(الطفابيع)!!!
* أستعير هذا الاسم الحصرى المبتكر الذي جعله أستاذنا ( بشرى الفاضل) عنواناً “لإ حدى أقاصيصه الشهيرة، لأطلقه على هذه الفئة المعنية من الناس التي جالت بخاطري ملامحهم اللزجة اليوم…فهو يشبههم من حيث النطق والصورة الذهنيه عنهم ككائنات هلامية .. وهم للأسف يمضون في تزايد مطرد…حتى إمتلأت بهم كل المواقع والأمكنة والمؤسسات… نماذج بشريه بمواصفات خاصه….أينما تلفت حولك ستجدهم.. لا سيما وأن الأوضاع الراهنة قد ساهمت في تكاثرهم واتساع دائرة أعضائهم..حتى بات يصلح ليشكل كياناً جامعاً أقرب ما يكون لحزب متكامل مكتمل النصاب ومستوفي الشروط
* إنهم ببساطة أولئك المتسلقين المتملقين الذين لا يحملون بين جنباتهم ضمائر، ولا يتمتعون بأى مباديء وغير راغبين فى إتخاذ مواقف واضحة!! تجدهم دائماً على الحياد…ينتظرون اتضاح الرؤيه ليقرروا على ضوئها الجهه التي سينحازون لها، لا لشيء إلا لكونها الأقرب إلى السلطة، ويمكنها حسب اعتقادهم أن تهيء لهم فرص أكبر لحياة يريدونها كريمه ولكنها في الحقيقة مهينة.
* في كل مكان وزمان تجدهم….يتزاحمون حول أصحاب الكراسي…ويتمسحون عند أقدامهم كالقطط الضالة الجائعة…غاية طموحهم أن يمنحوهم بعض الرضا وفتات من الخبز المغموس في الذل والاستغلال، بينما هم يتوهمون بأنهم الصفوة المنتقاة والمقربون القابضون على زمام التفاصيل وردود الأفعال.
* والمؤسف أنهم يمارسون ذات الدور بذات السيناريو والملامح مع كل من تتابعوا على المنصب….فيصلحون تماماً لأن يكونوا (شعب أي حكومة).!! مما يؤكد أن الأمر لا علاقة له بالإخلاص أو المحبة والتفاني في خدمة السادة .. فكل ما في الأمر أن هؤلاء المتزلفون يريدون أن يحققوا أكبر المكاسب من الجميع¡ فيقبلون على أنفسهم أن يكونوا شعباً لكل الحكومات المتعاقبه دون أدنى إحساس بالولاء ولا حتى الحياء مما هم عليه.
* فى كل المجالات والمواقع هناك دائماً ذلك (الثعلب) الذي يمعن في (تكسير التلج) لأصحاب القرار والمال….يقدم في سبيل ذلك كل الخدمات التى تطلب منه، والتي لا تطلب.. ويتطوع بنقل الأخبار وسرد الحكايات بأدق التفاصيل، لا سيما تلك التي من شأنها الإضرار بالآخرين وإقصائهم عن دائرة القربى.
* لا يحبون العيش في سلام….ويرون في كل تصرفات وكلام الآخرين خطراً محدقاً يهدد مصالحهم الشخصية الوضيعة التي لاتعدو أن تكون مكاسب مادية تقتات من انسانيتهم المفترضة.
* وأحسب أنهم يعانون من القلق الدائم والتوتر المتواصل.. يهدرون طاقاتهم فى أمور جانبيه…ويحرقون أعصابهم قرباناً لذلك الوحوش المريض الرابض بأعماقهم ..ويكادون لا يجدون سلاماً داخلياً ولا تهنأ أرواحهم ببعض الرضا والقناعة.والعجيب أن طموحهم لا يتجاوز حدود هذا الدور الحقير الذى يلعبونه…ولا يتطلعون أبداً لشغل المناصب أو الصعود إلى أعلى…ذلك كونهم قطعاً يشعرون بالدونية ولا يشعر أحدهم تجاه نفسه بأى قدر من الإحترام.. ورحم الله رجلاً عرف قدر نفسه.
* تلويح:لا تكن شعباً لأى حكومة…فبعض الحكومات لاعلاقة لها بالديموقراطية !!!
اندياح – داليا الياس
صحيفة آخر لحظة