محاولة إغتيال !!
* أصدر إتحاد الأطباء البيطريين بولاية جنوب كردفان بياناً حمل توقيع رئيس الاتحاد الدكتور (جعفر حسين عبدالله)، يندد بالإعتداء على طبيب بيطرى مسؤول عن تفتيش وفحص اللحوم بمدينة كادوقلى أثناء أدائه لعمله من ضابط برتبة عميد، مما تسسبب له فى كسور وإصابات بالغة، حجز بسببها بالمستشفى العام وهو فى حالة صحية سيئة!!
* وجاء فى البيان الذى نشرته الزميلة (حريات)، أنه “وقع فى يوم الاثنين الموافق 14 أغسطس، 2017 بمدينة كادوقلى إعتداء وإعتراض سافر على الأخ الطبيب زميل المهنة (حامد الطيب الشريف) أثناء قيامه بواجبه فى تفتيش وصحة اللحوم حفاظا على صحة وسلامة المواطنين، بواسطة العميد (كافى طيار كوكو) بدبشك السلاح الخاص به، مما أدى لحدوث إصابات بالغة بفم الطبيب وكسر ضلعين، ونتج عن ذلك حبس بول وتعقيدات صحية أخرى وهو طريح الفراش بمستشفى كادوقلى”، وأدان البيان الاعتداء الهمجى السافر، وناشد السلطات العدلية بتطبيق القانون!!
* لم يشر البيان لسبب الاعتداء وملابساته .إلخ، ولكن بالعودة لأحد المصادر الخاصة ذكر أن الاعتداء كان بسبب قيام الطبيب البيطرى المسؤول عن فحص اللحوم بإعدام بعض اللحوم المملوكة للعميد وبعض أقاربه لعدم صحتها للاستهلاك الآدمى، فغضب العميد وذهب الى الطبيب فى مكان عمله برفقة عدد من الجنود واعتدى عليه بدبشك البندقية، وتركه ملقى على الارض ينزف ويتألم وذهب الى حال سبيله، بدون أن يستطيع أحد إيقافه أو إلقاء القبض عليه!!
* ويلزم قانون قانون تفتيش اللحوم لعام 1974 تعديل 1998 واللوائح الصادرة بموجبه، بفحص حيوانات اللحوم (قبل الذبح) واللحوم المعدة للبيع، للتأكد من خلوها من الأمراض، واستبعاد الحيوانات المريضة، والاعدام الجزئى او الكلى للحوم المريضة وحرقها أو دفنها تحت الارض وإجراء عمليات التطهير اللازمة منعا لانتشار الاوبئة والامراض حمايةً للحيوان والانسان، خاصة أن الكثير منها ينتقل للانسان بعدة طرق منها اللمس والشم والأكل ..إلخ ومنها ما هو خطير جدا ومميت مثل الحمى الفحمية والحمى القلاعية والسل!!
* لم يكن هذا هو أول إعتداء يقع على الأطباء البيطريين خاصةً الذين يعملون فى مجال صحة وتفتيش اللحوم، ولن يكون الاعتداء الأخير، فكثيرا ما اعتدى أصحاب الماشية واللحوم أو (وكلاؤهم) على الأطباء البيطريين فى السلخانات والاسواق لأدائهم لواجبهم والتقيد باخلاقيات المهنة والإلتزام بالقانون بإعدام اللحوم المريضة، مما يتسبب لاصحابها فى خسارة مادية، فيلجأ بعضهم للانتقام من الطبيب أو تخويفه بالاعتداء عليه، وما يشجع على هذا الاعتداء انعدام الامن فى معظم اماكن ذبح اللحوم خاصة فى الولايات، فهى مجرد ساحات طرفية مفتوحة (وليست سلخانات بالمعنى الحرفى) يمكن لأى أحد أن يدخلها ويخرج منها بدون رقيب أو حسيب، كما أن عملية الذبح والفحص تحدث عادة بالليل مع افتقار معظم هذه الاماكن للاضاءة الكافية والبيئة الصحية، وعدم وجود حماية للطبيب البيطرى المسؤول وطاقمه ما يعرضهم للتهجم والاعتداء !!
* ومن الطبيعى مع انتشار المليشيات المسلحة الرسمية وغير الرسمية وغياب القانون واهتزاز هيبة الدولة، ومنح منسوبى القوات النظامية الحصانات القانونية غير المبررة التى تحميهم من المثول امام الجهات العدلية أو حتى فتح بلاغات ضدهم عند ارتكابهم لجرائم إلا فى حالات نادرة بعد موافقة الجهات المسؤولة منهم، أن تكثر الاعتداءات على المدنيين، والمهنيين بشكل خاص الذين تحتم ظروف عملهم الاحتكاك بالجمهور، خاصة الاطباء والكوادر الصحية الاخرى والصحفيون وغيرهم، وليس غريبا أن يتمدد الاعتداء الى الاطباء البيطريين ويكاد احدهم ان يلقى حتفه قبل بضعة أيام على يد ضابط برتبة عميد، بدون ان يجد المعتدى مجرد اللوم والعتاب دعك من العقوبة !!
* هذه الاعتداءات المتكررة وغيرها من مظاهر الفوضى التى تشهدها المجتمعات فى كافة بقاع السودان، ليست سوى مؤشر لانهيار الدولة وسقوط هيبتها بشكل كامل، والمصير المؤلم الذى ينتظرنا، ما لم نهب لإنقاذ أنفسنا ووطننا قبل فوات الاوان !!
مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة
بدون تعليق ده السودان.انتظرو الانتخابات بفكوها شويه وقروشكم البره كلها بتجي وتاني بحكموكم الكيزان اعداء الانسان في كل مكان اعرف انو اي نشاط اقتصادي بيجيب قروش محتكر جامعات شركات استيراد تصدير مدارس خاصة اسواق تجارة عمله وكالات سفر مصانع صيدليات تجارة الدواء ياخ ديل بس خلو ستات الشاي بس .لا حول ولا قوة الا بالله