تصريحات !
أخطاء أكاديمية (فادحة)! * المعادلات الرياضية المعقده التى عكفنا على تحليلها يوماً ما، وتلذذنا بفرحة الحل الأمثل لها.. كلها لم تعلمنا كيف نحل معادلات السوق العجيبة.. ولا نجحت فى جعلنا قادرين على إيجاد الحل الرياضى الأمثل لحسابات الإمكانيات والمنصرفات والتباين العكسي مابين المدخلات والمخرجات، وحساب الجيب والنفقات !! ( نظرية فيثاغورث) ظلت نظرية.. ولن تتحول أبداً لواقع عملي يحسم الحيرة التى نحياها! (س) و (ص) تلازماننا بأبعادهما المبهمة، شأنهما شأن معظم الأمور على أيامنا هذه.. ولم تعد إحداهما قادره على التطابق مع الأخرى!! عفواً، لكل معلمى الرياضيات الذين عبروا حياتي…لم ينجح أحدكم فى تعليمي مباديء الحساب التي تساعدني على تفسير تحول أحدهم المفاجيء من مجرد معدم لملياردير، فقط لأنه أصبح مسؤولاً أمام الله وأمامنا عن قضاء بعض حوائجنا، وتسيير شؤون الوطن!!! ولا السبب المباشر فى التحليق الذى يمارسه الدولار!! ألأحاجي التاريخية التي أنفقنا أعوامنا الدراسية في حفظها والإيمان بها، لا يتجاوز معظمها كونه خيالات كاتب له أجندته الخاصة، ومعظمها مغلوط ومزيف وممجوج..
يحكى عن بطولات كاذبة لأبطال هلاميين.. ولا أعرف لماذا يصر المعنيون على الاحتفاظ بها ضمن المناهج عبر السنوات بكل تفاصيلها غير المنطقية والتى لم تعد صالحة لإقناع الأجيال الحديثة؟!! كيف لنا والعالم من حولنا يدرس الآن التاريخ النووى لإنجازات الشعوب، ونحن لاتزال أنفاسنا تلهث وراء حملات الدفتردار الانتقامية، وترتفع أكفنا بالتصفيق للطريقة (المبتكرة) التى أحرق بها المك نمر الإنجليز؟!! هل هذا هو كل تاريخ السودان؟! إذا لم تكن هنالك أحداث أخرى تصلح للتأريخ والتوثيق فليس أقل من تعليمنا كيف نكتب مستقبلنا!! هناك شيء ما خاطيء .. أمور لا منطقية ولاتتسق مع إحساسى.. تفاصيل دراسية اكتشفت أنها لا تستقيم مع مفاهيم الحياة ودروسها وعبرها التي نخلص إليها بالتجربة والمعايشة…
البراهين تمضي فى إتجاه مغاير لما اعتنقناه يوماً من دروس ونظريات احتوتها أضابير الكتب وقتلناها نحن بحثاً وإنصاتاً واستذكاراً على مقاعد المؤسسات التعليمية المختلفة، لا شك أني بحاجة لمراجعة بعض الخزعبلات التي حشوا بها دماغي أثناء الدراسة .. !!! أستاذي ذو النظارات السميكة بح صوته وهو يعلمني أن وظيفة الأعين هي الإبصار فحسب، فكيف لي أن أسمع عيناك الحانيتان وهما تهمسان لي بأعذب الكلام وأطيب التناجي ؟! وكيف تكون أنفاسك العاطرة مصدراً لثاني أوكسيد الكربون، وهي التى تعبيء روحي بالأكسجين؟! تباً للعلوم التى لاتفقه شيئاً عن معادلات العشق!! تلويح: أعتب على الوزارات والمناهج وبعض المعلمين… كونهم لم يعلمونا كيف نستوعب درروس الجحود والخذلان ولا كيف نعى نظريات الحسد والغدر والبهتان!!!
اندياح – داليا الياس
صحيفة آخر لحظة