بأي حال عدت ياعيد
انقضت فترة العيد وعاد الناس الى الخرطوم بعد ان استمتعوا ببايام العيد في الولايات والقرى والفرقان وسط لمة الاهل والاحباب وعاد الجميع كل يحمل انطباعاته عن المنطقة التي عاد منها وتظل عالقة باذهانه زكريات جميلة..وعندما ذهبنا الي ولاية نهر النيل محلية بربر شمالا منها منطقة الباوقة تحديدا حيث كان يقودنا شوقا الى تلك البقة الجميلة التي كم كنا نامل ان ان نجد الجديد في التنمية بنلك المنطقة المظلومة ولكنهامربوطة مع المعاناة في الوصول اليها وظلت الهواجس تطاردنا ولكن كان الشوق اكبر من المعاناة ونحن في الطريق اليها سمعنا عن عرق المعدية (البنطون) وتوقف الاخر وعند وصولنا لمشروع الباوقة علمنا ان المعدية (طوحت) بالركاب وسط النيل وخاصة ان النيل في موسم دميرةويشهد ارتفاعاً ملحوظا وكان قد توقف تمام وسط صراخ الاطفال وخوف النساء وقد تعالت الدعوات على الوضع المزري من حالة المعانات التي يعيشها المواطن في تلك المنطقة وزيادة على ذلك توقف المواصلات بحجة عدم وجود الوقود وارتفاع تذكرة المواصلات الى اضعاف مضاعفة وغياب الرقابة تماماً ،،اما الشوارع فحدث ولاحرج ضيق في الشارع وحفر ووعورة في الطريق وازدحام في السيارات وخاصة الشارع من مخرج البنطون الى العمارة.. اما المستشفى الذي قادتنا اليه الخطى فهو حاله يغنى عن سواله تكدس كبير في المرضي ونقص حاد في كل شئابتداء من الاطباد والدواء والمعامل و القائمة تطول.. حدثنا احد شباب المنطقة الفاعليين عن عزوف المواظنين بعدم حضور موتمرات اللجان الشعبية لانهم ياسو من تلك القيادات الجاثمة علي صدور المواطن لاتقدم وولاتاخر ولاتري لا مصلحتها الشخصية..والحال يزداد سوا عن كهرباء مناطق شمال الباوقة (الجول،فتوار،السلمانية) مازال الوضع يراوح مكانه بعد ان اتضح ان التوقيع على خط الكهرباء مجرد وهم كبير ولا جديد وعاد الاحباط للناس ولكن الكل ينتظر الفرج القريب في هذا الموضوع الشائك..وقد سمعنا عن طريق ام الطيور الباوقة الذي لم يري النور وسط اجتهادات نائب الدائرة ود الزين لوصول الطريق للسلمانية وكذلك محطة المياة لنفس المنطقة كلها مشاريع نسمع بها ونتمنى ان ترى النور هذه المشاريع حتى حالة الاحباط التى لازمت انسان تلك المنطقة المغبون
اندياح – داليا الياس
صحيفة آخر لحظة