كيف نفهم القدر؟!
قرائي الكرام .. تعالوا إليّ نؤمن ساعة من خلال هذه التأملات العميقة التي جاءتني عبر الواتساب.
لعل أحد أكثر الأسئلة التي تدور في أذهان المسلم خاصة.. هو ما يعرف فلسفياً باسم سؤال الشر.. وهو بكل بساطة:
لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض؟ لماذا يموت الأطفال في سورية؟ لماذا يموت الأطفال جوعاً في أفريقيا؟
أليس الله هو الرحمن الرحيم؟ فكيف يمتلئ الكون بكل هذه المآسي؟!
طبعاً سيكون من الرائع لو تمكننا من فهم تلك المتناقضات التي ترهق أرواحنا.. ومع أن هذا يبدو مستحيلاً الآن..
إلا أن هذا فعلياً قد حدث.. قبل ثلاثة وثلاثين قرناً من الآن،
كان نبي الله موسى لديه كما لدينا الكثير من الأسئلة الفلسفية.. ليس أقلها رؤية الله (رب أرني أنظر إليك..) لكن الأهم على ما يبدو وموضوعنا اليوم هو عندما سأل موسى ربه عن القدر.. وكيف يعمل.. وهي بالذات عين أسئلتنا اليوم.. فطلب منه الله عز وجل أن يلاقي الخضر عليه السلام.. والحقيقة التي يجب أن تذكر هنا.. أن الأدبيات الإسلامية تسطح مفهوم الخضر وتختزله في صفة ولي من أولياء الله في حين أن الحقيقة أن الخضر عليه السلام يمثل القدر نفسه.. يمثل يد الله التي تغير أقدار الناس.. والجميل أن هذا القدر يتكلم.. لذلك نحن الآن سنقرأ حواراً بين نبي (بَشَر) مثلنا تماماً.. لديه نفس أسئلتنا.. وبين قدر الله المتكلم.. ولنقرأ هذا الحوار من زاوية جديدة..
أول جزء في الحوار كان وصف هذا القدر المتكلم.. آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علماً.. أي أنه قدر رحيم وعليم.. وهذا أصل مهم جداً.. ثم يقول سيدنا موسى عليه السلام (بشر)…… “هل أَتَّبِعُكَ على أن تُعَلِّمَنِي مما عُلِّمْتَ رُشْدَا”.. يرد القدر في شخص الخضر :
“إنَّكَ لن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرَاً وكيف تَصْبرُ على ما لم تُحِطْ به خُبْرَاً.. ”
جواب جوهري جداً.
فهم أقدار الله فوق إمكانيات عقلك البشري.. ولن تصبر على التناقضات التي تراها..
فيرد موسى عليه السلام بكل فضول البشر..
“ستجدني إِنْ شَاءَ اللهُ صَاِبراً ولا أعْصِي لَكَ أمرا”.. ويرد القدر
“فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا”.. ويمضي الرجلان.. ويركبا في قارب لمساكين يعملون في البحر.. ويقوم الخضر بخرق القارب.. وواضح تماماً أن أصحاب المركب عانوا كثيراً من فعلة الخضر.. لأن موسى تساءل بقوة عن هذا الشر كما نتساءل نحن.. “أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا.. لقد جِئْتَ شَيْئَا إمرا”.. عتاب للقدر تماماً كما نفعل .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس؟ أفصلتني من عملي كي أصبح فقيراً؟ نفس الأسئلة.. يسكت الخضر ويمضي.. طبعاً الشاهد الأساسي هنا أن أصحاب المركب عانوا أشد المعاناة.. وكادوا أن يغرقوا.. وتعطلت مصلحتهم وباب رزقهم.. لكن ما لبثوا أن عرفوا بعد ذهاب الخضر ومجىء الملك الظالم أن خرق القارب كان شراً مفيداً لهم..لأن الملك لم يأخذ القارب غصباً.
نكمل.. موسى لا زال في حيرته.. لكنه يسير مع الخضر (القدر) الذي يؤكد لموسى.. “ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا؟” ألم أقل لك يا إنسان إنك أقل من أن تفهم الأقدار؟! يمضي الرجلان.. ويقوم الخضر الذي وصفناه بالرحمة والعلم بقتل الغلام.. ويمضي.. فيغضب موسى عليه السلام .. ويعاتب بلهجة أشد.
“أَقَتَلْتَ نفساً زكية بغير نفس لقد جئت شيئاً نكراً”.
تحول من إمراً إلى نكراً……
والكلام صادر عن نبي أوحي إليه.. لكنه بشر مثلنا.. ويعيش نفس حيرتنا.. يؤكد له الخضر مرة أخرى “ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا”.. طبعاً هنا أصل مهم.. أننا كمسلمين قرأنا القرآن ننظر إلى الصورة من فوق.. فنحن نعرف أن الخضر فعل ذلك لأن هذا الغلام كان سيكون سيئاً مع أمه وأبيه.. “وكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً”.. والسؤال..هل عرفت أم الفتى بذلك؟
هل أخبرها الخضر؟..الجواب لا.. بالتأكيد قلبها انفطر وأمضت الليالي الطويلة حزناً على هذا الفتى الذي ربته سنين في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله ويمضي.. وبالتأكيد.. هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضاً عن الأول.. وأن الأول كان سيكون سيئاً.. فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم ولم تستطع تفسيره أبداً.
ثم يصل موسى والخضر إلى القرية.. فيبني الجدار ليحمي كنز اليتامى.. هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم؟ لا.. هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه؟ لا.. هل شاهدوا لطف الله الخفي.. الجواب قطعاً لا.. هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟ لا.
ثم مضى الخضر.. القدر المتكلم.. بعد أن شرح لموسى ولنا جميعاً كيف يعمل القدر والذي يمكن تلخيصه ببساطة كالآتي..
الشر شيء نسبي.. ومفهوم الشر عندنا كبشر مفهوم قاصر لأننا لا نرى الصورة كاملة، فما بدا شراً لأصحاب المركب اتضح أنه خير لهم..
وهذا أول نوع من القدر..
شر تراه فتحسبه شراً.. فيكشف الله لك أنه كان خيراً.. وهذا نراه كثيراً.
النوع الثاني مثل قتل الغلام… شر تراه فتحسبه شراً.. لكنه في الحقيقة خير.. ولا يكشف الله لك ذلك فتعيش عمرك وأنت تعتقد أنه شر.. مثل قتل الغلام.. لم تعرف أمه أبداً لم قتل.
النوع الثالث وهو الأهم.. هو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري.. لطف الله الخفي.. الخير الذي يسوقه إليك.. مثل بناء الجدار لأيتام الرجل الصالح.
فالخلاصة إذن.. أننا يجب أن نقتنع بكلمة الخضر الأولى “إنك لن تستطيع معي صبراً” لن تستطيع يا ابن آدم أن تفهم أقدار الله.. الصورة أكبر من عقلك.. قد تعيش وتموت وأنت تعتقد أنك تعرضت لظلم في جزئية معينة.. لكن الحقيقة هي غير ذلك تماماً.. الله قد حماك منها.
استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمها.. وقل في نفسك.. أنا لا أفهم أقدار الله.. لكنني متسق مع ذاتي ومتصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها.. لكنني موقن كما الراسخين في العلم أنه كلٌ من عند ربنا.. إذا وصلت لهذه المرحلة.. ستصل لأعلى مراحل الإيمان.
الطيب مصطفى
صحيفة الصيحة
وما هو قدرك انت اللذي قدره الله تعالي علي الشعب السودان ؟ في ليلة طلماء تسلطت انت ومعك خوجلي واشباهك لتنشر في بلادنا طرق الرعب والتخويف وفرضتم شرع يجرم الناس وبحلل لكم كل جرم سرقة ومحسوبية وفطع ارزاق حتي الدولار منعتوه ثم حللتوه ومرورا بالنكبات والأنكسارات وتتقسيم السودان والخروب وتدني الأفتصاد والأخلاق بل وخملتم الشعب المسكين فوق طاقته وانتهيتم باهلاك الوطنية والضمير الحي.
دعنا من موسي عليه السلام والخضر فكلاهمت سارا علي خطة الهية ربانية جلبت الخير والنفع لعباد الله تعالي.
ولكن انت ياخرطوش الست انت قدرا بحد ذاتك؟
أم انك وما جلبته علينا قدر لأختبار هذا الشعب المسلم طوعا ومحبة لدين الله بدونك ودون ارهابك. نعم انت قدر بلاء وقضاء لعل الله يحث بعد ذلك امرا
اللهم اعز السودان وشعبه آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
الطيب مصطفى من جماعة الأخوان المسلمين وهي جماعة منحرفة المنهج والسلوك ، أسسها الصوفي البنا والتكفيري سيد قطب … لا بارك الله في جماعة الأخوان المسلمين ولا بارك في الذي يرفع قدرهم …. معظم مشاكل العالم الأسلامي سببه شرذمة الأخوان المسلمين … اللهم عليك بهم فأنهم لا يعجزونك ، اللهم طهر الآرض منهم ومن ذكراهم البائسة المنتنة .