فدوى موسى

مجاملة على الوقت


[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]مجاملة على الوقت[/ALIGN] صباح الخير يا وطن الخير.. ما أجمل ما تعطي لهذا المستيقظ من أمل ليوم مقبل.. يوم رغم أنه لم يحدد إطاره لأنه لا يعرف كيف يدمن فكرة إدارة الوقت والتخطيط له، فقد أدمن الإرتجال (وزي ما يجي).. صباح الخير أيها الساعي بكل جدك في العمل بلا جدول زمني ..بلا تخطيط دقيق (وكله على الله).. نعم هو كذلك ولكن بالسعي الحثيث.. وتجري الأيام واللحظات لتجد أنك أمام الميزان.. كفة الزمن وكفة الإنتاج، فتجد أن كفة الزمن قد مالت كل الميل رغم أنها ترفع كفة الإنتاج للأعلى، إلا أنه لو كان العكس صحيحاً لكان ذلك أجدى وأنفع.. بالله عليك كم أضعت من زمن حتى تضع اللبنة الأولى في حقلك.. في مكتبك.. في مدرستك.. في مستشفاك.. كم وكم تساقطت الدقائق والساعات من بين يديك لتحصد الدقائق المنتجة حقاً..أعد دورة التقييم الى ذهنك واحسبها وفاضل بين ما يجب وما وجب فعلاً.. أنظر الى هؤلاء المثرثرين كثيري الكلام.. قليلي العائد المحسوس لا يهم.. إنها صفاتهم الشخصية أو إنهم أكتسبوها ولكن المهم هو أنهم يؤثرون بهذه الصفات على الآخرين تأثيراً ملموساً وواضحاً، هذا الموظف جاء جاداً لإنجاز بعض مهامه.. جلس الى مكتبه.. تجاذب ذهنه زملاؤه ما بين الونسات الجانبية (كورة وسياسة وغناء).. نعم هي (ونسات) لذيذة ولكنه يريد أن ينجز المهام عاجلاً فلا مناص من قليل من المجاملة على حساب وقت الإنجاز والقليل مع القليل يصبح كثيراً.. واضحاً فيضطر هذا الموظف للمجاراة وتقديم الإعتذار عند طلب الإنجاز.

آخر الكلام:

ما أصعب تنفيذ البرامج الجادة وسط جو من المجاملات الممتدة ظرافة على حساب الوقت والعمل حتى صار مكان العمل مثل البيت.. سلسلة من المجاملات لا تنتهي.
سياج – آخر لحظة العدد 929
[/ALIGN]