رأي ومقالات

النقد من وجهة نظر خاصة


أحيانآ تستوقفنا بعض المواقف السالبة في حياتنا اليومية مما تستوجب علينا النقد وممارسة التصويب تجاهها بكل مهنية وبعيدآ عن الإساءة والتجريح عمدآ كانت أم بالتلميح بذكر بعض النقاط الجوهرية والحلقات المفقودة عن المواضيع المنتقدة…
ما جعلني أكتب عن النقد عمومآ هو مجاراة بعض المتملقين في النقد وإستهدافهم لبعض الأشخاص والمؤسسات دون الإلمام بالقدر الكافي عن تلك الصروح خاصة الإعلامية منها والتي تنفصل إدارتها عن بعضها البعض وإن كانت مكملة لبعضها في بعض المواقف التي تدعم هوية هؤلاء الشخصيات أو تلك الكيانات ..
تزعجني وبشدة التبريرات الواهية من أجل تشويه صورة ذهنية لدي متلقي الخبر أو القارئ بشكل عام للجهة المنتقدة..
وكثيرآ ما نتراجع بصورة قسرية عن الإنتقاد خاصة عند الكتابة عن المؤسسات الحكومية ليس خوفآ من الحكومة ولكن إنحيازآ للمهنية( الصحفية ) التي تستوجب علينا الكف عن الكتابة والقيام بدورنا الرسالي وبمهنية عالية نوصل من خلالها وجهة نظرنا بصورة توعوية دون التشهير ببعض الكيانات التي تمثل بلد بأكمله وحتي علي مستوي الأخبار الصحفية كثيرآ مانتراجع عن نشر بعض الأخبار التي قد تزيد من معدل إنتشار ظاهرة أو جريمة ما لمجرد التوسع والاستفاضة فيها بشكل قد يعود علي المواطن والوطن بمردود عكسي قد لا يحمد عقباه…
ما أردت الإشارة اليه هو أهمية التوجيه الرسالي ذات المضمون بعيدآ عن التجريح والإساءة لقناعتنا التامة بإمكانية التغيير بمجرد التوجيه وإبداء النصح والرأي فعلي صعيد الأشخاص فإن الإنسان بطبيعته يبحث عن التقويم والتوجيه وأن (الكمال لله وحده ) فكل منا داخله إنسانية تقويم تحتاج العزف علي أوتارها فبمجرد التوجيه يتجسد المعني الحقيقي لمقولة ( نصف رأيك عند أخيك )
وعلي صعيد المؤسسات الحكومية أوالخاصة نجدها مجبرة علي مواكبة الواقع وتقديم الخدمة من أجل التجويد وتقديم الأفضل .
ما نحتاجه يا سادة أقلام رسالية تصوب المخطئين وتنتقد بجرأة بناءة بعيدآ عن التجريح لنخرج أجيال تنحني لها المجتمعات الأخري لا سيما وأن الإعلام لا يقتصر علي ممارسيه فقط وإنما قد يتعدي ذلك فيكون المغترب رسالي إعلامي يعرف كيف يتكلم عن وطنه دون أن يستعر من بعض مؤسساته ويجعل من نفسه سفيرآ للمنطق والتعريف بوطن له تاريخ وعلوم أرسي قواعدها علماء ومفكرين جعلوا بعض جوانبه مضيئة حق للعالم الإنحناء لها فخرآ وإعتزازآ….
# همسة_أخيرة
النقد متاح للجميع ولكل وجهة نظره الخاصة لكن يبقي هنالك فروقات يجب أن تراعي مثل الفرق بين الأوطان والحكومات.

بقلم : عبدالكريم عوض الخضر
الاهرام اليوم