عرمان والعقوبات الأمريكية!
وتتوالى اللطمات على عرمان ويفجع بخبطة جديدة على أم رأسه بخبر إلغاء كل القيود على دخول السودانيين إلى أمريكا بعد أن ارتفعت معنوياته وكاد يطير فرحاً بأحداث معسكر “كلمة” التي عوّل عليها كثيرًا في أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتؤدي إلى إصدار الإدارة الأمريكية قراراً بتضييق الحصار على السودان وتمديد العقوبات المفروضة عليه.
كان الرويبضة قد أصدر بياناً مُبتهِجاً يحث فيه الإدارة الأمريكية على تمديد العقوبات الأمريكية على السودان فور وقوع أحداث معسكر “كلمة” وظل ينتظر على أحر من الجمر صدور ما يُثلج صدره، وصدر الرويبضة الآخر عبد الواحد محمد نور الذي حرّك بعض أتباعه لكي يفجّر الأحداث بما يُحقق مخططهم الأثيم، ولكن الله أبطل كيدهم وصدر قرار رفع القيود، بدلاً من تضييقها وتمديدها، بعد يوم واحد من أحداث معسكر “كلمة”!
عرمان يعيش هذه الأيام أبشع أيام حياته بعد أن طُرد من جنوب كردفان شر طردة وأُزِيح من قطاع الشمال وعبّر عن حزنه العميق جراء ما لحق به وبرفيقه عقار من خزي وهزيمة جعلته يغادر إلى لندن حيث تعيش أسرته (المرطبة) في انتظار فرج يأتيه من حلفائه القدامى في (نداء السودان) الذين لطالما تطاول عليهم وازدراهم فتنكّروا له هذه المرة وباعوه بثمن بخس وتحولوا إلى غريمه عبد العزيز الحلو الذي نجح في الانقلاب على عرمان وعقار في جبال النوبة بعد أن انصاع للأمر الواقع وتخلّى عن شعارات مشروع السودان الجديد التي لطالما سخّر عرمان لها جماجم ودماء مقاتلي النوبة كما فعل زعيمه الهالك قرنق.
قبل أيام قليلة أضحكنا خبر (هايف) فاجأتنا به صحيفة (الجريدة) ونشرته في صدر صفحتها الأولى يحكي عن لقاءات سياسية في لندن يجريها عمار السجاد مع عرمان والعجب العجاب أن الصحيفة منحت السجاد لقب القيادي بالمؤتمر الشعبي!
يقول الخبر إن السجاد كشف عن لقاء أجراه مع (القيادي بالحركة الشعبية شمال ياسر عرمان حول الأوضاع السياسية الراهنة بالسودان وعن اتفاق الرجلين على أن (الوضع مأزوم في الحكومة والمعارضة ويحتاج لتحقيق اختراق)، وأنهم مستعدون للعمل من أجل الانتقال بالسودان لوضع أفضل حال الجدية من كل الأطراف، ونوّها إلى الحاجة لبناء الثقة! مضيفاً أن عرمان (أبدى حرصه على أن يكون الإسلاميون جزءاً من أية معادلة للحل)!
كلمات عتاب للأخ أشرف: ما هي بالله عليك القيمة الحقيقية لهذا الخبر ليحظى بذلك الاهتمام، وما هي الفائدة منه غير ملء فراغ غالٍ في صدر الجريدة؟!
سؤالي يقوم على حيثية أن السجاد لا يحتل أي موقع قيادي يُتيح له التصريح باسم الشعبي، بل هو في الحقيقة مغضوب عليه إن لم يكن مطروداً (عديل كده) من الحزب، ولست أدري المبرر الذي جعل الصحيفة تمنحه تلك الصفة (القيادي بالشعبي)!
ثانياً: إن عرمان لم يعد قيادياً بالحركة الشعبية كما زعمت الصحيفة، بعد أن طُرد شر طردة إنما بات في مهبِّ الريح بعد الانقلاب عليه، وبعد أن أدار له تحالف نداء السودان ظهره بتصريحات السيد الصادق المهدي لجريدة (اليوم التالي) والتي أعلن فيها عن أن الأمر في الحركة الشعبية آل إلى عبد العزيز الحلو المُسيطِر على الميدان والذي تواصل مع المهدي وتوصلا إلى تفاهمات حول تحرّكهما المستقبلي!
أقول، وأنا أغالب الشماتة، إن عرمان مثال حي للإنسان غير الموفّق طوال عمره، بل هو تطبيق حي وعملي للعبارة القرآنية الكريمة (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)، وهذا جزاء من يسخِّر حياته كلها لإلحاق الأذى بدينه وشعبه ووطنه، فقد والله كان هذا دأبه منذ شبابه الباكر في صفوف الحزب الشيوعي ثم التحاقه بقرنق ليقاتل شعب السودان الشمالي وقواته المسلحة ثم كل مخازيه في محطات حياته بعد ذلك !
ما الذي يجعل هذا الرجل يا تُرى لا يستحي بل يجاهر إذ يبذل غاية الجهد لاستدامة العقوبات على السودان بالرغم من أنه يعلم بل يوقن أن هذه العقوبات لا تلقي أي تأثير سالب على الحكومة التي يبغضها إنما على الشعب السوداني الذي ظل يعاني ضيقاً في العيش وفي التنمية وفي كل شؤون حياته، بل إني أزعم أن ذلك التضييق كان من عوامل إضعاف المعارضة جراء عدم حاجة نظام الإنقاذ إلى التعامل الإيجابي مع أمريكا والذي كان من الممكن أن يضع عن المعارضة شيئاً من إصرها والأغلال المفروضة عليها ويُتيح لها مناخاً أكثر ديمقراطية.
أستطيع أن أقول ونحن نكتب عن العقوبات الأمريكية أن قرار أمس الأول بإزالة القيود عن سفر السودانيين إلى أمريكا والذي خصّ به السودان وحده من بين عدد من الدول يشي بأن أمر رفع العقوبات بات شبه مؤكد، فهل أعددنا العدة لذلك القرار الكبير أم إننا نُصر على التقليد السوداني الذي نرفض أن نتخلى عنه ونحن نُصر على ألا نزدحم في الأسواق إلا ليلة العيد؟!
الطيب مصطفى
صحيفة الصيحة
انكم سيان لا فرق بينك وبين عرمان فانتما قاع السوء
انت بس شمتان فى عرمان ده.
ديل موضوعين مختلفين تماماً
وهل تظن انك أفضل حال من عرمان انت سجمان وهو عرمان للسلطة انت إسلامي وهو شيوعي دا الفرق بيناتكم لكن أي واحد فيكم أسوأ من التاني حكومه وهميه ومعارضة بيض ام الاحزاب مكانه القمامة وعلي رأسهم الصادق المهدي فلتذهبوا للجحيم معارضه وحكومة ضيعتوا السودان والشعب السوداني وقيمه وأخلاقه تفوووا عليكم
العقوبات التي انهكت كاهل الشعب انتم سببها بسياساتكم الرعناء ولن يغفر الشعب السوداني لكم هذاء ابدا وبجي اليوم وتدفعو الثمن غالي