تعظيم سلام.. صلاح سلام
قبل سنوات عديدة قال لي أحد القراء:
يا أخ إنتا طواااالي تكتب لينا عن (السلبيات) القصة شنووو؟ أصلو البلد دي ما فيها (إيجابيات)؟
ولقد فكرت حينها في سؤاله ملياً وشحذت ذهني وقدحته قدحا علني أجد إيجابيات أكتب عنها، ولما أعياني البحث كتبت مقالاً بعنوان (إيجابيات) تحدثت فيه عن الإيجابيات التي تنشأ من (السلبيات)، وقد كان مقالاً جميلاً نال رضا القراء، ومما جاء فيه أنه من إيجابيات امتلاء الشوارع (بالحفر) التسبب في الحوادث مما يجعل إخواننا وأولادنا السمكرجية والبوهيجية والميكانيكية في المنطقة الصناعية (يسترزقوا) و(يلاقوا ليهم قرش قرشين)، أما إيجابيات (صغر حجم) الرغيف فقد جاء في المقال المذكور أنها تساعد في سرعة إعداد (طبق البوش) إذ ما عليك إلا أن (تجدع) الرغيفة كاملة في الصحن والقصة بقت ما عايزة ليها (تقطيع) أما (قطوعات الكهرباء) فمن إيجابياتها لم شمل الأسر والجلوس في مكان واحد (انتظاراً لعودة التيار)، والمقال ممتلئ بعدد من شاكلة هذه الإيجابيات!
من الإيجابيات في أي دولة في الدنيا تفاعل المسؤولين عما يكتب عن مرافقهم من نقد وإتهام بالتقصير ولكن وبما أننا نعيش في (فلك تاااني) فهذا الأمر لا ينطبق على واقعنا وحالنا (المايل) إذا شاءت لك الأقدار انتقاد أي هيئة أو مؤسسة أو وزارة، أو فضح إحدى حالات الفساد فيها، أذكر أن أحد المذيعين سألني قي لقاء تلفزيوني قائلاً:
هسه يا أستاذ كتاباتكم دي المسؤولين قاعدين يتجاوبوا معاها؟
فذكرت له الحقيقة (المرة) وهي أنني وخلال أكثر من عشرين عاماً من الكتابة الراتبة في الصحف، كتبت فيها آلاف المقالات فإن نسبة المسؤولين الذين تجاوبوا مع ما نثيره ونكتبه عن قضايا في مؤسساتهم لم تتجاوز الواحد بالمائة (1%) مما أثرناه!
للأسف الشديد هي الحقيقة؟ على الرغم من (الكسرات) التي نضعها في بعض الأحايين لبعض القضايا نستحث المسؤولين فيها على (الرد) والتحدث وإبانة الأمور وتمليك الحقيقة (للشعب)، وما كسرة (وزيرة التربية بولاية الخرطوم) تلك عن (أجهزة التصنت فائق الحساسية) ببعيدة، وقد أفردنا بعدها (كسرة) تخص (الجهاز القضائي بولاية الخرطوم) نتساءل فيه عن (الاستئناف أبو يوم) ولكن لم يأتنا رد أو تعقيب أو إجابة عما أثرناه حتى إنتقل مولانا رئيس الجهاز المنوط به الإجابة إلى الرفيق الأعلى!
(وماشين بعيد ليه؟) ها هي (كسرة) الكتب التي تمت طباعتها (بفيتنام) تحتل مكانها أسفل المقال ليها (مدة) نطلب فيها من ذوي الشأن بوزارة المالية ووزارة التربية والتعليم إماطة اللثام عما حدث ولكنهم (سادين دي بي طينة ودي بي عجينة) وكأن ما نستفسر عنه ليس أمراً عاماً وقضية تهم هذا الشعب البائس الفقير.
أما (الكسرة الأشهر) فلا تسألوني عنها فهي توضح تماماً تفاعل المسؤولين في أعلى الهرم عما نثيره من قضايا حتى وإن كانت هنالك توجيهات رئاسية تلزمهم بذلك!
مناسبة هذا المقال هي أن هنالك مسؤولاً سودانياً شذ عن هذه القاعدة وما إن (جبنا سيرة المؤسسة) التي يعتلي قمة هرمها حتى اتصل شخصياً يستفسر عن الحادثة التي تطرقنا إليها ويطلب في تواضع وأدب جم ولغة جميلة مهذبة أن نزود سيادته بالمعلومات اللازمة عن الحادثة حتى يقوم بالتحقيق فيها.
إنه الأستاذ صلاح الدين سلام مدير شركة مطارات السودان القابضة الذي ما إن نشرنا مقالنا عن (الرافعة) حتى اتصل (شخصياً) يستفسر ويطلب مده بملابساتها وذلك عبر (مسؤولة العلاقات العامة) بالشركة الأستاذة/ نفيسة والتي نحييها من هنا، مفيداً بأنه سوف يقوم بمدنا بنتائج التحقيق في المسألة في سابقة لم نعهدها من قبل في مسؤولينا الذين لا يعنيهم كثيراً فساد مؤسساتهم من (عدمو)!
نعم سادتي الأماجد.. في كل هذا السودان (الطويل وعريض) أعلن لكم هذا الخبر السار.. أخيراً وجدنا شخصاً مسؤولاً يستحق الكرسي الذي يجلس عليه.. مسؤولاً يهمه ما يقال عن (مؤسسته).. مسؤولاً يجعلنا نحس بأننا بالفعل (سلطة رابعة).. وتعظيم سلام لصلاح سلام
كسرة:
الخبر شنو؟ يا ناس (فيتنام) !
•كسرة جديدة لنج: أخبار كتب فيتنام شنو (و) يا وزير المالية ووزيرة التربية والتعليم شنو (و).. (ليها شهر)
•كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 90 واو – (ليها سبع سنوات وسبعة شهور)؟
•كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 49 واو (ليها أربع سنوات وشهرين).
ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة
لكن يا الفاتح جبرا، يا أخي الراجل حا تكون سبب في طيرته من هذه المؤسسة، لأن الجماعة أصلاً ما عايزين أشكال زي دي تنجح فيما فشلو هم فيه، أظنك عارف الحقيقية في سوداننا هذا أن كل أصحاب النفوذ هم أعداء النجاح وأعداء الأمانة، وأعداء التقدم،،، يا أخي بصراحة إنتيهيت من الراجل ده، وما أظننا نشوفو في منصبه ده مرة أخرى. وكذلك كل أمثاله لن يطول بهم المقام في كراسيهم.
لك الله يا سودان ياعزيز، اللهم ولي على شعب السودان من يصلحه في دينه ودنياه وآخرته عاجلاً غير آجل ياكريم.
يا الله يا جماعة خلونا كلنا كده ندعو ربنا يثبت الراجل في كريسيه. ويا جماعة برضو للذكرى والتاريخ كما كنا نكتب زمان على الجدران نطلب من الأستاذ جبرا أن يحصل لنا على صورة من هذا الرجل لأننا بالتأكيد سوف لن نراه ولن نسمع عنه مرة أخرى. يظهر أنه الرجل ده ما لقى ليه ود حلال ينبهو أن استجابته لكلام الفاتح جبرا سيورده موارد التهلكة.
انا غايتو من أسي بقول للرجل ده ربنا يعوضك أحسن منها.
جبره انت قبل كده حكيت قصة المهندس الذى قدم لاهل البلده عصارة جهده وشال السكان على كفوف الراحة وكان السكان ينعتونه باشنع الصفات وذلك خوفا من انهم اذا ذكروه بخير سيتم اعفاءه من منصه فى الحال، انت ياخ طالما لقيت زول زى دا كان تشتمه وتطلعوا اكبر حرامى وملك الفساد ذاتو عشان يلقى فرصة على الاقل يقدم حاجة لامثال الحاجة الاجرت الرافعه وهم كثر، وانت شايف بيعينك تشتم فى المسؤلين وانت وغيرك فتجدهم يتنقلون من منصب الى احسن منه ، لو فى طريقه الحق اشتم الراجل واتراجع عن كلامك دا.
عايز اقول ليك على سر فى اذنك فى ساخر سبيل غدا اكتب ان صلاح سلام لم يتصل عليك دا واحد صاحبك انتحل شخصية صلاح وانك عرفت انو الرافعة الباجروا فيها فى المطار دى حقت صلاح سلام شخصيا
صلاح سلام من أبناء أمدرمان وقد إستحق المنصب عن جدارة ولديه خبرات تراكمية في مجال الطيران المدني وإدارة المطارات إكتسبها بالتدرج الوظيفي الطبيعي بدأ من ضابط مطار صغير وترقى ولم يفرض كما حصل في كثير من الوظائف الحكومية والشركات
اللهم وفق الاستاذ صلاح لخير البلاد والعباد واسأل الله ان يترفع فى درجته وان يكثر الله من امثاله