صلاح احمد عبد الله

طاووس أفندي!؟!


(1)
* ظاهرة تستحق الاهتمام.. لماذا عندما يتم تعيين مسؤول في منصب (ما).. تجد أن لهجته تتغير.. وحتى مشيته على الأرض.. خاصة مع ازدياد المخصصات الأخرى.. هي معروفة ومشهورة والمكتب الفخم.. (والسكرتيرة).. ومدير المكتب.. وكثرة الملابس.. (والقمصان).. وانتهاء موسم الشحتة.. والتسول على تلك الموائد..!!.. يلتف حوله الكثير من جامعي الفتات والقمامة (له).. من حوله.. ويصبح محور الاهتمام ولذلك لا يرى المسؤول إلا نفسه وآل بيته.. وشلته التي حتى لو زينت له الباطل.. ولا يريها إلا ما يرى..!!
* إذا ابتسم.. ضحكوا.. وإذا ضحك.. هتفوا باسمه.. وإذا كان حزيناً ضاقت عليهم الأرض بما رحبت لأن المخصصات يقل أثرها..!! ولذلك أن المؤسسة تنهار.. وبالتالي كل الإدارات.. وكل ما يشابه ذلك.. ويمتد الأثر الى الأنحاء.. حتى (النيل) يضحك.. والأرض تسخر.. والعالم من حولنا يتقدم.. والسبب دائماً هو سوء الاختيار لمثل هذه العناصر.. ونسأل الله الستر والعافية..!؟
****

(2)
* جاء في الأخبار.. أن السيد (علي الحاج) الأمين العام للمؤتمر الشعبي استضاف رموز الإسلاميين.. ويدعو للوحدة.. كلمة (رموز) مستفزة جداً.. وكأن باقي الرجرجة والدهماء ونحن منهم لا علاقة لنا بسماحة هذا الدين.. رغم تجذر الإسلام في السودان.. قبل أن يولد هؤلاء (الرموز)..!!؟
* الاستضافة بعد (30) عاماً من اللف والدوران.. (والبلف).. وأكل الشعارات.. وهضمها.. رغم أننا نعرف أن لا فرق بين أحمد وحاج أحمد.. والطرة والكتابة.. والجن الكلكي وأخوه اللابس ملكي.. ونحن نصبر ونرى.. ولا جديد.. حتى (حوار) الطرشان.. كان لا جديد فيه..!؟
* هل الوحدة مرة أخرى.. من أجل (تقاسم) ما تبقى من موارد البلاد الأخرى بعد (30) عاماً من ضياع كل البنيات الأساسية للاقتصاد وعلى رأسها مشروع الجزيرة هل سيعيدون للبلاد سيرتها الأولى.. وسمعتها بين الدول.. ويتخلوا عن نعيم ورتع الدنيا الذي يعيشون فيه الآن..؟!.. أم سيعودون حاملين على ظهورهم.. أموال البترول واستثمارات الخارج ليعيدوها للشعب.. وهم على أعتاب يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون..؟.. وهل قلوبهم سليمة تجاه شعبهم.. أشك وغيري كثيراً..
* ترى هل تبقى شيء في هذه البلاد.. ليتوحد الرموز من أجلها.. ثم يتقاسموه..؟؟!
****

(3)
* الإسلام الذي نعرفه.. أسمى من كل هذا.. وكل ما يصنعون..!؟
****

(4)
* مررت مع صديق على متن سيارته في شارع النيل.. لم أر منظر المياه منذ زمن بعيد.. اختفت خلف مبانٍ قبيحة متنافرة الشكل واللون.. ومساحات من الأسفلت.. والأسمنت.. من ارتكب هذه (الجريمة) باسم التطوير يستحق الجلد.. ثم العقاب.. لأنه أخفى الجمال..!
* لفت نظري منظر مبنى ضخم جداً.. على مساحة واسعة جداً.. يقال إنه نادٍ ترفيهي في منطقة زراعية.. تطل على النيل الأزرق مباشرة..!!
* فجأة تذكرت.. الأغنية الشهيرة التي تقول.. يا ماشي أم بدة.. سلم على.. (طه جدة)..
*****

(5)
* الأبيض مدينة لا تستحق الاهتمام بالرياضة فقط.. هي كلها خير.. ومدني لا تستحق الاهتمام بالإنترلوك فقط.. هي كلها خير.. والخرطوم مدينة تزداد قذارة كل صباح..؟!!
* هذا (الثلاثي) يجب أن يتوكل على الله.. وسعيكم مشكور.. (30) سنة..؟!

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة