زهير السراج

بِلوا روسينكم !!


* لن يكون الهجوم الذى شنته عصابة قوامها ( 80 ) شخصا مسلحين بالسواطير والاسلحة البيضاء، على عدة اسواق بـ(أمبدة) غرب ام درمان، هو الأخير، كما لم يكن الأول، وإنما كان الأوسع والأفدح ضررا، حيث اقتصرت الهجمات او الغزوات السابقة على أفراد أو مجموعات صغيرة الحجم لا تتعدى بضعة أشخاص، ولم تكن الخسائر والاصابات كبيرة الحجم، ولكن ظلت الهجمات تتسع شيئا فشيئا، إلى أن (فوجئ) الجميع بالحجم الكبير للهجوم الأخير الذى أصيب فيه أكثر من عشرة أشخاص، وتعرضت المتاجر لعمليات سلب ونهب كبيرة تحت تهديد السلاح .. !!

دعونا نقرأ أولا ما أوردته الصحف حول هذا الموضوع:
* أُصيب ما لا يقل عن (13) مُواطناً في هُجومٍ لمتفلتين” على أسواق مُتفرِّقة بأمبدة غربي أم درمان، وقال شهود عيان إنّ مَجموعات مُتفلِّتة قَوامها أكثر من (80) شَخصاً شَنّوا هُجوماً مُفاجئاً على سوق الحارة (15) وسوق “الغدير” وسوق في آخر محطة العاشرة بأمبدة، بالسواطير واعتدوا على أصحاب المحال التِّجارية والمَارّة وقاموا بعمليّات سلب ونهب للأموال والهواتف النقّالة.

* وقال صاحب متجر بسوق (الغدير)، إنّهم فُوجئوا بهجوم مجموعة مُسلّحة بالسواطير عليهم عند الساعة الثامنة ليلة الخميس، وأوسعوهم ضرباً قبل نهب أموالهم وهواتفهم النقّالة جبراً تحت التّهديد، وأسفر الهُجُوم عن إصابته شخصياً ما استدعى نقله إلى المُستشفى لتلقي العلاج.

* وقال صاحب متجر آخر، إنّهم عاشوا (ليلة رُعب) بسوق الغدير، حيث نهبوا منه تسعة ملايين جنيه وجوّالات سكر و(6) جركات زيت.

* وقامت الشرطة بفتح بلاغات بالحادثة في قسم شرطة الحارة (20) أمبدة، وبدأت في تحريات واسعة وعمليّات تمشيط لضبط الجُناة واستعادة المسروقات!!

* كان هذا ما صورته صحف الخرطوم التى صدرت يوم أمس السبت، وكما ترون انها وصفت الخارجين عن القانون بـ(المجموعات المتفلتة)، وتحاشت اطلاق الاسم الحقيقى لهم وهو العصابات المسلحة !!

* ولعلكم لاحظتم أننى استخدمت فى الفقرة الأولى من هذا المقال كلمة (فوجئ)، لأصف رد فعل الناس أو الرأى العام على هذا الهجوم، رغم أنه لم يكن مفاجئا على الاطلاق، وانما كانت ملامحه واضحة وبادية للعيان فى كل الاحداث التى سبقته، فضلا عن الغبن الذى تحتشد به نفوس الكثيرين من معاملة السلطات الرسمية لهم، بما فى ذلك الشرطة، بطريقة فيها الكثير من التجنى والظلم الشديد والارهاب وقطع الارزاق، والعنصرية البغيضة !!

* استسمحكم بالعودة بكم الى الوراء أربعة ايام فقط، حيث قامت شرطة الحارة 38 بمدينة امبدة (غرب أم درمان) بالقبض على مجموعة من بائعات الشاى، وزبائنهن من النساء، من بينهن معلمة لغة انجليزية، وتعاملت معهن بطريقة فظة ووحشية وظلت تطوف بهم الاسواق فى عربة (الكشة) بطريقة مهينة عدة ساعات قبل أن تودعهن حراسة القسم، ولقد ظلت شرطة (امبدة)، وبقية الشرطة تستهدف بائعات الشاى بطريقة منظمة ومبرمجة، وتضيق عليهن العيش، وتعاملهن بفظاظة وعنصرية شديدة، بدعاوى مزيفة منها المتاجرة فى المخدرات وممارسة الافعال الفاحشة، بينما المتهم الحقيقى الذى يستورد ويوزع ويتاجر فى المخدرات، والذى يمارس الافعال الفاحشة معروف للجميع، لا تستطيع الشرطة الاقتراب منه، بل إن القضاء يحميه إذا ألقى عليه القبض بمنع وقائع المحاكمة تمهيدا لتبرئته وشطب التهم ضده بعيدا عن الرأى العام !!

* وبالأمس فقط أصدر معتمد محلية الخرطوم (ابوشنب) منع بائعات الشاى من ممارسة مهنتهن فى الشوارع الرئيسية، وإزاحتهن الى الشوارع الجانبية والأزقة التى يقل فيها مصدر الرزق، مما يضيق عليهن، وعلى اسرهن فرص العيش، رافعا درجة الغبن فى النفوس !!

* أذكر جيدا ان أستاذنا البروفيسور الطيب حاج عطية (رحمه الله) كان قد حذر قبل أكثر من عشرة أعوام ــ تعليقا على إنتشار ظاهرة العنف الفردى فى الخرطوم ــ من اتساع ظاهرة العنف وتحولها الى ظاهرة جماعية كنتيجة طبيعية للغبن الذى يعيشه غالبية الناس، خاصة الطبقات المهمشة، بسبب الظلم والتجنى وتكدس الثروة فى ايدى قلة، وحرمان الآخرين منها، بل حرمانهم حتى من أبسط فرص التكسب، فضلا عن الممارسات العنصرية البغيضة التى تمارسها ضدهم السلطات الرسمية!!

* أمنعوا المواطنين البسطاء من التكسب الشريف، وسلطوا عليهم اجهزة قمعكم لتتجنى عليهم وتهينهم وتمارس أقسى انواع الظلم والعنف ضدهم، وتظنون انكم بذلك افلحتم فى قهرهم، ولكن حتما سيأتى اليوم الذى يتفشى فيه العنف ضد كل فئات المجتمع، الابرياء منه والظالمين، وهاهى ملامحه قد بدأت فى الظهور، فهنيئا لكم !!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. فال الله ولا فالك يا غراب الشؤم يابوم.
    هذا المجرم حفيد سلاطين والدفتردار يفرح لمصائب السودان ويضخم كل شئ لكي يثير الخوف والهلع في المجتمع السوداني لكي ينفذ وصية الخديوية المجرمة واجداده الغزاة المجرميين.
    ان شاء لن تتحقق امنيتك للشعب السوداني ياحفيد الغزاة الكلاب ولكن باذن الله السودان محفوظ بالخلاوي والقرأن الكريم .اما انت بل راسك ثم راسك يامجرم لان الشباب السوداني سوف يرمي بكم في مزبلة التاريخ انت وكل عملاء الخديوية الذين يفرحون لمصائب السودان.
    مليون تحية وإجلال للجيش السوداني والدعم السريع بقيادة حميدتي.
    ومليون لعنة عليك وعلى كل احفاد الخديوية المجرمة والغزاة الكلاب من امثال زهير السراج وزيادة حمور وبقية الكلاب.
    اليوم الذي يغادرون السودان سيكون عيد للسودان بطرد آخر العملاء احفاد جراب الفول.

  2. يا صديق ابراهيم هذا المجرم عميل الخديوية لم يفتح الله عليه بكلمة واحدة تجاه ما يفعله الفراعنة تجاه السودان من صحفيين وأفراد وحكام في الصحف المصرية وهل حلايب ملك البشير ام ملك الشعب السوداني.
    انا اتحداك واتحدى حفيد الغزاة ان يكتب رأيه بصراحة عن حلايب سودانية ام مصرية .
    هؤلاء مزروعيين في السودان من ايام الدفتردار و محمد علي باشا
    يعيشون معنا بجسدهم ولكن قلوبهم مع وطن اجدادهم المجرميين.
    ونرجو أن تقرأ التاريخ كان سلاطين باشا يملأ للخليفة عبدالله التعايشي الابريق لصلاة الفجر ولكن عندما وصلت بواخر كتشنر شلال السبلوقة
    انضموا الي المحتل وأصبحوا جواسيس وعملاء ودمروا اول دولة وطنية في السودان
    وهذا ما سيفعله. هذا العميل واحفادهم الكلاب. ولكن الحمد لله الجيش السوداني والدعم السريع بقيادة البطل حميدتي والشعب السوداني سوف ينكل بهم شر تنكيل .
    والمثل السوداني يقول البعشوم يلد بعشوم والعميل يلد عميل .