صلاح الدين عووضة

تحرش ونص !!


*حلقات (طاش) لا تخلو من انتقاد للدولة..

*فهي توجه انتقادات ساخرة ولاذعة وموجعة لجهات رسمية… ونظامية..

*نعم حتى النظامية منها لا تسلم من انتقاداتها… ونعني الشرطة..

*ثم تنتقد القضاة… والمحامين… والمعلمين… والمقاولين… وحتى الواعظين..

*وهي انتقادات مصوبة نحو بعض الممارسات… لا الكيانات..

*وهدفها الإصلاح عبر أنجع وسائل النقد – وأكثرها فاعلية – وهي السخرية..

*فما سمعنا يوماً أن جهة من هذه الجهات احتجت… أو اشتكت..

*وفي مصر يحدث الأمر ذاته ؛ فضلاً عن انتقادات الصحافة اليومية الساخرة..

*وأيضاً ما سمعنا أن جهة هناك غضبت… أو احتجت… أو اشتكت..

*أما في الغرب فإن الديمقراطية تتيح للدراما – والصحافة – حرية أكبر في النقد..

*فهناك يُنتقد حتى الرئيس نفسه… وعبر كل فنون السخرية المتاحة..

*ثم لا نسمع أن مثل هذا النقد فيه (مساس بالذات الرئاسية)..

*أما عندنا في السودان فما من جهة – أو شخصية – تحتمل النقد أبداً..

*والسبب أننا مصابون بداء (الحساسية النقدية)..

*حتى نحن أهل الصحافة الذين نهاجم الآخرين لا نحتمل هجمات مرتدة..

*فحساسيتنا إزاء النقد أسوأ أعراضاً من حساسية البنسلين..

*وأكبر دليل على ذلك احتجاج نقابتنا على مسلسل (بيت الجالوص) الإذاعي..

*والآن نقابة المعلمين ترغي وتزبد….. وتنذر وتتوعد..

*والسبب أن النائبة بدرية سليمان قالت ما بات معلوماً للجميع (بالضرورة)..

*بات معلوماً بحكم الواقع… والوقائع….. و(المواقعات)..

*ونعني ظاهرة التحرش التي استشرت في المدارس … والخلاوي… و(الخلوات)..

*ومفردة (خلوات) هذه سترناها بقوسين عمداً..

*ثم نترك مهمة تقدير ضميرها المستتر للمتخصصين في اللغة… واللغو… و(الولوغ)..

*فبدلاً من التهديد والوعيد على نقابة المعلمين أن تقر بالواقع..

*أن تقر بأخطاء بعضها لا دخل لها فيه وبعضها يتحمل أخطاءه (البعض) منهم..

*فسياسة السلم التعليمي الجديدة خطأ فادح تتحمله الحكومة..

*فهي- حسب التجارب – تجترح السيئات… ثم لا تتوب عنها إلا بعد سنوات عديدة..

*إلا بعد خراب سوبا… وانسكاب اللبن… ووقوع الفأس في الرأس..

*ودوننا نموذجان فقط ؛ (البكور)… و(التبكير) بمعاداة أمريكا..

*فقد حذرت الصحافة من خطورة تمديد مرحلة الأساس لتستوعب اليافعين والبالغين..

*وحذرت مثلها جهات عديدة… ليس من بينها نقابة المعلمين..

*ثم وقع المحذور لينزعج الصحافيون والنواب وأولياء الأمور… إلا نقابة المعلمين..

*هي لم تنزعج إلا الآن… وبسبب انزعاج بدرية سليمان..

*وبدرية لم تفعل سوى أنها عبرت عن الانزعاج (العام) على نحو أشد سفوراً..

*فقد وضعت نقاط (الحقيقة) على حروف (العلة)..

*ونزعت ورقة التوت عن عورة وحش التحرش المدرسي المتجسد طلاباً ومعلمين..

*ولم تُشر بالاسم إلى حادثة (الجمعة) الشهيرة… كمثال واحد..

*فهو تحرش ونص….. و(خمشة !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة


‫2 تعليقات

  1. أول خطوة للحل هي الاعتراف بالمشكلة
    و بدرية كانت ارجل من الرجال الدافنين راسهم في الرمال
    الحكاية معروفة و مثبتة بالوقائع
    نرجو من نقابة المعلمين أن تسعى لتنقية صفوفها من القلة المنحرفة
    و لو عايزين تنكروا و تقارعوا أستاذة بدرية شيلوا شيلتكم
    احسن تتلموا و ما تتورطوا معاها
    لانها أستاذة قانون و عارفة قالت شنو و حتقول شنو