الفاتح جبرا

(الدواء ذاتو وينو؟)


جاء بصحيفتنا هذه بعدد الأمس الأربعاء 8 أغسطس 2017 أن متابعات (المصادر) قد كشفت عن فرض شركات الأدوية لزيادات فعلية على أسعار الدواء تصل بين (20ـــ%30) !
أتذكر أنني كنت مستضافاً قبل عدة سنوات في إحدى القنوات الفضائية في حلقة تناقش (غلاء الدواء) ضمت عدداً من المسؤولين الحكوميين إضافة إلى مصنعي الدواء، وقد جاء في الحلقة أن واحداً من أسباب ارتفاع أسعار الدواء هو أن هنالك عدداً من الضرائب والرسوم التي تفرضها الحكومة على الدواء بشقية المحلي والمستورد فكان أن قمت بسؤال ممثلي الحكومة في تلك الحلقة في استغراب شديد:

• إذا كانت الضرائب والرسوم تفرض على المواطن لتقوم الحكومة بصرفها عليه كخدمات فما هي تلك الخدمة (الأكثر أهمية) من علاج المواطن التي من أجلها تقوم الحكومة بأخذ ضرائب من الدواء لتصرفها عليها؟ وهل هنالك أهم من صحة المواطن وعلاجه إذا مرض؟
بالطبع كان السؤال مباغتاً لأولئك المسؤولين الذين لم يسعفهم الله بإجابة منطقية؟ فوضع كل تلك الضرائب والرسوم التي من شأنها رفع سعر الدواء حتى يصبح حصول المواطن عليه أسهل من حصوله على جائزة (نوبل) هو شيء (ما بدخل الراس) وهو يوضح بجلاء أن (الحكومة) ما عندها (قشة مرة) ويمكنها أن تستثمر في الدواء وإن شاء الله يموت ربع الشعب الفضل (ويفضلوا التلتين) كما قال أحدهم في بداية هذا العهدالسعيد.

العبد لله مريض (منذ سنوات) بعدد من الأمراض المزمنة كالسكر والضغط (وتوابعهما) ويتناول يومياً عدداً مقدراً من (الأدوية) لذا فهو يتأثر تأثراً مباشراً بارتفاع أسعار الدواء، ولكن الأهم من ذلك أن العبدلله قد لاحظ منذ فترة أن هذه الأدوية معظمها (ما شغال)، يقيس الضغط (وياخد الحبة) ويقيسو تاااني (ويلقاهو ذاااتو)، يقيس (السكر) وياخد الأنسولين، ويقيسو تاااني ويلقاهو (ذاااتو) وقس على ذلك، مما يجعلنا نتساءل هل الأدوية الآن بأكملها صالحه لعلاج المريض؟ هل هناك رقابة دوائية سليمة تتبع القواعد الصحيحه عند تأدية عملها؟ هل يتم تصنيع الأدوية واستيرادها الآن حسب أسس وقواعد ولوائح وقوانين ورقابة بما يرضى الله؟ هل الأدوية أصبحت مجرد ألوان نتناولها؟ هل لها تأثير سريع وناجع كما كنا نتعود منذ سنوات طويلة سابقة؟ هل الآن يا سادة هناك مصداقيهة وثقة بين المواطن المريض وما يتناوله من أدوية؟

إن الأدوية يا سادتي الأماجد أصبحت ليس لها أي تأثير على ما يعانيه المواطن من أمراض؟ عشرات الأنواع من الأدوية يتناولها المريض فى فترة علاجه دون جدوى أو تحسن ملحوظ؟ معظم الذين يمرضون بأمراض تتطلب التدخل الدوائي السريع يموتون؟ ما هو يا ترى سبب المشكله؟ هل عجز في المواد الفعالة الخاصة بالأدوية؟ هل هوعدم الرقابه المنضبطة؟ وللا شنوووو؟!
لقد صرح أحد المسؤولين عن الدواء قبل عدة سنوات بأن ثلثي الأدوية الموجودة بالصيدليات (مضروبة) ومغشوشة، وهذا يفسر لنا عدم شعور المريض بأي استجابة لما يتناوله من دواء؟

الآن يتم التصريح بزيادات في أسعار الدواء (الأصلو غالي)، يمرض المواطن ويبدأ رحلة العلاج (المكلف) ويفضل يتعالج و(يأخد في الأدوية الغالية دي ويبيع االوراهو والقدامو أملا في الشفاء ولكنو يموت بي مرضو) لعدم فاعلية الدواء ..يعنى المسألة تبقى ميتة وخراب ديار؟
قبل (زيادة أسعار الدواء) دعونا نسأل: هل الدواء الموجود سليم ولا يوجد به اى تلاعب بأيادٍ فاسدة؟ هل المريض يجب أن يطمئن ويثق في ما يتناوله من أدوية؟ هل هناك رقابة حقيقية على المصانع والدواء المستورد والصيدليات وجميع أماكن توزيع الأدوية؟
قيل إن (سكران) قابله شرطي فسأله الأخير عن (بطاقتو الشخصية) فأجابه السكران (هي الشخصية ذااتا وينا البيعملو ليها بطاقة) ! ونحن بدورنا نقول (هو الدواء ذاااتو وينو البزيدو أسعارو) !

كسرة :
إذا استمر تزايد أسعار الدواء هكذا سوف يكتب الطبيب للمريض .. (مصة تلاته مرات) يومياً (وإن شاء الله تكون ما ضاربة) !!

• كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 89 واو – (ليها سبع سنوات و5 شهور)؟

• كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 48 واو (ليها أربع سنوات).

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. دي كيف دي ؟ ( يموت الربع ويفضلوا التلتين ؟) ده زمان كنا بنسميه ( حساب القضارف وانت عارف )

    1. ده حساب صحيح مائه بالمائه اصلو فى تمانيه فى المائه ما داخله معانا فى المصايب دى