زاهر بخيت الفكي

خمسين جنيه وأكثر يا حمدي..!!


جاءت حاجة الشول بما لم يأت به خُبراء الاقتصاد وبعض ساسة البلاد..
حدثها يوماً إبنها الوحيد المكاوي الشهير بود الشول (البُدَلي)عن تغيير متوقع حدوثه في منزلهم وحياة من الرفاهية في طريقها إليهم..
ردت عليه حاجة الشول برد كافي شافي لا تسويف فيه ولا تخدير ولا لولوة سياسية بقولها له أمشي شوف شغلتك رفاهية شنو دي وإنت حواشتك بايرة..
حواشتك بايرة دي نظرية إقتصادية يعجز من يصفون أنفسهم وتصفهم أجهزة الاعلام بأنّهم خُبراء إقتصاد عن قولها صراحة ونجدهم يدورون حولها ويكثُر تنظيرهم وحديثهم فيها دون الوصول إلى أس المُشكلة المعلومة لحاجة الشول ولجميع الشعب السوداني ..

خبير الاقتصاد السوداني الكبير عبدالرحيم حمدي وزير المالية (المُعجزة) السابق ورائد خصخصة المؤسسات الحكومية والذي رُبما لم ولن تلد حواء الاقتصاد في البلاد غيره أو هكذا يظُن (هو) ومن يؤمنون بمقدراته الفذة التي لم تتنزّل نتائجها إيجاباً في واقع الحياة السودانية إلى يومنا هذا ولم يتحسّن الاقتصاد في سنوات وزارته ولم يطرأ عليه جديد بعدها سوى التصريحات التي لم تنقطع يوماً تُطالعنا بها أجهزة الاعلام وما زالت تسعى إليه لاستطلاعه وسؤاله عن حال الاقتصاد السوداني (المائل) والرجُل يُفتي ويُجيب بلا أدنى مسؤولية ويده مغموسة في الماء البارد بكاملها وغالب الشعب السوداني يتململ من جمرٍ يزداد اشتعالاً مع كُل صباح جديد من ضائقته المعيشية ولن تُنقذه مثل هذه التصريحات النظرية من الحريق..

لم تأتِ بجديد سيدي الوزير الخبير وأن يصل الدولار إلى مبلغ الخمسين جنيه أو يزيد أمر يعلمه الجميع ما دامت الحواشة بايرة كما ذكرت حاجة الشول لإبنها وما دامت حواشة البلاد بايرة بسبب الصراعات عن إنتاج يُحقق المُعادلة ويضبُط حركة السوق بعائداته ، مُمكن أن يصل إلى الخمسين أو أكثر منها والمواطن البسيط يتوقع زيادته إن كان الأمر كذلك وصراعات البعض حول الكراسي تصرفهم عن دعم الإنتاج والاستقرار المنشود..

رُبما يصل إلى أكثر من ذلك وبكثير ولكن السؤال ما دورك أنت كخبير إقتصادي عندما كُنت وزيراً وبعد أن أقالوك من الوزارة في تعديل مسار الاقتصاد وبيدك كان القلم وكانت أيضاً مفاتح خزائن السودان بيدك ولم تكن فارغة وقتها وبعض المشاريع الاقتصادية كانت تعمل وتضخ في إيراداتها للخزينة وعائدات الخصخصة نفسها كانت داخلها ماذا فعلت بها بالله عليك..

ما أسهل الكلام والتنظير وما أصعب العمل والنجاح فيه..

حكاية أخرى تحدُث في بلاد العجائب تدعم حديث ود الشول (البُدَلي) وتنسف نظرية حاجة الشول وحكومة ولاية الخُرطوم تُطالب وفي عبقرية تُحسد عليها بزيادة الإيرادات دون أن تضيف على المواطن أي أعباء (عجباً) ومُعظم الموجود داخل الخزينة إن لم يكُن كُله هو حصيلة المأخوذ من جيب المواطن من جبايات وأتاوات وغيرها من الرسوم المُتجددة مُقابل اللا شيء..
والله وحده المُستعان..

بلا أقنعة – زاهر بخيت الفكي
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. الأخ / زاهر بخيت

    حفظكم الله

    مداخلتى او سؤالى خاج نطاق الموضوع أعلاه هو :-

    ألا يوجد حل لحرائق النخيل فى الولاية الشمالية – وما هى الأسباب