مجلس لذيذ !!
*وبلغت (مرارة) لذته حد الشخير نوماً..
*بل وأن يغفو أحد أعضائه منذ بدء الجلسة… وحتى ختامها..
*ثم يذهب آخر الشهر إلى الصراف وهو (مصحصح) تماماً… ليقبض..
*طيب ؛ ليس هذا كل شيء… فكلهم ينامون..
*أو غالب نواب مجالسنا الكثيرة… العديدة… المسيخة… يفعلون ذلك خلال الجلسات..
*ومن تفوته لذة النوم منهم قد ينشد لذة العبث بالجلاكسي..
*فكل الذين نجلسهم بمجلس الآن لهم شأن لذيذ… تماماً مثل لذة مجالسهم نفسها..
*أو لذة المسميات ذاتها… كذاك الذي خُصص للذكر والذاكرين..
*وأتحدى من يعرف لي ماذا يفعل هؤلاء الجالسون..
*فالمهم أنهم يجلسون… ثم يقومون لصرف مكافآت تعب جلوسهم هذا..
*إذن ليس هذا كل شيء… بل هو أمر عادي جداً..
*ولكن المجلس الذي نعنيه هنا هو ذاك الذي شذ في شيء معين… بدرجة لذيذ جداً..
*بدرجة لذيذ (بتاع) الرياض للفطائر… والطعمية… والآيسكريم..
*طيب هل هذا الشيء هو صفقة التأمين على الزيادات ؟…… يا (ريت)..
*هل هو المطالبة بالفارهات وتحسين الأوضاع ؟…. يا (ريت)..
*هل هو الاحتجاج على عدم منح فرص الأسفار- ونثرياتها- بالعدل ؟…. يا (ريت)..
*فكل هذه الأشياء فقدت الكثير من جوانب لذتها… بالتكرار..
*ولكن اللذيذ جداً الذي نعنيه هو (الإقرار بحق المواطنين في التظاهر السلمي)..
*الإقرار بحق هو أصلاً موجود في دستور البلاد..
*أو بعبارة أدق ؛ (نائم) في دستور البلاد مثل نوم كثير من نواب مجالسنا التشريعية..
*ومثل نومة ذاك البرلماني التي امتدت طوال زمن الجلسة..
*وهذا المجلس اللذيذ هو تشريعي ولاية الخرطوم… والبرلماني النائم عضو فيه..
*فلما استيقظ المجلس- ونوامه – كان حق التظاهر قد نام..
*بل وشبع نوماً – وموتاً – وهو بعد جنين في رحم أمه…… الدستور..
*فالقانون يأخذ بالشمال كل ما يمنحه الدستور باليمين..
*وهو – للعلم – من أجمل دساتير الدنيا ؛ حبكةً… وصياغةً…. و(كلاماً)..
*ولكنه محض دستور لذيذ… مثل برلمان ولاية الخرطوم..
*دستور حسب التوقيت المحلي للمدار الشمولي..
*وعلى العالم الديمقراطي الخارجي مراعاة فروق الوقت الحضاري..
*والآن البرلمان المحلي اللذيذ يريد أن يواكب اتحادياً..
*ونسي أنه أثناء نومه تم تكتيف مادة الحق في التظاهر بحبال القانون (الحمار)..
*وحمار هذا القانون لا يعرف سوى عبارة (التصريح أولاً)..
*وهي بمثابة بطاقة حمراء تُشهر في وجه كل تظاهرة معارضة..
*أما التظاهرات الموالية فهي (تبرطع) كما الحمير… ويحرسها القانون..
*والمجلس التشريعي اللذيذ لعله كان يغط في نومة لذيذة..
*مثله مثل مجلس الدعوة والإرشاد… والذكر والذاكرين… والصداقة الشعبية..
*ومجالس عديدة أخرى لا شغلة لها سوى النوم… و(القبض)..
*النوم اللذيذ…… والقبض (الألذ !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الجريدة
امش تف السفة دى يامقرف
سافي وانت بتتصور
حتتخافس ع المصوراتى
اسفوخس