يُمكن للنمل والأفاعي والعناكب وغيرها من الحيوانات احتلال كوكب الأرض! كيف ذلك؟
سببت سلسلة أفلام Planet of the Apes الكثير من التساؤلات عن إمكانية هيمنة القردة على كوكبنا وتحويلنا إلى عبيد لها أو وسيلة لترفيهها، إلا أن الأمر لا يتوقف عند القردة، فهناك الكثير من الكائنات التي تمتلك مهارات مختلفة، قد توظفها لتهيمن على كوكب الأرض.
نقدم لكم قائمة ببعض الكائنات التي من الممكن أن تكتسح كوكبنا عوضاً عن القردة، مع استعراض بعض نقاط قوتها وتقنياتها:
1- الأخطبوط
الوزن: 9-70 كيلوغراماً
الموطن الطبيعي: البحر
نقاط القوة: الذكاء، إنتاج الحبر، تغيير الشكل
التعداد: غير معروف
على الرغم من أن الأخطبوط موجود على كوكبنا منذ آلاف السنين، فإنه لم يشكل خطراً هائلاً كغيره من الحيوانات البحريّة كالقرش مثلاً.
وتوصلت الأبحاث العلميّة المعاصرة إلى أن هذا المخلوق شديد الذكاء؛ فهو قادر على التكيف واستخدام الأدوات المختلفة، كما أنه يمتلك تقنيات مختلفة للصيد، وقدرة على الخداع. والأهم، أنه يمتلك ذاكرة تشبه ذاكرة البشر.
وعكس السمك، لا ينسى الأخطبوط بسرعة؛ فهو قادر على تفكيك الأشياء وتركيبها، والخروج من القفص الذي يحتجزه ومن المتاهات التي يمكن أن يُحبس ضمنها.
كما أنه قادر على الكراهية؛ فهو يتذكر أعداءه، وإن تمت مضايقته يستطيع الانتقام بما يمتلكه من أسلحة كالحبر مثلاً.
والمثير للاهتمام، أنه قادر على التحرك والمشي على اليابسة، كما أنه قادر على القفز خارج حوض السباحة الخاص به، والاختباء في أماكن مختلفة. كما تستطيع بعضها أن تغير أشكالها، ولا نعلم في أي لحظة متى قد تقرر أن تغادر البحر وتسيطر على كوكبنا!
2- النمل المحارب
الوزن: شديدة الخفة
الموطن الطبيعي: إفريقيا، آسيا، وتقريباً أي مكان
نقاط القوة: القوة البدنيّة، التعداد الهائل
التعداد: بالتأكيد أضعاف عدد البشر
تتحرك هذه الفصيلة من النمل بأعداد هائلة للاصطياد وإنشاء المستعمرات، وقد يصل تعداد جماعة منها إلى الملايين.
ويتميز هذا النوع من النمل بأنه يقتات على كائنات وأحياء أخرى، وتستطيع الملايين منها في مكان واحد أن تقتل بقرة. فهذه النملات تقتات وتقتل بصورة دائمة، ولا تتوقف عن ذلك، فخلال ساعة يمكن أن تقضي على المئات من الكائنات الأخرى، وهي لا تستريح إلا بضع أسابيع في العام؛ وذلك للتكاثر وإنجاب المزيد.
تتحرك جماعات النمل من مكان لآخر وفق تشكيلات مختلفة؛ وذلك لحماية الأفراد الأكثر أهمية في المستعمرة. كما أنها تبني الأفخاخ لضحاياها، ويصل عرض هذه التشكيلات أحياناً لـ65 قدماً، وليلاً تتوقف عن الحركة، وتنشئ دروعاً من أجسادها؛ لتحمي نفسها واصطياد أي فرائس متوقعة.
تُعد قدرات هذه الفصيلة من النمل هائلة، وهناك العديد من الحالات المسجلة التي قتلت فيها بشراً. وعلى الرغم من أنها صغيرة الحجم وبالإمكان في الكثير من الأحيان القضاء على مستعمراتها، فإن خطورتها تكمن في أنها تتحرك تحت الأرض أيضاً.
وقد يتجاوز وزن كل النمل في العالم وزن كل البشر بأضعاف، أي من الممكن أن نخسر الحرب معهم؛ فقط لأنهم أكثر عدداً منا.
3- الجاموس الإفريقي
الوزن: 450- 900 كيلوغرام
الموطن الطبيعي: إفريقيا
نقاط القوى: الحجم والوزن، الشجاعة، النزق
التعداد: ما يقارب المليون
تكمن خطورة هذه الكائنات الضخمة التي تبدو لطيفة، في أنها تهاجم كل ما يقف بوجهها، حتى لو لم يضايقها، سواء كان ذلك شخصاً أم سيارة أو حتى دبابة.
لا يتم قتل هذه الحيوانات الهائلة بالرصاص التقليدي في حال فقدت عقلها وهاجمت؛ فعظامها شديدة السماكة، وبحاجة لرصاص خاص قد يصل سمكه لحجم الإبهام.
وتتميز هذه الحيوانات بأنها تركض بسرعة في حال جُرحت، لكنها لا تركض للهرب؛ بل تقوم بالركض حول مهاجمها، لإثارة الرعب في قلبه ثم مهاجمته وقتله.
فهي حين تصاب، تضحي بنفسها حتى الموت، وإذا نظمت حيوانات البوفالو هذه نفسها، فنحن أمام جيش قادر على اكتساح جيش بأكمله بمجرد الركض تجاهه.
4- العنكبوت البرازيليّ الهائم
الوزن: غرامان أو ثلاثة
الموطن الطبيعي: أميركا الجنوبية
نقاط القوة: نفث السم
التعداد: 82.3 مليون
يعتبر هذا النوع من العناكب الأشد سميّة في العالم، ويبلغ طولها نحو الـ15 سنتمتراً (6 إنشات). اكتسبت صفة الهائمة؛ لأنها تتنقل وتعيش في الكثير من الأماكن، حتى تلك التي يقطنها البشر، كالمنازل والسيارات والملابس والخزائن.
تشتهر بوجودها حول أشجار الموز، فهي تشكل خطراً على من يعملون بزراعة الموز وحتى أولئك الذين يحبّون أكل الموز، ومؤخراً سافر بعضها إلى إنكلترا من البرازيل، ضمن صناديق الشحن.
وتعتبر سموم هذه العناكب شديدة السميّة؛ فهي تسبب الشلل والاختناق ثم الموت، كما أن سمّها يسبب انتصاباً قاسياً في القضيب الذكري لدى الضحية قبل موته.
تجيد هذه العناكب التسلل والانقضاض على الضحيّة، ولا ندري كم عدد صناديق الموز في أنحاء العالم التي تحوي أعداداً منها، وهي تنتظر اللحظة المناسبة لمهاجمتنا!
5- أفعى الأشجار البنيّة
الوزن:2.4 كيلوغرام
الموطن الطبيعي: الأشجار
نقاط القوّة: القدرة الهائلة على التكاثر، زرع الرعب
التعداد: كثيرة
مِن اسمها، يتضح أن هذه الفصيلة من الأفاعي تعيش على الأشجار ولونها بنيّ، كما تشتهر بأنها سيطرت على جزيرة غوام في المحيط الأطلسي، ففي الجزيرة التي يبلغ طولها نحو 30 ميلاً، هناك ما يقارب المليوني أفعى.
لا تبدو واحدة منها خطيرة، وخصوصاً أن سمّها ليس قاتلاً، لكن أعدادها الهائلة على الجزيرة تسبب الكثير من الهلع؛ إذ يمكن لها أن تتسلل إلى محطات الكهرباء أو أي جهاز كهربائي وتتسبب في احتراقه.
ولاحظ الكثير من العلماء الذين درسوا حياتها في الجزيرة، أنّها تهاجم البنى التحتية البشرية لسبب غير واضح، لكن المخيف أن أعدادها تتناقص في الجزيرة بسبب الازدحام الهائل، ما يعني أنها تبحث عن موطن جديد لها، وربما هذه المرة، تقرر أن تحتل قارة بأكملها أو حتى العالم.
هافغنتون بوست