السودان يرفض منح تأشيرة دخول لقائد جيش جنوب السودان السابق
رفضت السفارة السودانية في العاصمة الكينية نيروبي منح تأشيرة دخول لرئيس أركان جيش جنوب السودان السابق الجنرال بول مالونق للدخول إلى الخرطوم.وقال أحد أفراد عائلة مالونق في تصريحات لـ”سودان تربيون” أمس الأربعاء، إن رئيس الأركان السابق كان يعتزم السفر إلى خارج نيروبي يوم الثلاثاء بعد ثلاثة أيام فقط من سماح الرئيس سلفا كير له بمغادرة البلاد عبر مبادرة توسطت فيها الزعامات الأهلية ورجال الدين.
وحاول مالونق السفر إلى بلدته في شمال بحر الغزال بعد أن أطلق سراحه من الإقامة الجبرية، إلا أن سلفا كير رفض طلبه وسمح له بالسفر إلى الخارج فقط لتلقي العلاج.
وقال مصدر مطلع إن الجنرال السابق قدم معلومات غير متسقة عندما طلبت منه السفارة السودانية تحديد أسباب سفره إلى الخرطوم، وأضاف المصدر “لا أعرف في الواقع سبب عدم موافقة السفارة السودانية على منحه التأشيرة، لكن ما أعرفه هو أنه كان من المقرر أن يحضر اجتماعاً في الخرطوم اليوم، وهذا ما قاله لي، والآن تم تأجيل هذا الاجتماع لأنه من المفترض أن يرأس هذا الاجتماع، لا أعرف الهدف ولكنني تمكنت من سماعه وهو يخبر الطرف الآخر عبر الهاتف أن يقوم الاجتماع، إلا أن الطرف الآخر قال إنهم سيرجئونه وسيبحثون سبب رفض السلطات السودانية منحه تأشيرة دخول “.
وقال ملحق أمني في سفارة جنوب السودان في نيروبي لـ”سودان تربيون” إنه جرى خلال الأيام الماضية ومنذ وصول بول مالونق من جوبا، رصد أنشطة غير عادية واجتماعات مع مرتزقة أجانب ومنشقين سياسيين.
وأضاف المصدر الأمني “كنا نراقب عن كثب تحركاته وأنشطته ونبهنا مكتبنا في جوبا حول هذه الأنشطة غير العادية التي يقوم بها رئيس الأركان السابق. وكنا نعتقد أن مالونق أطلق سراحه ليأتي لإجراء فحوصات طبية ولكن الهدف الآن أصبح شيئاً آخر وهو يشارك في أنشطة تعبئة، ولفتنا انتباه السلطات الكينية إلى هذا الأمر، واتفقوا على العمل معنا “.
ويقول مراقبون إن هذه الأنشطة هي جزء من استراتيجية تهدف إلى لفت انتباه الحكومة لتبدأ معه حواراً لإعادته إلى الحكومة حيث إنه غير مطمئن للبقاء دون منصب يحميه من الاتهامات والمحاكمات للدور الذي لعبه في تجنيد مليشيات موالية للحكومة استهدفت قبيلة النوير عند اندلاع الصراع في العاصمة جوبا 2013.
صحيفة الصيحة