البسوي السيسي في (حلايب) يلقاه في (نيكوس أناستاسيادس)

(1) تذكرت عادل إمام في مسرحية (الود سيد الشغال) وهو يلخبط في أسماء السادة الضيوف ويتلعثم بطريقته الكوميدية في نطق الأسماء الفخيمة في أحد فواصل المسرحية التى احتوت على احتفال في النص المسرحي وأنا أقرأ أمس هذا الخبر:

> (وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حرج، بسبب نطق اسم الرئيس القبرصي الصعب، وهو يتلو خطابه أمام برلمان البلد الذي يزوره حالياً لحضور القمة الثلاثية الخامسة، التي تعقد بنيقوسيا أمس واليوم. ولم ينطق السيسي اسم الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس كاملاً، واقتصر على اسمه الأول لصعوبته، واكتفى بالقول مخاطباً البرلمانيين القبارصة: (إنني على ثقة بأن إصراركم وجهودكم الدؤوبة تحت قيادة الرئيس نيكوس… الصديق العزيز، ستسفر يوماً عن تسوية هذه القضية المصيرية والحيوية)، في إشارة إلى موضوع إعادة توحيد الجزيرة القبرصية. وكان السيسي والرئيس القبرصي قد عقدا لقاءً قبل ذلك في مستهل الزيارة التي وصفها أناستاسيادس بالتاريخية لرئيس مصر، التي اعتبر أن علاقتها بقبرص عميقة. وأضاف الرئيس القبرصي خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الإثنين مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنهما أكدا خلال مشاوراتهما، على العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون على عدة مستويات في ما يتعلق برخاء الشعبين، وتوسيع هذا التعاون داخل المنظمات الدولية).
> عندما قرأت اسم الرئيس القبرصي عذرت السيسي في الحرج الذي وقع فيه بسبب نطق اسمه الصعب.
> وحمدت الله على أننا نحظى باسم رئيس سهل، مثلما كنا نحظى قبل ذلك باسم الرئيس (النميري) و (عبود).
> وحتى الصادق المهدي على المستوى الوزاري سابقاً والمستوى الحزبي الآن يمتلك اسماً موسيقياً، فاسم الرئيس القبرصي أشبه بأسماء (الأدوية) التى لا يستطيع نطقها إلّا طبيب أو صيدلي درس كلية الصيدلة 5) سنوات).
> لا أعرف كيف هو حال الحريات في قبرص إذا كان اسم الرئيس القبرصي (نيكوس أناستاسيادس) يوحي بالقمع والبطش ويلمح إلى أن قبرص تنعدم فيها الحريات الصحفية ، ولا استبعد أن يكون الدولار قد أصبح يعادل (30) جنيهاً قبرصياً.
(2)
> على العموم سعدت للحرج الذي وقع فيه الرئيس المصري السيسي في نطق اسم الرئيس القبرصي.
> فما يفعله الرئيس المصري في (حلايب) يجده في (نيكوس أناستاسيادس).
> زحمة (السين) وتعددها في اسم الرئيس القبرصي، أشعرتني بأن الشعب القبرصي يعاني من (أزمة) حادة بسبب هذا العدد الكبير من حرف (السين) في اسم الرئيس.
> ثم أشفقت على المذيعين في الإذاعات والفضائيات القبرصية، فهم في حاجة إلى (5) دقائق لنطق اسم رئيسهم بشكل صحيح، ثم عليهم الخروج بعد ذلك إلى فاصل إعلاني لاستعادة الوعي والإدراك.
(3)
> الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سبق أن وقع في مثل هذه المواقف في الكثير من زياراته الخارجية.
> والشعب المصري صاحب (النكتة الحاضرة) ومواقع التواصل الاجتماعي الناشطة والفاعلة في مصر، لا تفوت مثل هذه الفرص.
> من قبل كانت (جلسة) السيسي في إحدى زياراته الخارجية مصدراً للسخرية من الرئيس المصري الذي كان (برلوماً) في الرئاسة.
(4)
> اقترح أن تعقد معاينات للسفراء والدبلوماسيين في نطق اسم الرئيس القبرصي (نيكوس أناستاسيادس).
> كما أطالب بأن تكون إحدى العقوبات الناجعة لطلاب المدارس أن ينطقوا اسم (نيكوس أناستاسيادس).
> ونلفت من باب المحاكمة العادلة إلى ألا تتجاوز العقوبة في أقصى مدى لها أن ينطق اسم الرئيس القبرصي (10) مرات.
> كذلك على الرئيس المصري عندما ينوي زيارة قبرص مرة أخرى أن يدخل في كورس مغلق لمدة (6) أشهر حتى لا يتكرر حرجه السابق مرة أخرى.

محمد عبدالماجد
الانتباهة