تحقيقات وتقارير

دعوة للتطبيع مع إسرائيل (البلدوزر) .. تطبيع(إسرائيلي) بـحسابات(المصلحة)


كعادته يجلب الضوضاء حيثما حل وذهب، فالرجل لايجيد السير بهدوء ولا الجلوس دون ضجيج، حتى أنه سُمي بـ(البلدوزر)، ووصف بالبراغماتية في سلوكه وفي تعاطيه مع السياسة، إلى درجة أنه في محطاته السياسية الطويلة لم يجانبه الغموض والصراع والذى كان آخره مشاركته في الحكومة التي خرج منها في العام 2002م، ليعود إليها مجدداً عن طريق الحوار الوطني وزيراً للاسثمار ونائباً لرئيس الوزراء. آخر محطات مبارك في الإثارة كانت أمس الأول في حلقة برنامج (حال البلد) التى دعا فيها للتطبيع مع إسرائيل لتحقيق مصالح السودان، طالما أن الفلسطينيين أنفسهم مطبعون علاقاتهم مع إسرائيل. واصفاً القضية الفلسطينية بأنها أخرت العالم العربي. لم يكن منتهى رغبات مبارك في حلقته الأخيرة موجهة فقط نحو التطبيع، بل وصل بها إلى مهاجمة عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني العميد صلاح كرار الذي بادل مبارك هجوما بهجوم في الصحف، ليبقى مبارك الفاضل كما هو يصنع الضجيج حيثما ذهب.
دعوات
لم تكن دعوات التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني (إسرائيل) مقبولة عند المجتمع السوداني الذي يناصر القضية الفلسطينية من منطلق إسلامي وعقدي، ويرجع تاريخ مناصرة السودان للحق الفلسطيني لسنوات طويلة، إذ لم يخرج للعلن موقف سوداني رسمي يدعو للتطبيع مع إسرائيل، عدا حديث وزير الخارجية إبراهيم غندور الذي قال من قبل إنه ليس هنالك ما يمنع من التطبيع مع إسرائيل الأمر الذي تسبب في فتح الباب على مصراعيه لقراءة ما وراء حديث غندور، غير ذلك يعرف للسودان أنه يتقدم بموقفه الرسمي عبر حكومته بالمساندة العلنية للحق الفلسطيني، بما يحمله الجواز السوداني من تحذير مغلظ (كل الأقطار عدا إسرائيل). وشهدت الفترات الأخيرة بروز عدد من الدعوات علناً للتطبيع مع إسرائيل بما طرح في ثنايا الحوار الوطني كقضية تحتاج إلى النقاش والتداول، وعلى ذات النسق سار رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة من قبل بدعوته للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني لتحقيق المنافع ولعدم وجود الشبهة الشرعية في ذلك، عدا ذلك فدوماً ما تواجه طرح التطبيع مع إسرائيل موجة من الرفض الشعبي، قبل أن يطالب وزير الاستثمار مبارك الفاضل المهدي خلال مقابلته مع قناة سودانية (24) أمس الأول بالتطبيع مع إسرائيل لتحقيق المصالح السودانية.
دعوة للتطبيع
وزير الاستثمار مبارك الفاضل المهدي أعاد الجدل من جديد حول تطبيع علاقة السودان مع إسرائيل، وذلك خلال حديثه لبرنامج “حال البلد” في قناة (سودانية 24) مساء أمس الأول، وقال مبارك أنه لا يرى مانعاً للتطبيع مع إسرائيل، لافتاً إلى أن الفلسطينيين باعوا أراضيهم، وأنهم (بحفروا) للسودانيين بالخليج، ورأى مبارك أن القضية الفلسطينية أخرت العالم “جداً” واستغلتها بعض الأنظمة العربية ذريعة وتاجرت بها. وأضاف مبارك بأنه ينظر للتطبيع مع إسرائيل لتحقيق مصالح إسرائيل، وتابع ” لا توجد مشكلة في التطبيع والفلسطينيون طبعوا مع إسرائيل حتى حركة حماس” مشيراً إلى أن التعامل مع القضية الفلسطينية يتم بالعاطفة، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية “أخرت العرب جداً” داعياً إلى أن تبحث أي دولة عن مصالحها.
ليس في تل ابيب
رأى رئيس تيار الأمة الواحدة، الدكتور محمد علي الجزولي، أن قضية التطبيع مع إسرائيل تؤخذ من جهتين حسب نظرة الشخص لها، وقال الجزولي، في حديثه لـ(الصيحة)، إن القضية الفلسطينية من النظرة الشعوبية الضيقة جاءت في دعوة مبارك الفاضل للتطبيع مع الكيان الصهيوني بما قدمه من مبررات تحت تحقيق مصالح السودان، وشدد الجزولي على أن قضية فلسطين قضية أمة ولا يمكن اختزالها في شعوبية ضيقة كفلسطين او أي دولة أخرى، باعتبار أنها تمثل قضية الأمة الإسلامية الأولى ومسرى رسول الله المسجد الأقصى. وأشار الجزولي على أن القضية الفلسطينية حتى وإن وضعت في الميزان الأخلاقي والإنساني فهي قضية عادلة وجدت المساندة حتى من الدول غير الإسلامية مثل دولة (بلجيكا) التى تعتبر أكبر حاضنة غربية للمنظمات ومن المحامي اليهودي(كوهين) الذي ناصر القضية الفلسطينية رغم يهوديته من منطلق إنساني. وإنتقد الجزولي سلوك الذين يدعون للتطبيع مع الكيان الصهيوني، قائلاً إن قضية فلسطين لن تسقط بالتقادم وأن الكيان الصهيوني لن يصير أمراً واقعاً مهما طال أمد الاحتلال، ورفض الجزولي ربط حل قضايا السودان وتحقيق مصالحه بالتطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى أن دولاً عديدة تقيم علاقات مع إسرائيل منها دولة تشاد التى تعاني من إنهيار اقتصادي كبير رغم علاقاتها الراسخة مع الكيان الصهيوني، ودولة بنين والكنغو، ودولة جنوب السودان التى تعاني الحروب التدهور الاقتصادي. وطالب الجزولي بالنظر لجمهورية مصر العربية التى تقيم علاقات وتعاون واسعة مع دولة الكيان الصهيوني، لمعرفة ما إذا كان للتطبيع مع دولة الكيان يجلب المنافع، واصفاً اقتصاد جمهورية مصر بالمنهار رغم تطبيعها مع إسرائيل، ورأى الجزولي أن حل مشاكل السودان تكمن في إحلال العدالة والسلام ومحاربة الفساد وإقامة دولة القانون. مشدداً على أن النجاح من ناحية براغماتية لمن يدعون لهذا الاتجاه لن يكون في تل أبيب.
ليست جديدة
رغم حساسيتها إلا أن دعوة التطبيع مع إسرئيل لم تكن جديدة خاصة خلال الفترات الأخيرة، وقال المحلل السياسي البروفيسور عبد اللطيف البوني، خلال حديثه لـ(الصيحة) ، إن دعوة مبارك الفاضل للتطبيع مع إسرائيل ليست جديدة ولا تحمل جديداً، مشيراً إلى أن دعوات التطبيع ذاهبة في التغلغل وسط المجتمع، وتساءل البوني عما سيعود للسودان من فوائد حال تطبيع علاقاته مع إسرائيل، مضيفاً بأن ليس هنالك معالم واضحة لمصالح قابلة للتحقق من التطبيع. ورأى البوني أن العلاقات مع إسرائيل قد تقي السودان شرورها فقط المتمثلة في دعم الحركات المسلحة وتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية باعتبار أن الطريق إلى واشنطن يمرعبر إسرائيل، وقال البوني إن دعوة مبارك الفاضل لم تكن جديدة وأن السؤال ينبغي أن يكون ما مدى مصلحة الشعب السوداني من هذا التطبيع ؟

الخرطوم: محمد أبوزيد كروم
الصيحة


‫3 تعليقات

  1. العرب كل العرب لهم علاقات مع اسرائيل، فوق الطاولة أو تحتها، ودول أفريقية كثيرة، وجيراننا، تشاد، جنوب السودان، اريتريا، اثيوبيا، نصر، وحتي تركيا الاسلامية لها علاقات معلنة مع اسرائيل ،ودول الخليج علاقاتها شبه معلنة والدوحة لا تنكر، ختي أصحاب الشأن، الفلسطينيون لهم علاقات، وأخيراً حماس رأس الرمح في محاربة اسرائيل، والسودان ليس عربياً أو أكثر اسلاماً من تلك الدول، فلماذا نعادي اسرائيل وليس بيننا وبينها حدود، فدول المواجهة كالاردن ومصر بلغت علاقاتهما مع اسرائيل لدرجة فتح سفارات، وتبادل تجاري ومعلومات استخباراتية، أليس من رجاحة العقل أن يقيم السودان علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، اسرائيل لها قوة عسكرية واقتصادية في الشرق الاوسط، ولها علاقات متميزة مع أمريكا، ولا يخفي علي أحد إن القوة الاقتصادية في امريكا والاعلامية هي بيد اليهود، وبالتالي يكون قرار السياسة الامريكية مربوطاً باسرائيل كرهاً أو طوعاً ،بمصلحة اسرائيل ،واليهود تاريخياً موجودون في فلسطين قبل الاسلام، وعندما كان اليهود يعبدون الله وحده وهم أهل ديانة كان الكنعانيون وهم الفلسطينيون اليوم كانوا وثنيون لا دين لهم، وعندما فتح سيدنا عمر بن الخطاب القدس كان فيها اليهود والنصارى ولم يكن فيها مسلمون، لقد قرأت كتاب جولدا مائير، قصة حياتي، قالت عندما أعلنا دولة اسرائيل نزح الفلسطينيون وخاطبتهم قائلة لا تذهبوا سنعيش سوياً في هذه الارض بسلام، ولكن لم يهتم بقولها أحد، والقرآن الكريم عندما أمر موسي عليه بالخروج من مصر، قال لليهود أدخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكن، ما معني كتب لكم لو كتبت لك بيتاً بإسمك فهو لك أي يصبح ملكاً لك، القضية ليست قضية أرض بل هي قضية سياسية، من يحكم الارض المقدسة، هل هم اليهود والنصارى الذين كانوا يسكنونها قبل الاسلام وظهوره أم الكنعانيين الذين كانوا وثنيون وأسلموا بعدما فتح عنر القدس، وبالمناسبة أكةر الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود بأسعار خرافية وهاجروا الي البرازيل وامريكا وأوروبا وكندا ودول افريقية، ولا يتمنون العودة الي فلسطين فهم في رغد مت العيش في بلادهم الجديدة. من الحكمة أن يقيم السودان علاقات مع اسرائيل، والنتائج كثيرة، حرب دارفور سوف تنتهي، فاسرائيل الافضل لها أن تقيم علاقات مع دولة ذات سيادة من أن تقيمها مع حركة متمردة، والعقوبات الاقتصادية الامريكية ستنهيها اسرائيل أسرع من دول الخليج، وأوروبا سوف تأتي بخبرائها و أموالها الي السودان لأن اوروبا يحكمها اليهود كذلك لمن لا يعرف السياسة، أما من قال ان الدول الافريقية لم تستفد من اسرائيل فهي ليست دول مواجهه والقضية الفلسطينية ليست من همومها كم الشعب السوداني، أما مصر لم تستفد من اسرائيل، فالسيسي يهودي ومهمته أن تظل مصر دائماً ضعيفة، لأنها دولة مواجهه واسرائيل لن تنسي حروبها مع مصر، ومصر كانت دائماً هي المحرك للدول العربية في الحرب مع اسرائيل ،وخذ عبد الناصر مثالاً، يجب من رأس الحكمة إقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل اليوم قبل غد. لفائدة الشعب السوداني ونهضته،

  2. الهجوم علي مبارك الفاضل جراء دعوته للتطبيع مع دولة إسرائيل
    أوردت جريدة النيلين الإلكترونية نقلاً علي الصيحة ما كتب السيد محمد أبوزيد كروم رداً علي دعوة السيد مبارك الفاضل للتطبيع مع إسرائيل فبدأ ابوزيد بمقدمة ليست لها أي علاقة بموضع النقاش ولكنها محاولة مخجلة ويائسة للنيل من تاريخ الرجل وفي ذلك بالطبع دلالة علي ضعف المنطق وإستجداء القراء لعدم قبول طرح مبارك الفاضل بإعتبار أن في تاريخه ما لا يدعم قبول آرائه وبالطبع لا أحد يلتفت الي مثل هذه الحيل المكتسبه من اسلوب الكتاب المصريين الذين ينصرفون عن الموضع الرئيسى فيطيحون في الناس سباً ولعناً لا يجدي فتيلاً في كسب أي رأي معارض ويدعي الكاتب “أن دعوات التطبيع مع دولة إسرائيل لم تكن مقبولة عند المجتمع السوداني الذي يناصر القضية الفلسطينية من منطلق إسلامي وعقائدي، ويرجع تاريخ مناصرة السودان للحق الفلسطيني لسنوات طويلة” ويرتكب محمد أبوزيد عدة أخطاء بمثل هذا القول فأولاً المجتمع السوداني مجتمعاً يمثله المتعلمين الذين تم غسل أدمغتهم منذ عهد الدراسة الإبتدائية عندما أدخل في عقولهم فلسطين الجريحة ولم يستطيع الكثير منهم الفكاك من هذا الأفيون وحتي أبوزيد نفسة أحد ضحايا هذا الغسل ولكن الآن قد إنتظم الشباب السوداني وعي فتفتحت أعينهم وجلسوا يسألون أنفسهم ويبحثون عن سبب هذه المشكلة وتحت أي مسمي تندرج هل هي مشكلة دينية أم سياسية هل هي قضية أمة أم قضية بلد وهل السودان هو المسئول عنها الأوحد أم انه متعاون مع دول أخري والأهم من ذلك كيف التعامل مع القضية هل نشارك فيها بأسلوب العنتريات الوهمية ” نحنا أولاد جعل موية النار شرابنا ولحم الأسود مزتنا” وكل الشعوب التي ندعي الإنتماء اليها تقف منا موقف المتفرج في قضايانا؟ أم أن لنا قليل من العقل الذي يقدم مصلحة هذا الشعب المغلوب علي أمره علي المصالح الأخري ؟ وهل من الصواب أن يحمله الجواز السوداني التحذير المغلظ (كل الأقطار عدا إسرائيل). ؟ ثم من الخاسر من هذه المقاطعة إسرائيل أم السودان؟ ولا يستطيع أحداً أن يدعي أن الشعب السوداني الآن يمشي عن نفس الدرب المرسوم ولا علي نفس الوهم القديم وبكل تأكد الغالب الأعم من السودانيين الآن مع التطبيع مع إسرائيل اليوم قبل غد ولا يوجد في ذلك شك إلا عند المتوهمين
    وأورد الكاتب رأى رئيس تيار الأمة الواحدة، الدكتور محمد علي الجزولي، الذي قال “أن قضية التطبيع مع إسرائيل تؤخذ من جهتين حسب نظرة الشخص لها، وقال الجزولي، في حديثه لـ(الصيحة)، إن القضية الفلسطينية من النظرة الشعوبية الضيقة جاءت في دعوة مبارك الفاضل للتطبيع مع الكيان الصهيوني بما قدمه من مبررات تحت تحقيق مصالح السودان، وشدد الجزولي على أن قضية فلسطين قضية أمة ولا يمكن اختزالها في شعوبية ضيقة كفلسطين او أي دولة أخرى، باعتبار أنها تمثل قضية الأمة الإسلامية الأولى ومسرى رسول الله المسجد الأقصى. وأشار الجزولي على أن القضية الفلسطينية حتى وإن وضعت في الميزان الأخلاقي والإنساني فهي قضية عادلة وجدت المساندة حتى من الدول غير الإسلامية مثل دولة (بلجيكا) التى تعتبر أكبر حاضنة غربية للمنظمات ومن المحامي اليهودي(كوهين) الذي ناصر القضية الفلسطينية رغم يهوديته من منطلق إنساني. وإنتقد الجزولي سلوك الذين يدعون للتطبيع مع الكيان الصهيوني، قائلاً إن قضية فلسطين لن تسقط بالتقادم وأن الكيان الصهيوني لن يصير أمراً واقعاً مهما طال أمد الاحتلال، ورفض الجزولي ربط حل قضايا السودان وتحقيق مصالحه بالتطبيع مع إسرائيل”
    هذا ما أورده الكاتب عن رأي الدكتور الجزولي الذي يخلط الأوراق بين الأمم والشعوب والسياسة والدين ليوهم القارئي ويحبسه في قمقم البله السوداني الذي يجري وراء الأممية التي لا توجد ألا وهما في رأس الدكتور الجزولي ولا أدري هل يقاسم الدكتور الجزولي الآن جيرانه من الأرامل والأيتام والفقراء والمساكين من أبناء السودان الذين أضرت بهم القضية في راتبه أم انه يرفع شعارات الوهم والضلال ليهنأ هو ويتكسب من مثل هذا القول ومن بعده الطوفان ، إن تضخيم الكلام والإلتفاف علي المنطق لن يقنع أحداً من شباب هذا الجيل ؟ وبديهي ليس هنالك علاقة بين مسري الرسول الكريم وتطبيع علاقات السودان بإسرائيل والرسول الكريم نفسه عاش معهم في سلام والتاريخ موجود لا يستطيع دكتور الجزولي إنكاره إلا إذا كان مكابراً ، إن هذا التضخيم والتهويل والتهويش في الكلام الذي ينقصه المنطق لا يقنع أحداً يادكتور الجزولي والمسجد الأقصي الآن تقام فيه الصلوات وقد رأينا كيف تمت مقاومة التعديلات علي الأبواب ويظل الدخول إليه شأن لا يتعارض مع التطبيع مع إسرائيل ثانياً إن الحديث عن عدالة القضية الفلسطينية بإعتبارها تتعارض مع تطبيع العلاقات السياسية هو نوع آخر من التخبط في الرأي وعتمة في الرؤيا الصائبة لا تجد لها مكاناً للقبول اليوم إلا عند ذوي الغرض
    وأورد الكاتب أيضاً رأي المحلل السياسي البروفيسور عبد اللطيف البوني، خلال حديثه لـ(الصيحة) ، الذي قال فيه البوني “إن دعوة مبارك الفاضل للتطبيع مع إسرائيل ليست جديدة ولا تحمل جديداً، مشيراً إلى أن دعوات التطبيع ذاهبة في التغلغل وسط المجتمع، وتساءل البوني عما سيعود للسودان من فوائد حال تطبيع علاقاته مع إسرائيل، مضيفاً بأن ليس هنالك معالم واضحة لمصالح قابلة للتحقق من التطبيع. ورأى البوني أن العلاقات مع إسرائيل قد تقي السودان شرورها فقط المتمثلة في دعم الحركات المسلحة وتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية باعتبار أن الطريق إلى واشنطن يمرعبر إسرائيل، وقال البوني إن دعوة مبارك الفاضل لم تكن جديدة وأن السؤال ينبغي أن يكون ما مدى مصلحة الشعب السوداني من هذا التطبيع ؟”
    وهنا نقول للبروفيسور البوني أولاً جميلاً أن نتفق سوياً علي أن دعوات التطبيع ذاهبة في التغلغل وسط المجتمع وأضيف عليه أنها تتغلغل بسرعة وبقوة لا يمكن كبح جماحها مهما حاول المعارضون ونسأل البروفيسور هل يا تري هنالك مصلحة أكبر من تحقيق السلام الشامل في كل ربوع السودان وإيقاف المقاطعة الإقتصادية والعلمية والدبلوماسية مع أمريكا أوفي حقيقة الأمر مع كل العالم الذي يسير علي خطي أمريكا؟ إذاً لماذا هذا التحجيم المخل لمثل هذه الفوائد ولربما نسي د.البوني الخلافات الحدودية بالجنوب ونسي التعاون التقني والزراعي والإقتصادي والأمني مع إسرائيل نفسها ولا أحد يستطيع أن يستهين بذلك فلماذا الإضرار بمصالحنا بما لا يفيدنا ولا يفيد حتي الإخوة الفلسطينيين ليبقي فقط المستفيد الوحيد هو المصريين الذين لا أحد يشك في انهم يطبلون للمعارضين ويسندونهم بالدعاوي الدينية التي لا تنطبق في مثل هذا الحال
    وقولاً أخيراً إن الطبيع قادم لمصلحة هذا البلد وبما لا يضر الأخوة الفلسطينيين ونقول للدكتور الجزولي لا يفوتك القطار
    يوسف علي النور حسن

  3. لم تكن دعوات التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني (إسرائيل) مقبولة عند المجتمع السوداني الذي يناصر القضية هههههههه وينو الشعب دا؟؟؟هااا قال شعب السودان الميت طظ فيه!