فدوى موسى

اللعوتة تناشد الجامعة والتخطيط


[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]اللعوتة تناشد الجامعة والتخطيط [/ALIGN] أتصل بي نفر كريم من منطقة سوبا اللعوتة على خلفية إزالة أحد المساجد بمنطقتهم حيث كان أهل ذلك الجزء من المنطقة يصلون بالمسجد الذي أُزيل وهذا المسجد كان قائماً على أرض تتبع لجامعة الخرطوم، أتصل هؤلاء مناشدين كل من الجامعة والتخطيط العمراني للمساعدة لإيجاد البديل خاصة وأن الأهالي يصلون الآن جماعة في العراء ولو رأى أهل الشأن حالهم في ظل هذه الأجواء المتقلبة لانفطرت قلوبهم لقيمة الجماعة في هذا الفرض الرباني وتجئ مناشدتهم لهذه الجهات لثقتهم في قدراتها وإمكاناتها لإيجاد البديل خاصة وأن أمر دور العبادة يعد من الأمور الحساسة جداً التي يكون رد الفعل فيها له أثر بعيد على العبادات وإدارة أمر الشؤون الدينية بالمنطقة وقد سبق أن قام وفد من منطقة اللعوتة ببث نداء للجهات المعنية عبر زيارتهم لمباني الصحيفة وهم الآن يتعشمون في الحل الأنسب فهل من حل من أجل أداء الصلوات قد يقول القائل لماذا أنشئ المسجد في أرض الجامعة ومن شيده عليها دون موافقة مثبتة ولكن نهاية الأمر تم قيام المسجد وأمه المصلون وأُزيل.. والمطالبة الآن بإيجاد مكان يناسب قيام مسجد والمساعدة على تشييده.

إنتخبونا:

جرجر العم (سالم) عباءته المميزة «ودرع» شاله الأحمر حول كتفيه وتوكأ (عكازته) الفخيمة وقدل في مشيته لبيت المناسبة الذي جاءه الأعيان «أبان عمم وشالات» وقد كان مظهره كفيلاً بتسيد الموقف (أها يا جماعة موضوع صهريج الموية لازم نشوف ليهو صرفة في مثل الحالات الزي دي أكان بكى أكان فرح الناس تنجلب شمال ويمين )… تسيد بكلماته مساحات بيت البكا وشد الإنتباه الى حديثه بدخوله الى لب المشاكل وعصب الحياة (الماء) ومن ثم تجادلته الكلمات من هذا وذاك فقد مس فيهم العم (سالم) وتر الحساسية العالية وإنداح صدى النقاش الى (حوش النساء) وتمدد الأثر حتى صار العم سالم نجم البكا والساحة وعلى أعتاب القدوم لتوزيع الأدوار وترتيبها داخل الحلة صار مشهد العم سالم متحركاً جيئة وذهابا من والى الجهات المعنية بصهريج المياه من المشاهد المألوفة وتعددت لقاءاته بأهل الحلة حتى صاروا يلجأون اليه في الفصل والملمات الى أن خرج وأسر للأصفياء في ذات يوم مبدياً رغبته في لحظة تجلي أن يكون الكل في الكل في الحلة وأن موضوع (الصهريج) مجرد (فبركة) ليس إلا خاصة وأن خط المياه الذي يشرب منه في بيته لا يمت بصلة البتة لهذا الصهريج ولكنه يعرف أنها مجرد دغدغة لمشاعر العطاشى.. (قرقر) خاصته وضحكوا ملء الفضاء على الذين صاروا يلفون ويدورون في فلكه بصدق.

آخر الكلام: جاء آوان الترويج والإعلان عن الذات بالحق وبغيره وكل إناء بما فيه ينضح.
سياج – آخر لحظة العدد 924[/ALIGN]