زهير السراج

اللهم أهزم الغاصبين المعتدين !!


* والله اصبحنا لا ندرى ماذا نفعل، هل نضحك ام نبكى، أم نهيل التراب على رؤوسنا مثل الولايا أم ماذا نفعل، عندما نقرأ ونسمع المهازل التى تحدث فى السودان كل يوم، بل كل ساعة ودقيقة ولحظة !!

* دعونا أولا نقرأ هذا الخبر الذى اوردته وكالة السودان للأنباء امس (الاربعاء، 8 نوفمبر، 2017 ):

* وقَّعت وزارة النقل والطرق والجسور اليوم مع مجموعة (فيست وسي سى) الصينية اتفاقية انشاء الخط الحديدي الرابط بين بورتسودان وانجمينا ، حبث وقع عن جانب الوزارة مدير عام هيئة السكك الحديد المهندس ابراهيم فضل، وعن الجانب الصيني مديرالمجموعة، وذلك بحضور المهندس مكاوي محمد عوض وزير النقل والطرق والجسور، ونصت الاتفاقية علي ان يقوم الجانب الصيني بـ(تقديم دراسة الجدوى) لانشاء الخط الحديدي الذي سيربط بين بورتسودان وانجمينا والبالغ طوله 3400 كلم في مدة تبلغ 12 شهرا، واوضح وزير النقل والطرق والجسور المهندس مكاوي محمد عوض لدي مخاطبته حفل التوقيع، ان وزارته ماضية في تنفيذ برامجها الطموحة (حتى يصبح السودان بموانيه رابطا لكل دول الجوار المغلقة)، مشيرا إلى أهمية الخط الحديدي الرابط بين السودان وتشاد!!

* هذه الاتفاقية، أيها السادة، والتى تم توقيعها بحضور الوزير مكاوى وجوقته وكل هذه (الهلولة والتصريحات الصحفية )، ليس لتنفيذ الخط، وإنما لتقديم دراسة الجدوى خلال عام ــ ولا أدرى ماذا كان سيحدث لو كانت لتنفيذ المشروع، أو لافتتاح الخط .. وأترك لكم التعليق!!

* ويبدو ان الغيرة ــ وليتها كانت غيرة إيجابية تحث الانسان على العمل وبذل الجهد ولكنها بالتأكيد غير ذلك ــ أصابت حكومة السودان من تدشين إثيوبيا لخط سكة حديد كهربائى لنقل البضائع والركاب بين العاصمة الاثيوبية أديس أبابا وميناء جيبوتى على البحر الأحمر بدولة جيبوتى قبل بضعة أسابيع بطول 750 كليومتر وتكلفة حوالى( 3.5 مليار دولار أمريكى) بتمويل وتنفيذ صينى، يقصر المسافة بين النقطتين الى 12 ساعة فقط بدلا عن 3 أيام، وتبلغ حمولة الرحلة الواحدة من البضائع (3500 طن)، وهو جزء من مشروع ضخم بطول (5000 كيلومتر) تقوم الحكومة الاثيوبية بتنفيذه لربط كل أجزاء اثيوبيا ببعضها البعض وبالدول الأخرى، سيتم الانتهاء من تنفيذه فى عام 2020 ، وهو العام الذى لا يوجد فيه شئ تنشغل به حكومتنا سوى ترشيح البشير لدورة رئاسية جديدة ، بينما كل العالم يخطط ويجتهد وينجز!!

* كم اتفاقية وقعتها الحكومة بنفس هذه الهلولة الصحفية، فى مجال السكة حديد فقط، وليس فى كل المجالات ولم يتم تنفيذها لأى سبب من الأسباب، وأذكر هنا فقط (خط هيا بورتسودان) وما حدث فيه من فساد بمليارات الدولارات، وأده قبل أن يُولد؟!

* دعكم من اتفاقيات تشييد خطوط السكة حديد، هل كان أحدكم يتوقع فى أسوأ اللحظات أن الدولة التى كانت تملك ذات يوم أضخم شبكة سكة حديد فى افريقيا، وآلاف الخبراء والفنيين فى مجال السكة حديد الذين وضعوا بصماتهم على كل خطوط السكة حديد فى أفريقيا والخليج العربى، تعقد إتفاقا مع شركة قطرية متواضعة فى العام 2015 لتأهيل وتدريب المهندسين والعاملين فى مشاريع إعادة تأهيل السكة حديد فى السودان، وحتى هذه الاتفاقية دفنت مباشرة بعد أخذ الصور واطلاق التصريحات الصحفية بمناسبة توقيعها .. (ربى هذا حالنا لا يخفى عليك، وضعفنا ظاهر بين يديك، فعاملنا بالاحسان، إذ الفضل منك وإليك، اللهم اهزم الغاصبين المعتدين..واجعلهم عبرة للمعتبرين.. ومن تبعهم من الضالين، وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين)!!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. يا حفيد الغزاة العملاء والخديوية المجرمة من الآن أستعد وجهز نفسك للبكاء وصب التراب على راسك كالولايا. لان كل احلامك واحلام ووصايا اجدادك الغزاة المجرميين راحت شمار في مرق ومؤامرتهم في تدمير السودان لصالح اجدادك الخديوية المجرمة لم تتحقق .واجتهدتهم وتعاونتم مع الغزاة ونشرتم الفتن والحروب ولكن الشعب السوداني كان لكم بالمرصاد .
    ونبشركم قريبا ثم يتم طردكم وترحيلكم الي وطن اجدادكم العملاء .
    عاش الشعب السوداني البطل قاهر العملاء والخونة في الماضي والحاضر.
    والف تحية للجيش السوداني .
    وقوات الدعم السريع والبطل الفريق حميدتي.
    مليون لعنة على كل العملاء والخونة من امثالك واجدادك العملاء المجرميين.

  2. يا سيد ادم اذا كان السراج من العملاء والغزاة كما تدعى وهو يمتلك ذرة من الوطنية فى قلبه وهو يحفظ الجميل لوطن احتضنه فما بالك بالذين يدعون بانهم أهل اللحم والراس واصحاب الوجعة الحقيقين وهم يفعلون بالوطن ما لم يفعله اعتى خائن لوطنه ارجوك لا تطعن فى ظل الفيل وانت تعرف الفيل جيدا