4 دعاة هزوا الوسط الفني: ثنائية النجوم والدين
منذ ما يقرب من 10 سنوات ظهر على الساحة الإعلامية الداعية الإسلامي معز مسعود، في تلك الفترة حرصت بعض القنوات الفضائية على استضافته بشكل أسبوعي حتى جذب أسلوبه الشباب، كان ذلك بالتوازي بعد احتراف محمد دياب للتأليف، بكتابته أفلام «أحلام حقيقية»، و«الجزيرة»، و«وألف مبروك»، و«بدل فاقد»، إلى جانب كتابة وإخراج «678».
كلاهما سارا في طريقهما الذي اختاراه، حتى ثار الشباب في 25 يناير 2011، وبتنحي محمد حسني مبارك عن الحكم فوجئ الجمهور بصداقة الثنائي، والتي اتضحت من خلال استضافتهم ببرنامج «مصر النهاردة» بعد 4 أيام من تولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة شؤون البلاد.
كشف المخرج محمد دياب بأنه ومعز مسعود أصدقاء قبل الثورة بسنوات، ورغم انشغاله بأمور الدعوة إلا أنه اكتشفه فنيًا حسب روايته، وخلال المواقف التي جمعت بينهما كان يحثه على الالتزام بالأخلاق الحميدة: «أنا في وسط الثورة فا ساعات أقول لفظ فا معز يقول لي احتفظ بأدبك».
في صيف 2016 فوجئ الجمهور باشتراك معز مسعود في إنتاج فيلم «اشتباك» من إخراج محمد دياب، وقتها أوضح على صفحته الخاصة بـ«فيس بوك» أنه اكتشف الأخير فنيًا في عام 2003، كما أنه طور فكرة برنامج «خطوات الشيطان» الذي قدمه عام 2013، مؤكدًا: «الفن أحد وسائلي للتعبير عن رسالتي محليًا وعالميًا، وهو ليس غريبًا عني حيث أعزف على الجيتار، وأغني، وكتبت كلمات أغاني ولحنتها، وأضع التصور الفني لبرامجي، بخلاف الأفكار والمحتوى، وأقوم بالمونتاج بنفسي في أغلب الوقت».
9. أحمد الفيشاوي وعمرو خالد
صورة ذات صلة
في عام 2004 انشغل الرأي العام بقضية الفنان أحمد الفيشاوي ورفضه نسب ابنته من هند الحناوي، وفي أعقاب الجدل المثار وقتها تقرب من الداعية عمرو خالد، وحرص على حضور دروسه بمسجد الحصري حسب روايته لمجلة «لها»: «استمعت إلى عمرو خالد في أحد البرامج وأعجبني حديثه كثيرًا، ففكرت أن أتابع حديث هذا الرجل من ناحية حب الاستطلاع والفضول، وكان يحضر وقتها إلى الجامع أكثر من 14 ألف فرد، ولا أرى أن حضوري جلسات دينية أمر يحتاج إلى تفسير أو أسباب».
على الجانب الآخر روى الداعية عمرو خالد، في حوار تليفزيوني سابق، أن أحمد الفيشاوي حضر إليه وأبلغه أنه يرغب في التدين واعتزال الفن، ليرد عليه: «قلت له إوعى تعمل، الحتة دي يمكن تبقى مؤثرة للإسلام، مثل أدوار اجتماعية ناجحة، بس من فضلك انتقي أدوارك».
ظهر «الفيشاوي» في برنامج «أنا وأنا» بفضائية ON E في مايو الماضي، وأعلن أنه لا توجد علاقة حاليًا مع الداعية عمرو خالد: «لا نهائي، وأشكره على كل كلام النصايح اللي حصلت يعني بس شكرًا.. لا مفيش أي علاقة».
8. سهير رمزي وعمر عبدالكافي
لعب الدكتور عمر عبدالكافي دورًا مؤثرًا في تغير حياة الفنانة سهير رمزي، بعدما ساهم في ارتدائها الحجاب حسب ما روته الأخيرة للإعلامية رولا خرسا: «كنا في درس ديني، فا لقيته بيقول كلام أنا بعمله في شغلي، فا اتضايقت من سهير، ومكنش في مخي حكاية الاعتزال».
بعد انتهاء الدرس توجه «عبدالكافي» إلى «سهير»، وسألها عن سبب بكائها خلال حديثه، لتجيبه: «أنا بمثل بس وعمري ما شربت بيرة ولا سيجارة، مش عشان حلال وحرام، لإني أنا مش حابة ده».
فاجأها «عبدالكافي» بإبلاغها أن الله «مخاصمها» حسب روايتها، لأنه منحها جمالًا عملت هي على إبرازه بارتداء المايوهات في الأفلام وفق ما قاله لها، وهنا تردف: «كلمة مخاصمك دي شقلبتني»، لتسأله عما إذا تركت الفن هل بالإمكان أن يسامحها الرب، ليجبيبها: «إنتي بقيتي من عباده الصالحين».
7. سهير البابلي والشعراوي
كشفت الفنانة سهير البابلي أن ابنتها «نيفين» ارتدت الحجاب في سن صغير، وهو ما كان يضعها في حرج دائم منها حتى اتخذت تلك الخطوة مثلها، لكن حدث ذلك بعد لقائها بالشيخ محمد متولي الشعراوي.
في برنامج «100 سؤال» سألت الإعلامية راغدة شلهوب «سهير» عما إذا كان العمل بالفن حرام، لترد بالإيجاب، مبررةً: «أنا سألت الشيخ الشعراوي عشان تبقوا عارفين.. أنا وواحدة تانية مش هقول اسمها، وإحنا الاتنين اتحجبنا في يومها».
وقتها استفسرت من «الشعراوي» عما إذا كان الفن كله حرام، ليوضح، حسب روايتها: «في حاجات مش عيب، أعملي حاجة تعلّم البشرية، مش بوس وأحضان والحاجات اللي إنتم بتعملوها».
6. عفاف شعيب والشعراوي
كان للشيخ الشعراوي أيضًا دورًا مؤثرًا في مسيرة الفنانة عفاف شعيب، والتي بدت حالتها مختلفة عن بقية الفنانات، وهي من قررت الاستمرار في التمثيل حتى بعد ارتدائها للحجاب، لكنها فضلت استشارته في الأمر قبل عودتها إلى الأضواء.
توجهت «عفاف» برفقة الفنانة ياسمين الخيام إلى «الشعراوي»، واستفتته فيما أرادته، ليجيبها حسب روايتها: «وماله يا ستي مش هتطلعي بالطرحة وتقولي كلمتين كويسين.. إطلعي بس في حاجات ممنوعة، زي النوم على السرير لو كان الممثل متواجد وتقولي كلام طيب».
5. حسن عابدين والشيخ الشعراوي
في السنوات الأخيرة من حياة الفنان حسن عابدين توجه لأداء مناسك العمرة، حينها انتقل إلى المدينة المنورة وحاول زيارة قبر النبي في مسجده، لكنه فوجئ بمنع الحراس له من الوقوف الضريح بسبب عمله الفني.
عاد «عابدين» إلى مصر مقررًا اعتزال العمل الفني، حتى قرر صديقه إبراهيم الشامي أن يرافقه إلى الشيخ «الشعراوي» للبت في أمره، لينصحه «إمام الدعاة» بعدم الاعتزال، بل لخدمة الفن في سبيل الدين، ويروي السيناريست بلال فضل: «حسن أعلن إنه قابل الشيخ الشعراوي واتفق معاه إنه يراجع له الأعمال الدرامية، ويقترح له الأماكن اللي ممكن يدخل فيها آيات وأحاديث لكن ده اترفض من كل المؤلفين والمخرجين».
4. حسن يوسف والشعراوي
كان للفنان حسن يوسف علاقة بالشيخ الشعراوي، وروى خلال استضافته ببرنامج «شريان»، المذاع سابقًا بفضائية MBC، أنه أبدى لـ«إمام الدعاة» بقلقه من مهنته، لينصحه الأخير بانتقاء الصالح في عمله والابتعاد عن الطالح حسب قوله.
كذلك سبق وأن ظهر الفنان حسن يوسف في إحدى دروس الشيخ الشعراوي المذاعة عبر التليفزيون المصري، وكان جالسًا وسط الحضور ومتكئ على أحد حوائط المسجد.
3. شادية والشعراوي
أثر الشيخ محمد متولي الشعراوي على قرار الفنانة شادية بالاعتزال، وهو ما كشفت عنه في حوار أجرته معها الإعلامية هالة سرحان عام 1994، روت فيه: «ذهبت للشيخ الشعراوي وقلت له أنا جاية أسألك في حاجة وأمشي، أنا بعد ما غنيت (خد بإيدى) قلت يارب أنا هغني أغنيات دينية بس، وأنا دلوقتي مش قادرة أحفظ وعاوزة اتحجب»، ليرد: «إنسي أنك شادية المغنية، فأنت الآن سيدة فاضلة عرفت طريق الحق تبارك وتعالى».
ويحكي الدكتور محمود جامع في كتابه «عرفت الشعراوي»، إن «اللقاء الأول بين شادية والشعراوي كان مصادفة في مكة المكرمة عندما خرجت من المصعد ودخله هو ولم يكن يعرفها، فبادرت بتحيته قائلة: (عمى الشيخ الشعراوي، أنا شادية)، فرحب بها، فقالت له: (ربنا يغفر لنا)، فقال لها: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك وأن الله تواب رحيم)».
وحين قرر مهرجان القاهرة السينمائي تكريمها وانتظر الجمهور رؤيتها اتصلت بالشيخ الشعراوي لتأخذ رأيه في حضور حفل تكريمها، قال لها «لا تعكري اللبن الصافي»، فرفضت الحضور.
2. عماد حمدي والشعراوي
مر الفنان عماد حمدي بحالة نفسية سيئة، بعد وفاة شقيقه التؤام «عبدالرحمن»، إلى درجة عدم نزوله إلى الشارع لمدة 3 سنوات، حسب ما رواه نجله «نادر» في برنامج «ممنوع من العرض».
يقول الابن إن والده خرج من تلك الحالة بمساعدة الشيخ «الشعراوي»، لكنه عاد إلى حالته النفسية السيئة بعد فترة، وأضرب عن الطعام، حتى توفي في يناير 1984.
1. ياسمين الخيام والشعراوي
في عام 1990 اعتزلت الفنانة ياسمين الخيام الفن، وحسب المنشور بموقع «أخبار مصر»، التابع لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، أقدمت على تلك الخطوة بعد وفاة والدها القارئ الشيخ محمود خليل الحصري.
قررت «ياسمين» بعدها مقابلة صديق والدها الشيخ محمد متولي الشعراوي، وقالت له: «إدعيلي يا مولانا»، ليبلغها بأنه سيتوجه في اليوم التالي لأداء مناسك العمرة وسيدعوا لها، كما أبلغها بأنه سيطلب من الله أن يصدها عن الغناء ويجعلها تزهده وتتحجب، وهو وبالفعل ما تحقق بعدها.
المصري لايت