صيدلي: أصبحنا نبيع بـ”الحبة”.. توطين صناعة الدواء.. المعادلة الصعبة..!

بالرغم من قرار رئيس الجمهورية بعدم إستيراد أي دواء مصنع محلياً، إلا أن الصناعة المحلية تواجه بمشكلة عدم توفير النقد الأجنبي من قبل بنك السودان لمصانع الأدوية، والتي توقف منها (4) مصانع نسبة لمشكلة عدم توفر النقد الأجنبي.

جاء ذلك في تحقيق لصحيفة (اليوم التالي) أجرته الصحفية (طيبة سر الله)، فإلى بعض مما جاء بالتحقيق:

يقول الصيدلي رمضان محمد أن الأسعار إرتفعت بصورة غير طبيعية بعد توقف هذه المصانع، أي حوالي أسبوع، فقد بلغ سعر الشريط الواحد من أدوية ضغط الدم (القالفوسميت) (145) جنيه، مرتفعاً من (92) جنيه، وبلغ سعر السيفادولس 200 (191) جنيه من (123)، وعموماً الدواء إرتفعت أسعاره بنسبة (30%)، وقال لابد من توفير بعض الشروط في الدواء بأن يكون فعالا ومأموناً والمريض يكون قادراً على شرائه، أصبحنا نبيع بالحبة ولا يوجد خيار.

ويقول حسين القوني (خبير إقتصادي)، إن هناك بعض الأدوية المنافسة للأدوية المصنعة محلياً واستيرادها يحتاج إلى نقد أجنبي ومبالغ طائلة، وأن قرار تجميد استيراد الأدوية المصنعة محلياً يحمي الإنتاج المحلي من الدواء، وبين أن هناك عدداً كبيراً من الأدوية نستطيع إنتاجها فقط تنقصنا الإمكانيات المادية لتوفير التقنية المطلوبة.

وقال القوني إن على الدولة أن توفر النقد الأجنبي للمصانع، حيث أن الصناعة توفر كثيراً للبلاد مما يدفع من نقد أجنبي لإستيراد الأدوية الجاهزة (المصنعة من الخارج)، إضافة إلى أن البرنامجين الثلاثي والخماسي يناديان بالإكتفاء الذاتي من تصنيع الدواء، بالتالي لابد من دعم وتطوير للبرنامج الخماسي لمساندة الصناعة المحلية، بجانب ذلك لابد من توفير النقد الأجنبي حتى لا تتوقف هذه المصانع.

وأكد الخبير الإقتصادي محمد الناير أن قضية المغتربين وعدم تحفيزهم من أكبر المشاكل التي تسبب صعوبة في الحصول على النقد الأجنبي، وقال إن الدولة لديها الحلول الكاملة لسير عملية الإقتصاد وتوفير النقد الأجنبي، أحد هذه الحلول أن تعطي حوافز للمغتربين بجانب تسهيل التحويلات المصرفية، وستأتي بنتائج فورية، وسيأتي النقد الأجنبي الذي يمكن السودان من توفير كل إحتياجاته.

ود فضل_ النيلين