إلى متى يا أبناء وادي النيل؟
تتصاعد وتيرة الخلافات بين مصر والسودان بين الفينة والأخرى، ولا أحد يعلم حتى الآن ما هو سبب العداء بين الحكومتين وليس الشعبين، فالشعوب لا تدخل في العمل السياسي ولكن الحكومات ومشاكلها السياسية تنعكس دائما على المواطنين، وعلى الرغم من اللقاءات بين قيادات الدولتين، ولكن المشكلة ما زالت قائمة بين المواطنين السودانيين والسُلطات المصرية، بالأمس اتصل علىَّ والد طبيبة صيدلانية، ذهبت هي وزوجها الدكتور الصيدلاني أيضاً لقضاء شهر العسل بالمحروسة، ولكن للأسف احتجزت السُلطات الأمنية بالمطار زوجها، فيما سمح لها بالدخول، ولم تعلم ما هو سبب حجز زوجها بأمن مطار القاهرة، خرجت تلك العروس وهي لم تجرب السفر ولم توضع في موقف تحسد عليه وهي ابنة العشرين ربيعاً دخلت مصر وهي تمني النفس بالاستمتاع مع زوجها بشهر عسل مع زيارة بعض المعالم التاريخية بالإسكندرية والأثرية بالقاهرة، ولكن السُلطات الأمنية أفسدت عليها شهر العسل باحتجاز زوجها، الذي لا علاقة له بأي عمل سياسي أو عدائي مع السُلطات المصرية، غير أن الاسم متشابه أو متطابق مع شخص آخر، وهذه ليست مهمته بقدر ما هي مهمة السُلطات الأمنية التي ينبغي أن تفرق بين السياسي وغيره، وبين الطبيب والعتالي، ولكن الإخوة المصريين يبدو أنهم شادون العيار إلى الآخر ولا يكلفون أنفسهم بالبحث والتدقيق فيما يريدون،
ومن هنا يكون هناك ضحايا لا ذنب لهم بأي خلاف أو صراع، وهذه الزوجة ستصبح مصر بالنسبة لها عقدة تلازمها طوال حياتها، وكذلك الزوج الذي أفسدت السُلطات الأمنية المصرية عليه زواجه، وبدلا أن يكون في شقة يستمتع بحياته، يحجز في غرفة بالمطار، إن الصراعات السياسية بين مصر والسودان لن تنتهي، ولذلك على المسؤولين السودانيين أن يعرفوا تلك الحقيقة وأن يتعاملوا معهم بالندية، بدلاً من طأطأة الرؤوس، والانحناء إلى العاصفة كما يقولون هناك عدد كبير من المعدنين السودانيين تم اعتقالهم وسُرقت معداتهم، والسُلطات السودانية كأن الأمر لا يعنيها، وسفيرنا بالقاهرة سادي دي بطينة والأخرى بعجينة، ولم نجد أحد ينتصر لكرامة السودانيين المضطهدين من قبل السُلطات المصرية، لا ندري إلى متى تظل مواقفنا هكذا لا ندافع عن بني جلدتنا، يضربون ويسجنون وربما يقتلون ولا أحد ينزع الخوف من قلبه، ويعامل الإخوة المصريين بنفس الأسلوب الذي يعاملوننا به، لا وزارة الخارجية ولا السفارة بالقاهرة ولا أي شخص تدخل لإنقاذ المتضررين من القمع المصري، لا أدري كيف كان سيكون حال العروس السودانية التي احتجز زوجها بمطار القاهرة، وهي في كامل زينتها والذهب يملأ أياديها..
كيف لو تعرضت لعملية خطف من قبل العصابات المنتشرة أو حاول أحد استغلالها بإدعاء أنه يمكن أن يوصلها إلى سكن مريح إلى حين الإفراج عن زوجها، إن معاملة السُلطات المصرية للسودانيين بهذه الطريقة ستجعلهم يفقدون شريحة كبيرة من السودانيين في المستقبل، فكلمة أبناء النيل لابد أن تترجم إلى حقيقة واقعة بدلا من تلك الشعارات الكاذبة، نحن نحترم الإخوة المصريين ونقدرهم ولم يحدث أن تعدينا على حقوق المواطنين منهم، ولو حدث ما حدث لتلك العروس وزوجها لهب الإخوة السودانيون لمعالجة أمرهم بأسرع ما يمكن بل ربما تصل إلى رئيس الجمهورية، وقد حدث من قبل الصحفية التي تم احتجازها، ولكن أطلق سراحها وعادت معززة مكرمة إلى بلدها وفي رفقة رئيس الجمهورية السابق، الدكتور “محمد مُرسي” وفي نفس الطائرة التي أقلته إلى القاهرة، هل يمكن أن يحدث لأي سوداني ما حدث لتلك الفتاة لا اظن فكم من سوداني يعاني الآن من ظلم السُلطات المصرية، وكم من سوداني الآن في السجون المصرية يا أبناء النيل دعوا المقولة تصبح حقيقة وليست شعاراً يستخدم عند المصالح.
صلاح حبيب – لنا راي
صحيفة المجهر السياسي
الحقيقة والسؤال المهم لماذا يذهب السودانيين لمصر هل هي جنة الله في الارض هل لا توجد أماكن أخرى نذهب إليها بفلوسنا.
للاسف احفاد الغزاة الكلاب وبقايا الخديوية هم السبب في كل هذا.
يجب المعاملة بالمثل ويجب قفل المعابر ومنع الشاحنات المصرية من الدخول للسودان.
يجب قطع كل العلاقات مع مصر تماما ويجب فتح العلاقة مع إثيوبيا وأفريقيا.
أتفق معك تماماً
ولكن لا حياة لمن تنادي