بعد أن يقوم بخطف بناتها على حصان أبيض… الأسر السودانية.. حالة (غيرة) من (النسيب)
الغالبية العظمى من الأمهات والآباء يكون كبير همهم وشغلهم الشاغل هو (ستر) ابنتهم بزوج الحلال حتى يطمئنون عليها وعلى مستقبلها حسب إعتقادهم، إلا أنه وبمجرد أن (يدق) الباب أحدهم طالباً الزواج من ابنتهم وبعد الموافقة عليه والترتيب لإكمال مراسم تلك الزيجة تظهر الكثير من التصرفات من بعض الآباء والأمهات الذين يسرح بهم الخيال بأن العريس القادم (النسيب) أتى على ظهر جواد أبيض لاختطاف ابنتهم من أمام أعينهم ومن بعدما كان اهتمامها منصباً عليهم سيكون اهتمامها لشخص آخر وهو زوجها وبالنسبة لهم (نسيب).
(1)
دائماً ما نطلق على الشخص الذي يتزوج فتاة من الأسرة بـ(النسيب) وهناك مثل شائع في المجتمع السوداني وهو (النسيب عين شمس) باعتبار أنه ينبغي التعامل معه بشيء من الحذر والكثير من الاهتمام لأنه غريب عن الأسرة يجب أن يكون هناك انطباع جميل عنها، فيما نجد هناك نسيب ينتمي للأسرة ولا يعد شخصاً غريباً إلا أنه يظل في نظر بعض الأسر شخص غريباً غزا ممتلكتهم الأسرية واقتلع منهم شخصاً عزيزاً من بينهم، ما يجعل بعضهم لا يحتمل الأمر فتبدأ ثورة من الغيرة من أحد الأبوين أو كلاهما وتكون ثورة عادية أو طاغية.
(2)
لمعرفة وجهة نظر بعض الأمهات والآباء حول الموضوع استطلعت (كوكتيل) البعض منهم وابتدر الحديث الحاج الفاضلابي قائلا: (راودني الإحساس بالغيرة بعد زواج ابنتي الصغرى وهي اكثر أبنائي قربا مني لانها مهتمة بكل تفاصيل حياتي أكثر من والدتها تفهم ماذا أريد بمجرد أن نظرت إليها وتشعر بمرضي وألمي)، مواصلا: (مرت السنوات ليتقدم أحد الشباب للزواج منها في البداية فرحت لها كثيرا ولكن بمجرد أن تزوجها شعرت بأن الغيرة بدأت تدب في داخلي لأنها غادرت المنزل وأصبحت بعيدة مني في عصمة آخر ولم يصبح اهتمامها بشخصي كما كان في السابق بل تقلص الاهتمام للسؤال بالتلفون حتى شعرت بأن النسيب الجديد سحب بساط الاهتمام من تحت أقدامي فتألمت كثيراً).
(3)
من جانبه قال الأستاذ محجوب دفع الله: (أنجبت أربع فتيات وتوفيت والدتهن وجميعهن تزوجن من أشخاص غرباء عن الأسرة إلا أن فرقة كل واحدة منهن لا تسدها الأخرى لأنني كنت محور اهتمامهن جميعا وبعد زواجهن فقدت كل ذلك الاهتمام الذي كنت محاطا به والسبب أزواجهن الذين أبعدوهن عني مكانا ووجدانا فشعرت بالغيرة الشديدة منهم، لكني شيئا فشيئا بدأت أتقبل الأمر وأنا أواسي نفسي بأنني أيضا كنت سببا في ابعاد والدتهم من والديها بعد أن تزوجتها واستحوذت على اهتمامها لنفسي فقط).
(4)
ربة المنزل فاطمة عبدالودود قالت: (لم تصبني الغيرة من نسيبي إلا أنني شعرت بشيء من الفراغ الذي أصابني بعد زواجها فقد كان جل اعتمادي عليها باعتبارها كبيرة إخوتها إلا أن زوجها يسمح لها بالتواجد معي على الدوام وخاصة فترة الإجازات، رغم ذلك أحسست بأنه أخذها مننا وامتلكها لنفسه وهي سنة الحياة وأنا أعتبره شخصاً محظوظاً لأنه ظفر باهتمام إابنتي الذي كانت تحفني به وخوفي الآن على بقية بناتي من الأزواج القادمين الذين سيحرموني مما تبقى من اهتمام)، اما الموظفة وداد عبدالرسول فأكدت أنها تغير جداً من نسيبها الذي قالت عنه: (لقد حرمني من دلع واهتمام ابنتي الوحيدة بعد زواجه منها والسفر بها خارج السودان سنوات طويلة)، موضحة: (كنت قلقة عندما تقدم للزواج منها وكان شرطي أن يعيشا معي في المنزل إلا أن ظروف عمله بأمريكا حالت دون تحقيق شرطي فغادرا وبعدها مرضت مرض شديد لفراقها وتمنيت لو لم تتزوج إلا أنني تراجعت عن ذلك التفكير بعد أن استعنت بالله).
تقرير: محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني
اول مره اسمع انه الرجال بيغيروا من ازواج بناتهم عامه دا كذب وعدم موضوع هو بيكون مبسوط انها تزوجت