(أوكازيون)!
رجال تحت الطلب….تردني بعض حكاياتهم على البريد…لديهم قناعة مطلقة في قدرتي على توفيق رؤوسهم ببعض الرؤوس في الحلال….لا أدرى من أين أتاهم هذا الشعور…ولكني ممتنة لثقتهم وحسن ظنهم ،وإن كنت عاجزة عن تحقيق رغباتهم وأعتذر عن ذلك. حاولت أن أجد لهم بعض الأوصاف من باب السخرية على تصاريف الزمن التى جعلت الزواج لايعدو كونه مجرد عرض…وبه أحيانا” تخفيضات أو تنزيلات بحسب الموسم….إنهم رجال تحت الطلب…ولنا عودة للنساء …
عرض أول: *رجل مسن.. تأخر كثيراً في الزواج.. يهوى السفر ولعب القمار وشرب الخمر.. ويرغب في الزواج بفتاة طاهرة.. نقية.. وعفيفة لا يتجاوز عمرها 18 عاماً!
عرض ثان: *رجل مدمن نساء.. في حياته الكثير من الغراميات..
يرغب في الزواج من فتاة بريئة.. يكون هو نبضها الأول.. وحبها الأول.. ورجلها الأول.. وفارسها الأول من أهم صفاتها أن تكون (خاااام) وكأنها (قطة مغمضة).. مع العلم بأننا في زمن تنام فيه حتى القطط بعيونٍ مفتوحة!!
عرض ثالث: *رجل مدمن أنترنت.. يملك أكثر من هاتف جوال. ويصطحب اللاب توب أينما ذهب فهو عالمه.. يرغب في الزواج من فتاة لا تجيد التعامل مع الكمبيوتر ولا تستخدمه، وبعيدة عن عالم النت ليصبح هو عالمها!
عرض رابع: *رجل وسيم جداً.. وله جاذبية كبيرة.. يعشق الجمال الأنثوي ويقدسه, يرغب في الزواج من فتاة قبيحة.. لا تثير الإعجاب ولا تلفت الأنظار.. حتى إذا ما إشتاق للجمال وجدوا له العذر!
عرض خامس: *رجل مليء بالحنين.. ينفطر قلبه للنساء.. يظن أن كل امرأة يقابلها لابد وأن تغرم به.. الكلمات في قاموسه لها معانٍ مختلفة, ويرغب في الزواج من فتاة تجيد الإنصات لحكاياته.. ولها قدرة على ترميم انكساراته وقدرة أعظم على تصديق وعده بأنها المرة الأخيرة!!
عرض سادس: *رجل مصدوم عاطفياً.. ما يزال في سنة أولى جرح, يرغب في الزواج من فتاة حنون تخرجه من دائرة الألم وتنصت إلى حديثه المستمر عن الأخرى وتقدس ذكرياته.. وتستيقظ على صوته وهو يناديها باسم امرأة سواها!
عرض سابع: *رجل خجول: لم يسبق له الدخول في علاقة.. يرغب في الزواج بإمرأة سبق لها الحب وسبق لها الزواج كى تلقنه الدروس العاطفية اللازمة التي يستفيد منها في حياته المستقبلية!!
عرض ثامن: *رجل صغير السن.. مازال في بداية حياته.. يرغب في الزواج بامرأة غنيةتساعده على صعود سلم الحياه.. تسرق شبابه.. ويسرق مالها على ألا تتجاوز الـ 60 عاماً!.
عرض تاسع: *رجل ذكي.. يرغب في الزواج بفتاة لا تميز بين العطور النسائية والرجالية.. لا تسأل إطلاقاً عن سبب تأخره.. ولا تنام حتى يعود لأنه يحب أن يتمنى له أحدهم أحلاماً سعيدة ويحب نظرة الوداع الأخيرة!!
عرض أخير: *رجل متفائل: يحب الحياة.. ومازال ينتظر العيد بفرحة ولهفة الأطفال.. يرغب في الزواج بفتاة لم يتذوق قلبها طعم الحزن ولم تعرف عيناها الدموع.. لتراهما على يديه وهو يعدها بأجمل أيام حين يتحول السودان لدولة عظمى!!عرض خاص *رجل مغترب : يرغب في الزواج من فتاة لا تمل الانتظار.. ولاتحب الأسفار.. ويكفيها كل عامين رسالة اعتذار فحواها قد لا أعود هذا العام ولا الذي بعده. تلويح: العروض مميزة والفرص محدودة.. والرجال يعتقدون دائماً أننا نستعيض بـ(ظلهم) عن كرامتنا وإنسانيتنا!!!
اندياح – داليا الياس
صحيفة آخر لحظة