تحرش ونص !!
*حلقات (طاش) لا تخلو من انتقاد للدولة..
*فهي توجه انتقادات ساخرة ولاذعة وموجعة لجهات رسمية… ونظامية..
*نعم حتى النظامية منها لا تسلم من انتقاداتها… ونعني الشرطة..
*ثم تنتقد القضاة… والمحامين… والمعلمين… والمقاولين… وحتى الواعظين..
*وهي انتقادات مصوبة نحو بعض الممارسات… لا الكيانات..
*وهدفها الإصلاح عبر أنجع وسائل النقد – وأكثرها فاعلية – وهي السخرية..
*فما سمعنا يوماً أن جهة من هذه الجهات احتجت… أو اشتكت..
*وفي مصر يحدث الأمر ذاته ؛ فضلاً عن انتقادات الصحافة اليومية الساخرة..
*وأيضاً ما سمعنا أن جهة هناك غضبت… أو احتجت… أو اشتكت..
*أما في الغرب فإن الديمقراطية تتيح للدراما – والصحافة – حرية أكبر في النقد..
*فهناك يُنتقد حتى الرئيس نفسه… وعبر كل فنون السخرية المتاحة..
*ثم لا نسمع أن مثل هذا النقد فيه (مساس بالذات الرئاسية)..
*أما عندنا في السودان فما من جهة – أو شخصية – تحتمل النقد أبداً..
*والسبب أننا مصابون بداء (الحساسية النقدية)..
*حتى نحن أهل الصحافة الذين نهاجم الآخرين لا نحتمل هجمات مرتدة..
*فحساسيتنا إزاء النقد أسوأ أعراضاً من حساسية البنسلين..
*وأكبر دليل على ذلك احتجاج نقابتنا على مسلسل (بيت الجالوص) الإذاعي..
*والآن نقابة المعلمين ترغي وتزبد….. وتنذر وتتوعد..
*والسبب أن النائبة بدرية سليمان قالت ما بات معلوماً للجميع (بالضرورة)..
*بات معلوماً بحكم الواقع… والوقائع….. و(المواقعات)..
*ونعني ظاهرة التحرش التي استشرت في المدارس … والخلاوي… و(الخلوات)..
*ومفردة (خلوات) هذه سترناها بقوسين عمداً..
*ثم نترك مهمة تقدير ضميرها المستتر للمتخصصين في اللغة… واللغو… و(الولوغ)..
*فبدلاً من التهديد والوعيد على نقابة المعلمين أن تقر بالواقع..
*أن تقر بأخطاء بعضها لا دخل لها فيه وبعضها يتحمل أخطاءه (البعض) منهم..
*فسياسة السلم التعليمي الجديدة خطأ فادح تتحمله الحكومة..
*فهي- حسب التجارب – تجترح السيئات… ثم لا تتوب عنها إلا بعد سنوات عديدة..
*إلا بعد خراب سوبا… وانسكاب اللبن… ووقوع الفأس في الرأس..
*ودوننا نموذجان فقط ؛ (البكور)… و(التبكير) بمعاداة أمريكا..
*فقد حذرت الصحافة من خطورة تمديد مرحلة الأساس لتستوعب اليافعين والبالغين..
*وحذرت مثلها جهات عديدة… ليس من بينها نقابة المعلمين..
*ثم وقع المحذور لينزعج الصحافيون والنواب وأولياء الأمور… إلا نقابة المعلمين..
*هي لم تنزعج إلا الآن… وبسبب انزعاج بدرية سليمان..
*وبدرية لم تفعل سوى أنها عبرت عن الانزعاج (العام) على نحو أشد سفوراً..
*فقد وضعت نقاط (الحقيقة) على حروف (العلة)..
*ونزعت ورقة التوت عن عورة وحش التحرش المدرسي المتجسد طلاباً ومعلمين..
*ولم تُشر بالاسم إلى حادثة (الجمعة) الشهيرة… كمثال واحد..
*فهو تحرش ونص….. و(خمشة !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة
أول خطوة للحل هي الاعتراف بالمشكلة
و بدرية كانت ارجل من الرجال الدافنين راسهم في الرمال
الحكاية معروفة و مثبتة بالوقائع
نرجو من نقابة المعلمين أن تسعى لتنقية صفوفها من القلة المنحرفة
و لو عايزين تنكروا و تقارعوا أستاذة بدرية شيلوا شيلتكم
احسن تتلموا و ما تتورطوا معاها
لانها أستاذة قانون و عارفة قالت شنو و حتقول شنو