إلى الشيخ موسى هلال ..هل تقبلني وسيطاً ؟
دهشت للمواقف الأخيرة للشيخ موسى هلال الذي لطالما سمعته يزأر ناقداً الحركات المسلحة ومنحازاً إلى السلام، فقد سمعت تسجيلاً صوتياً أزعجني وأقض من مضجعي، يُهدّد فيه ويتوعد ويهاجم ويتهم ..لهفي على موسى هلال الذي أراه الآن يتردى تردياً لا يشبهه .. لهفي عليه من مستقبل مجهول تسوقه إليه مراراته .. لهفي عليه وعلى وطن أراه ينزلق نحو هوة سحيقة أخشى أن تدق عنقه وترمي به في مهاوي الردى.
أخطر ما دعاني لأكتب هذه الخواطر الحزينة ذلك النداء الذي وجهه المتمرد الأبشع والأسوأ والأكثر حقداً وشؤماً بين جميع لوردات الحرب ، وأعني به عبدالواحد محمد نور ، إلى الشيخ موسى هلال والذي استبشر فيه بغضبة الشيخ موسى ورحب وفرح وقال ، فض فوه ودمر تدميراً ، إنها جاءت متأخرة فما أتعسه من نداء وما أقبحه من خطاب كان ينبغي أن يجعل موسى هلال يثوب إلى رشده ويعلم أنه تنكب الطريق رغم كل ما يمكن أن يكون قد أصابه من تجاهل أدى إلى غضبته المضرية التي توشك أن تنحره.
الشيخ موسى تربطني به علاقة وطيدة، فقد زارني في منزلي وزرته أكثر من مرة، ولذلك أجدني أتجرأ لأساله إن كان يقبلني أقود وساطة ترتق الفتق بينه وبين بني وطنه فوالله الذي لا إله إلا هو أن أي تمرد يقوده لن يجني منه غير الخسران المبين في الدنيا والآخرة، فهلا اتعظ بغيره سيما وأنه يرى عاقبة التمردات التي ضربت دارفور من موت ودمار وتشريد لم تدفع دارفور وحدها ثمنه الباهظ إنما سدد الوطن بكامله فواتيره الضخام تخلفاً وخراباً وسمعة سيئة جعلت العالم أجمع يلوكنا عبر فضائياته وإعلامه الشامت أو الحزين على حالنا البائس.
لو تأمل موسى هلال حال لوردات الحرب واحداً بعد آخر .. ما حققوه لأنفسهم عند الله وعند الناس ثم لوطنهم وأتباعهم لربما كبح جماح العزة بالإثم التي تقود خطاه المتعثرة وهل تسوق الرجال إلى حتوفهم إلا العزة بالإثم والانتصار للأنا القاتلة التي حذر الله من شحها في قرآنه الكريم؟
هل يرضى شيخ موسى أن يكون عوناً لحفتر ليبيا وقد خان وطنه وشعبه وارتمى في أحضان أناس وبلاد يعلم أنها أمسكت بعنقه رهينة تتقاذفه يمنة ويسرة؟
هل يسلم رأسه لسيسي مصر الذي يعلم ما اقترفه في حق وطنه الجريح وشعبه الصابر؟
هل يرتمي في أحضان أمريكا شيطان العصر التي خسر من يناصرها وخسىء عند الله وعند الحق المبين؟
عزيزي موسى اقبلني وسيطاً وجرّب فلن تخسر غير الخروج من محنة تكاد تقذف بك نحو هاوية سحيقة لا يعلم مستقرها إلا الله العليم.
الموت سمبلة !
(32) ألف يتيم في ولاية واحدة هي غرب كردفان .. أما الأرامل اللائي فقدن الأزواج فقد بلغ عددهن (19) ألف امراة بينما بلغ عدد المعوقين (14355) !
هؤلاء القتلى أيها الناس لم ينفجر فيهم لغم مدمر أو ماتوا جراء زلزال جعل عاليها سافلها إنما قتلوا بأيدي بعضهم بعضاً في تلك الحروب القبلية العبثية أو بالأحرى حروب داحس والغبراء التي تُعيد من جديد سيرة الجاهلية الأولى قبل الإسلام والتي تشتعل بينهم من حين لآخر، فما أرخصها من حياة وما أبأسها من حروب وما أبشعه من جهل ذلك الذي يفعل بأولئك القوم تلك الأفاعيل.
هذه الإحصائيات أيها الناس أوردها وزير الداخلية الفريق حامد منان وهو يخاطب قيادات ولاية غرب كردفان بمدينة الفولة محدثا إياهم عن ما فعلوه بأنفسهم في غفلة عن الوعيد الشديد الذي زمجرت به آي القران 🙁 وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)، فهل بربكم من جرأة على الله العزيز واستهتار بالنفس الإنسانية وقسوة وفظاظة أكبر من ذلك؟
والله إن المرء ليحزن حتى إن كانت تلك إحصائيات لدجاج يقتل بلا هدف سوى الانتقام والتشفي فكيف ببشر مكرمين عند خالقهم الذي أسجد لهم ملائكته تعظيماً لشأنهم وتقديراً لأرواحهم التي تنسمت عبير الجنة قبل أن تهبط إلى الأرض بعد أن تدنت وانحطت عن السمو الذي أراده لها رب العزة سبحانه؟!
مما أدلى به الوزير في حضور تلك القيادات التي تتحمل جزءاً كبيراً من ذلك الوزر الكبير أن ولاية غرب كردفان هي الوحيدة بين ولايات السودان التي يحمل فيها السلاح الثقيل جهاراً نهاراً!
ليت أولئك القتلى استشهدوا في ساحات الوغى وهم يطاردون المتمردين الذين أرهقوا وطنهم وعطلوا مسيرته ولكن للأسف الشديد لقد ماتوا على أيدي بعضهم بعضاً تاركين خلفهم أطفالاً رضع وأرامل تملأ الحسرة نفوسهن على أزواج تركوهن يصارعن الحياة بحثاً عن قوت ليتامى زغب الحواصل لا حول لهم ولا قوة في مواجهة قسوة الحياة .
فشلت جميع محاولات وقف تلك الحروب والصراعات القبلية وآن الأوان لمناصرة حملة جمع السلاح من أيدي أولئك الذين لم يردعهم الدين ولا الدولة عن سفك دمائهم بالمجان.
الطيب مصطفى
صحيفة الصيحة
نار فيك وفى موسى هلال موسي دة ما العملو وخلى عندو جيش وسلاح ما الحكومة الفاسدة والآن كشفكم على حقيقتكم المشروع كبير ولا انت ولا موسى هلال ولا حكومتك حاتوقفو ثانى الموضوع تم استلام الدولارات من مشروع الشرق الأوسط الجديد ما تقول وساطة وكلام فارق كان عندك دهب ودولارات جهزة أى كوز من أين لك هزة
يا له من خنوع ويا لها من مذلة .. يحتمون بحميتى ويغازلون موسى هلال .. اين الجيش السودانى من هذه المهازل .. دولة باكملها تحتمى بمجرم حرب وهمباتى ويزعجها ويقضى مضجعها تسجيل صوتى صدر عن مجرم ومطلوب للعدالة الدولية .. اية الله الطيب مصطفى لم تزعجه اتهامات الفساد واللصوصية وسرقة الزيت والخيم ونهب ملايين الدولارات .. كل ما ازعجه رساله من عبد الواحد الى هلال .. كل ارقام الضحايا التى وردت ضمن توسلات هذا الكوز الفاسد والمتعفن هى من صنع من يتوسل اليه وابن عمومته المحتمين به .. هم من صنعوهم واتو بهم وسلحوهم واعطوهم المال والألقاب والنياشين حتى صار من كان يسرق الحمير فريقا فى قوات الشعب المسلحة .. كل من استمع الى تسجيل المجرم هلال وشاهد ردة فعل وخنوع مصحوب بالتوسل من المنتمين لعصابة الأنقاذ ايقن وتوقن انها تعيش خريفها الأخير تشيعها لعنات اهل السودان الى مثواها الأخير مذبلة التاريخ !!!!!!!