ماذا بعد ؟
أطالع الأخبار علني أجد ماينفث على وجهي بعض الهواء النقي ، حتى يغادره الشحوب ، فلا أجد سوى المزيد من الضجر ، لا شئ سوى التكهن بالمصائب ، البعض هنا يخبرك أنه لا جنة ، وأن النار هي الوعد الوحيد ، حتى يحاصرك أحساس قاطع بحرارتها تتسرب إلى خلاياك العصبية فتسقط أسير حمى التشاؤم والاكتئاب ….
* أتدرون شيئا أيها الممسكون بالأقلام السوداء ، لا حاجة لأحد بهذا النزف الكاذب ، بات الجميع يبحثون عن السلام ، سئمنا المتاجرة بمشاهد البؤس ، مللنا أغنيات الحب المسمومة بموت أبطالها ساعة عجز ، كل الذي سكبتموه على امتداد الطرقات التي نسلكها لم يعد مخيفا ، الآن نرى بوضوح ….
* سنظل نطالع الأخبار ، لن نستطيع التوقف عن الغوص في كل مشهد في التلفاز ، أو حرف في صحيفة ، أو صوت في مذياع ،أو أي مكان يمكنه إحتواء الصور والكلمات ، لن نكف عن الرصد ولن يكفوا عن الحشد ، فالحياة كل ثانية يلفظ رحمها مشهدا مشوها ، ولا تزال حبلى بالكثير ، وهذا تحديدا ما يجعل حالنا أشبه بما يراه الفيلسوف الألماني «أرتور شوبنهاور» حين قال :
عندما نستيقظ من حلم خلّف تأثيرا قويا في نفوسنا، ليس زواله هو الذي يقنعنا بعدم واقعيته وانما اكتشاف الواقع الثاني الذي كان يخفيه الأول والذي كان يهز مشاعرنا ثم هاهو يمثل أمامنا الآن ، وفي الحقيقة نحن جميعا لدينا شعور ثابت أو الحدس بانه حتى في الواقع الذي نوجد فيه، وفيه نعيش هناك دائما واقع آخر مخفي ….
قصاصة أخيرة
تباً لواقعنا وأحلامكم
قصاصات – آمنه الفضل
صحيفة الصحافة
صدقتي!مطلوب حريقه ضخمه الثلث يعيش ببذور نقيه والباقي اثر بعد عين بلا مسخره