وصول معدّنين سودانيين إلى حلفا بعد محاكمتهم في مصر
وصل ستة من المعدنيين السودانيين الى مدينة وادي حلفا، شمالي البلاد، بعد أن اقتادتهم قوات مصرية في سبتمبر الماضي ورحلتهم الى أسوان حيث انعقدت محاكمتهم.
وفي أغسطس وسبتمبر الماضيين اعتقلت السلطات المصرية العشرات من المعدنين السودانيين واستولت على ممتلكاتهم بمنطقة “العلاقي” داخل الحدود السودانية وتم نقلهم الى سجن “تنا” شرقي أسوان حيث مثل 76 من المعدنين أمام محكمة قضت عليهم بدفع غرامات تتراوح بين 500 ـ 800 جنيه مصري عن كل واحد منهم.
وجرى اقتياد المعدنين من العلاقي القريبة من مثلث حلايب الحدودي المتنازع عليه بين الخرطوم والقاهرة في أقصى شمال شرق السودان على ساحل البحر الأحمر، والذي فرضت مصر سيطرتها عليه منذ العام 1995.
وأفاد محمد عبد الرحمن، أحد الذين افرج عنهم، (سودان تربيون) الأربعاء أن المعدنيين احتجوا داخل السجون والمعتقلات المصرية ما استدعى تدخل السفارة السودانية بمصر التي طالبت السلطات المصرية بإعادة المعدنيين الى السودان فورا.
وقال عبد الرحمن إن “مأمور” السجن المصري طلب منهم مقابل عودتهم إلى السودان عدم ابلاغ السفير السوداني بتوقيفهم داخل حدود السودان وانما القبض عليهم في منطقة “مرسى علم” المصرية أثناء تهريبهم إلى ليبيا.
وتابع “هددنا المأمور حال عدم اخبار السفير بذلك بأننا سنحاكم بعشرين سنة سجن”، وزاد “كذبنا على مندوب السفارة السودانية بمصر ويدعى (حسن) من أجل العودة إلى الوطن”.
وأكد وصول 6 أشخاص من مجموعة “العلاقي” الى حلفا علاوة على 33 معدن تم اعتقالهم في شلاتين وهم في طريقهم إلى السودان بعد تسليم وثائق سفرهم.
وأضاف أنه تم اكتمال وصول 17 معدنا الآن بعد دفع قيمة تذاكر العودة 300 جنيه مصري للفرد وبعد وصولهم إلى حلفا تمت محاكمتهم من قبل قاضي سوداني بمبلغ 1500 جنيه سوداني.
وأفرجت السلطات المصرية، في أغسطس 2015 عن عشرات المعدنين السودانيين احتجزتهم لخمسة أشهر بتهمة التسلل عبر الحدود، مقابل إفراج السلطات السودانية عن مائة صياد مصري اخترقوا المياه الإقليمية بالبحر الأحمر.
لكن مصر لم تعد حتى الآن ممتلكات المعدنين السودانيين التي تشمل أجهزة كشف معادن وتحديد المواقع وهواتف خلوية (ثريا) وعدد من أجهزة البوصلة الحديثة فضلا عن كميات من خام الذهب و430 سيارة ومولدات كهربائية.
سودان تربيون.