التجاني السيسي يتوقع رفع العقوبات عن السودان
توقع رئيس السلطة الإقليمية سابقاً بدارفور، رئيس حزب التحرير والعدالة القومي د. التجاني السيسي، رفع العقوبات الأمريكية عن السودان .
وتابع (أنا متفائل دائماً وأملي الوحيد أن ترفع هذه العقوبات عن السودان وحسب قراءاتي فإن تصريح السفير الأمريكي كان إيجابياً ولكنه ذكر أن قضية رفع العقوبات أصبحت لها مؤثرات داخلية بالنسبة للرئيس الأمريكي)، ولأردف (هذا حديث أقلقني كثيراً وينبغي للرئيس الأمريكي ألا يترك هذا الأمر للمؤثرات).
ولفت السيسي الى وجود جهات خارجية ومجموعات ومنظمات داخل أمريكا دائماً تعمل من أجل إبقاء هذه العقوبات، بجانب بعض الشخصيات التي تحرض ضد السودان وأعضاء بالكونغرس الأمريكي، وكذلك بعض المعارضين السودانيين، وذكر (كلنا كنا معارضة، ولكن يجب التفريق بين معارضة النظام ومعارضة الدولة، خاصة وأن هذه العقوبات تضرر منها المواطن وكل السودانيين خارج وداخل البلاد أكثر من أصحاب السلطة)، وزاد (من الضروري أن ترفع هذه العقوبات) .
صحيفة الجريدة
يجب علينا ان نفرق بين العواطف و المصالح، فنحن شعوب العالم الثالث ننساق وراء العاطفة و لو ادى ذلك بنا الى بعض المضار لأننا نمضي خلال حياتنا الاجتماعية و السياسية دون رؤية او تخطيط واضح، و لكن الولايات المتحدة الامريكية دولة مؤسسات لا تعرف المجاملات و لا العواطف النبيلة و لا الصداقات فالكثير من اصدقائها باعتهم عند الشدة و رمتهم في غياهب السجون و النسيان .
اذن تحقيق المصالح الوطنية هي الغاية التي تسعى اليها كل الدول المتحضرة بكل السبل الاخلاقية و غير الاخلاقية لانهم يتعاملون من خلال الفكر الميكافيللي (الغاية تبرر الوسيلة) .
رفع العقوبات الكلية عن السودان اذا حدث فسيكون حدثاً غريباً في الفكر السياسي الامريكي الذي لا يعرف المجاملات، فالولايات المتحدة الامريكية لها مصالح استراتيجية في المنطقة لا بد من تحقيقها و لو ادى ذلك الى الاطاحة بالحكومة السودانية و الاتيان باخرى تحقق مأربها من خلالها او أن تنصاع الحكومة الحالية لكل مطالبها السياسية … هنا تبرز لنا قصة استقلال دولة اريتريا و المطالب و المصالح التي تحققت عبرها لكل من اسرائيل و الولايات المتحدة الامريكية حتى نالت اريتريا مبتغاها … و اللبيب بالاشارة يفهم !!!!
أنا أتوقع أن تتعامل معنا الولايات المتحدة الامريكية بطريقة البيع بالتجزئة، لأنه مفيد لتحقيق ارباح أكثر لها في عدة مجالات ، و قد تطول فترات التواصل معها و بذا تستطيع ان تسيطر على استقلالية القرار السياسي السوداني و من ثم نصير نحن دولة ليست ذات سيادة حسب معطيات القانون الدولي الذي جردته الولايات المتحدة الامريكية من ثيابه فظهرت عوراته امام شعوب العالم التي ظلت تضحك دون ان تفعل شئ لتستره.