صلاح احمد عبد الله

زمن .. البتاع.. والبتاعات.. والبتاتيع!!؟


* هناك في ذلك الكوكب البعيد.. (عجبستان).. كل شئ في إدارة الكوكب بواسطة الكبار.. يسير حسب (التساهيل).. والأدوار.. التي يقوم بها (المسهلاتية).. أو حتى بأوامر مباشرة من كبار المسؤولين.. ولذلك ضربت الفوضى أطنابها في كل مكان في ذلك الكوكب.. البعيد.. والذي صار مخيفاً..!؟
* والغريب في الأمر.. أن (كباره) يظنون.. ويتكلمون دائماً أنهم أهل العدل.. ومبعوثو العناية لتصحيح أخطاء البشرية التي تعيش على ظهر كوكبهم.. ولكنهم يفعلون أشياء تجعل الحليم حيراناً (والشيطان) أكثر حيرة..؟!!

* مسؤول (البتاع).. كان في السنوات الأولى.. لا يملك في مكتبه.. إلا تربيزة خضراء وكرسي خيزران.. وخزنة بها قليل من نثريات المكتب.. (فجأة) أصبح بعبعاً مخيفاً.. اسمه ينشر الرعب في الكوكب.. والكواكب المجاورة.. (باع) كل البتاعات بطرفه.. وحتى (البتاتيع).. وحول الميزانية الجبارة بطرفه الى شركات خاصة.. هيمنت على بعض نواحي الاقتصاد.. يقال إنها (٨٩) شركة.. حتى أنها تسببت في ارتفاع الدولار.. والأسعار.. هناك.. ولكن لا أحد يتكلم.. لأنه يحتفظ (بالجوكر).. حتى بعد أن ترك العمل وأصبح من كبار رجال الكوكب وأعمالهم.. وعمايلهم وبدلاً عن (البوكس) الدفرة.. أصبح صاحب أسطول ضخم من المركبات الفارهة.. وترك الفول (والبرنجي) وأصبح يأكل (لحمة) وسيجار ما بين أثينا.. وباريس.. ولندن.. وأديس أبابا.. وهو مشهور عنه أنه يحب القهوة.. (والزغني).. وأغني زغني في هجراني.. وأي وجه حسن..؟!!

* أحد مسؤولي (البتاع).. وثلة من البتاتيع.. سافر مع أسرته.. من عجبستان الى كوكب الخليج المزدهر.. لقضاء إجازة (شهر) في ذلك البرج العالمي الراقي.. الفاتورة بعد شهر أكل وشرب.. ونوم.. (….). وتسوق من أرقى المحلات.. وصلت قيمتها الى حوالي (٣٠٠) ألف دولار.. عجبستاني هذا المسؤول سبق أن تبرع لبناء رياضي في كوكبه بحوالي (٢٠) مليار جنيه عجبستاني.. (بايظ).. البناء.. والجنيه..!
* وصل (الحديد) الذي فيه بأس شديد.. ومنافع للناس.. للمساعدة في بناء (سد) على نهر عجوبة في ذلك الكوكب.. ولكنه ضل طريقه الى أحد أسواقها في جنوب أرض الكوكب.. وتم بيعه بمبلغ خرافي (….) لتاجر شهير.. ومناضل خطير.. وأمير.. رغم أن الحديد هدية.. من كوكب مجاور..؟!.. لا الوزير تكلم.. ولا الجمارك ولا حتى المالية.. لأن (البائع) يبدو أنه مسنود جيداً.. من الكبار هناك.. والسد أصبح ماسورة.. والكهرباء زادت.. رغم أنها (مليئة).. الباغات.. يا جعفر أو يا عباس..؟!.. ولم يسأل أحد حتى الآن.. حديد (تايه) بين التماسيح يا أولاد الحلال.. حرام يا عجبستان..!؟!

* بتاع الحديد.. هو نفسه بتاع (البتاع).. ورئيس البتاع.. سابقاً..؟!
* الكلام عن البتاعين.. والبتاعات.. والبتاتيع من الكثرة بمكان.. المساحة لا تسع..!!
* قد يتفلسف أحدهم ويقول خليك واضح يا جميل.. ولكن المشي (جنب) الحيطة في عجبستان مفيد للصحة.. واللياقة التي تساعد على الجري عند الزنقة..!!

* الإشارة واضحة.. ننتظر ونصبر.. ونعاين.. والفرج قريب إن شاء الله..
* هكذا يقول (كل) أهالي عجبستان..
* الرجالة (ملحوقة) بعد (٣٠) سنة..
* مع التحية.. من (طه جدة) الى (طه أم بدة)..

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة