منوعات

ينطــلق الأربعـــــاء المقبـــــل.المنتدى الفكري … عقول أفريقية على مائدة الخرطوم

يتابع الباحثون والخبراء على المستوى الدولي والإقليمي باهتمام بالغ ما تلعبه مراكز الدراسات والبحوث في صناعة السياسات العامة وتقديم المشورة لصانعي القرار والرأي العام حول مختلف القضايا وتشكيل مصدر أساسي للمعلومات والنصح لصناع القرار في الدولة على مختلف مستوياتها ،وتأثيرهذه المراكزالبحثية والأكاديمية على صناعة القرار وإنتاج السياسات مما يسهم في إمتلاك الدول لعناصر القوة الشاملة لقيادة الصراع الاستراتيجي وفرض سيطرتها على البيئة الدولية والاقليمية والمحلية.
ولايخفي علي المتابع لمسيرة الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية بالسودان منذ إنشائها ،الدور الذي تلعبه في تحليل الواقع المعاش بالبلاد وتقديم رؤى مستقبلية من أجل النهوض بالبلاد وتطوير واقعهاعلي كافة المستويات الإقليمية والدولية والمحلية بما يخدم أهداف البلاد ومصالحها العليا وأمنها القومي.
ومواصلة لهذه الدور الاستراتيجي والحيوي الهام تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء «27 سبتمبر الجاري» الملتقى الفكري الأول،برعاية الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء القومي ويأتي الملتقى تحت شعار«الاستقرار السياسي في أفريقيا .. التحديات وأفاق المستقبل»، وذلك بمباني الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية ،بمشاركة نخبة مميزة من الدستوريين الأفارقة السابقين « رؤساء ووزراء ومسؤولي منظمات إقليمية ودولية » فضلاً عن المختصين والخبراء والمفكرين والإعلاميين الأفارقة .

أوراق وقضايا على طاولة الملتقى
يتبني الملتقى مفهوماً شاملاً للاستقرار السياسي يستند للجوانب القيمية والثقافية بجانب الجوانب المادية ويبحث الفرص المتاحة لتحقيق الاستقرار السياسي في دول القارة الافريقية ،ويستعرض الملتقى عدداً من الأوراق العلمية ،تناقش قضايا التعاطي الاستراتيجي مع قضية الاستقرار السياسي من منظور فكري ،إلي جانب إدارة حوار شامل تجاه مشاكل الاستقرار السياسي والتوافق الوطني الداخلي ،فضلا عن قضايا التعليم ودور العملية التعليمية في الاستقرار السياسي،وتتضمن الأوراق أيضاً حسب «البيان الصحفي»للأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية تلقت «الصحافة» نسخة منه،قضايا الحرب والسلام والممارسة السياسية السالبة ،والحركات السالبة والمتمردة ،بالإضافة لمسألة اللجوء للقوة في حسم القضايا بدلاً عن اتباع منهج التوافق .
ولم تغفل الاوراق أيضاً قضايا مثل النزاعات الحدودية وتأثيراتها السالبة والإشكالات الداخلية والتهديدات الاقليمية والتدخلات الدولية والتوظيف السالب للآلة الاعلامية « الاعلام التقليدي والرقمي» فضلا عن تحديات ومخاطر التطرف والارهاب والقرصنة والهجرة غير الشرعية وأزمة البطالة والنازحين واللاجئين وأثر النزاعات علي التنمية في القارة الأفريقية .

تجربة الحوار الوطني السوداني
من التجارب الأفريقية الرائدة التي يتعرض لها الملتقى، هي تجربة الحوار الوطني في كل من السودان وتونس كنموذج لآليات إصلاح النظم السياسية من الداخل ،ونموذج لآلية تقليص حدة الصراع السياسي وزيادة فرص نجاح العملية الديمقراطية .

حضور نوعي مميز
يحظى الملتقى الفكري الاول بحضور نوعي مميز من النخب الافريقية من غرب أفريقيا وشرقها ووسط أفريقيا ،فضلا عن الجنوب الافريقي ، ويعتبر الملتقى مهما وطنيا وإقليميا ودوليا ، حيث يناقش قضايا هامة تتعلق بعوامل ومتطلبات الاستقرار السياسي في القارة ودور القادة والنخب والشعوب في ترسيخ الاستقرار وحراسته ، مما يؤكد الدور السوداني الرائد في القارة الإفريقية ومكانته وتأثيره الملموس في القارة الأفريقية ،ومن بين الشخصيات الافريقية ذات الوزن السياسي والفكري التي أكدت حضورها ومشاركتها في الملتقى ..

أولوسيجون اوباسانجو
الرئيس النيجيري الاسبق،حكم نيجيريا مرتين في فبراير 1976م ـــ اكتوبر1979م ،وفي المرة الثانية 29 مايو 1999م ،ــــ 29 مايو 2007م ، مؤسس منتدى القيادة الافريقية ومقره أوتا ،شغل في السابق وزيرا للعمل ،رئيس الاركان المشتركة.

ميشيل مايكل كافندو
الرئيس السابق لبوركينا فاسو،أختير للعمل رئيسا للجمهورية في الفترة الانتقالية بعد استقالة الرئيس بليز كومباوري في العام 2014م ــ 16 سبتمبر2015م ،بعدها تم تعيينه مبعوثا خاصا للأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس في 5مايو 2017م ،وتتضمن مهامه القيام بقيادة تنسيق الجهود السياسية التي تبذلها الأمم المتحدة لتعزيز السلام والتنمية المستدامة في بورندي .وهو حاصل علي الدكتوراة في العلوم السياسية في جامعة السوربون بباريس في العام 1990م.

الدكتور علي حسن مويني
وهوسياسي، ومحامي تنزاني ،تولى منصب رئيس تنزانيا «5 نوفمبر 1985-23 نوفمبر 1995»،بعد الرئيس جوليوس نيريري ، وكان في السابق رئيسا لزنجبار«30 يناير 1984-24 أكتوبر 1985»، ونائب رئيس تنزانيا «1984-1985 ».

الأخضر الإبراهيمي
السياسي والدبلوماسي الجزارائري المخضرم،شغل مناصب سفير الجزائر في المتحدة بين عامي 1971م و1979م،ثم مساعد الأمين العام للجامعة العربية بين عامي 1984ــ 1990م ، تم اختياره وزيرا لخارجية الجزائر بين عامي 1991م ــ 1993م ،بعد التحاقه بالأمم المتحدة أصبح مبعوثا خاصا للمنظمة الدولية الي جنوب افريقيا ثم هاييتي ونيجيريا والكاميرون والسودان .تم تعيينه في العام 2001م ممثلا خاصا للامم المتحدة في افغانستان والعراق .ومؤخرا تم تعيينه مبعوثا مشتركا للجامعة العربية والأمم المتحدة الي سوريا عام 2012م بهدف ايجاد حل لسفك الدماء والحرب الاهلية الدائرة هنالك خلفا للأمين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان الذي استقال من المنصب.

الشيخ تيديان غاديو
شغل منصب وزير الخارجية السنغال في عام 2002م ــ2010م. ،متخصص في مجالات الاتصالات والتنمية الدولية وفي مجال الاصلاح المؤسسي للنظم السياسية والاقتصادية الافريقية والتعليم والحكم اللامركزي .

سبحت نقا مدهاني
المفكر الاثيوبي المعروف ، مدير معهد العلاقات الخارجية باثيوبيا ،سياسي اثيوبي ومؤسس لجبهة تحريرتيغراي ،درس ماجستير ادارة الاعمال من جامعة امستردام ،شغل منصب الرئيس التنفيذي للجبهة الشعبية لتحرير التيغراي في الفترة من 2001م ـــ2010م.

عبد الله باسيلي
سياسي ودبلوماسي سنغالي ،شغل منصب ممثل الأمين العام ورئيس مكتب الأمم المتحدة لوسط افريقيا في 2014م كما توسط في محادثات بورندي 2015 م ممثلا لبان كيمون .كماشغل منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة الابعاد لتحقيق الاستقرار في مالي .،كما شغل سابقا وزيرا للبيئة وحماية الطبيعة ـ ثم وزيرا للموارد المالية في مجال الطاقة في عهد الرئيس عبدالله واد.

ديوس ميسبوتوا كيبامبا
خبير في منظمات المجتمع المدني بتنزانيا ، ،حاصل علي الدراسات العليا من جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة في تخصص العلاقات الدولية.

بيتر الينغو
خبير في الحكم وحقوق الانسان والانتخابات والعمليات الانتخابية ،من كينيا ، ،حاصل علي الدراسات العليا في الحقوق من جامعة هال بالمملكة المتحدة ،وشغل محامي المحكمة العليا في كينيا بالعام 1993م.ناشط في منظمات المجتمع المدني.

محمد حبيب
أكاديمي نيجيري،نائب مدير جامعة أديس أبابا ،ومحاضرا في كلية الحقوق ،حاصل علي البكلاريوس والدراسات العليا في القانون، وخبير في القانون الدولي .

لاندينغ سافاني
السياسي السنغالي المخضرم «70» عاما والأمين العام للحزب الافريقي الديمقراطي الاشتراكي بالسنغال ،شخصية بارزة في الحركة الطلابية الراديكالية في الام 1960م وعضو حزب الاستقلال الافريقي الشيوعي السري.

ويلي أوغستين
دبلوماسي جنوب أفريقي عمل بوزارة الخارجية عام 1994م حيث كان ضمن بعثة جنوب افريقيا بنيويورك ،وسفيرا لجنوب افريقيا بالولايات المتحدة عام 2007م ،ومستشارا أمنيا لمكتب الرئيس جاكوب زوما في العام 2009م.،كما عمل سابقا سفيرا لجنوب افريقيا لدي اثيوبيا وسفيرا غير مقيم للسودان .ويشغل رئيس مجلس ادارة صندوق مانديلا لشئون الاطفال في الولايات المتحدة.

جورج شلنقي
الخبير في العلاقات الدولية بالاتحاد الإفريقي ،واستشاري في القانون الدولي الإنساني.

الخرطوم :محمدعمر الحاج
الصحافة

تعليق واحد

  1. الحمد لله و اخيرا فطن القاده السودانيه و نخبها الي مصدر قوة السودان و التي تكمن في القاره السمراء و في عمقها الاستراتيجي و الاقتصادي . و ذلك كله لما يحظي به السودان و السودانيين من احترام و تقدير من الشعوب الافريقيه كأمه ملهمه لهم و معلمه منذ الخقب .. و ما يستدرك ذلك التقدير و الاحترام إلا ذلك السوداني الذي شق اعماق افريقيا و رأي بأم عينيه تلك الصفه الساميه التي يمتاز به السوداني في افريقيا … مبروك لمركز الدراسات الاستراجيه لتوجيه ضفه ازهان النخب السودانيه نحو افريقيا .