أريد أن أعيش مثل الكفار !!

* قال الاديب السوري (السيد محمد البوادي) عن مستقبل وطنه سوريا بعد طرد الدواعش:
نريد وطننا (سوريا) ان يكون مثل بلاد الكفار، بعيدا عن المتاجرة بالدين (إنتهى)!!

* نعم، فالمتاجرة بالدين هى سبب التخلف والحياة المزرية التى نعيشها، وكذلك كانت أوروبا عندما كان حكامها وسلاطينها والمتحكمون فيها هم البابوات ورجال الكنيسة الذين أذاقوا شعوبها الهوان وقعدوا بها عن التطور، إن سبب تخلفنا هو بلاشك العقول المتحجرة التى تتحكم بنا!!
* أنظر إلينا نحن المسلمين، وإلى أحوالنا وأوضاعنا بعين الواقع، وسوف ترى العجب!
* سوف ترى أننا نتكلم عن أنفسنا وعن تميزنا وأخلاقنا بمفاخر هى من وحي الوهم والخيال، ونتكلم عن غيرنا بعدائية مقيتة، متنكرين لأي فضل أو فضيلة لهم علينا، وعلى الوجود الإنساني!!
* وفي دوامة إعصار خطاب الحقد والعداء والكراهية ننسى أو نتناسى أن حياتنا تقوم على إنجازات ومخترعات من نسميهم (الكفار)!
* من ضاق به العيش أو وقع عليه الظلم أو الخوف في بلاد المسلمين، لجأ إلى بلاد (الكفار)!!
* من اشتدت عليه الأمراض المستعصية، لجأ إلى مستشفيات (الكفار) لطلب العلاج!!
* من أراد منا تحصيل العلم الجيد والنافع للحياة والناس ذهب إلى بلاد (الكفار)!
* من أراد أن يحافظ على أمواله يضعها ببنوك بلاد (الكفار)!!
* من أراد الحصول على أي نوع من المعلومات يلجأ إلى مصادر معلومات بلاد (الكفار)!!
* السيارة التي تركبها والكومبيوتر الذي تستعمله والهاتف الذي لا يفارقك… صنعوا في بلاد (الكفار)!
* الطائرة والدبابة والمدفع والبندقية التى تدافع بها عن وطنك صنعت في بلاد الكفار!!
* بالرغم ملايين الهاربين من بلاد الشيوخ، فلم يلجأ أحد منهم إلى بلاد السعودية الشريفية أو باكستان النووية، أو بلاد الخليج الثرية أو الكنانة المصرية، بل كلهم يهربون إلى بلاد (الكفار)!!
* أنظر إلى سفن المسلمين الفارين من رحمة الإسلام عندما تغرق أمام شواطئ (الكفار)!
* (الكفار) هم من ينقذ المسلمين ويوفرلهم المأوى والطعام والشراب والدواء، أما شيوخ المسلمين فإنهم يفتون بقتل المسلمين وتدمير زروعهم وممتلكاتهم، وقطع مياه الشرب عنهم، وتحريض الأسر الشريفة على إرسال بناتهم العفيفات لنكاح المجاهدين القتلة!!
* في بلاد الكفار لا يبحثون عن فتاوى تبيح لهم قتل بعضهم لمجرد الاختلاف فى الفكر أو الرأى، بينما يبيح شيوخنا القنتل والذبح والفرم لأتفه الأسباب!
* في بلاد الكفار لا يختفي المجرم واللص والفاسد والكاذب وراء لحيته أو عمامته أومسبحته الطويلة، أما عندنا فما أكثرهم!!
* خذوا تخلفكم وهمجيتكم وفتاويكم، أنا مسلمة .. ولكن أريد أن تكون بلدي مثل بلاد الكفار!!
سوسن حسين

مناظير – زهير السراج / سوسن حسين
صحيفة الجريدة

Exit mobile version