جعفر عباس

وأخيرا انكشف السر


ظل السقوط السريع لنظام صدام حسين، في عام 2003 لغزًا محيرًا، حتى للذين كانوا يعرفون أن ذلك النظام كان أسدًا على الشعب ونعامة على العدو، فقد كان هناك الجيش النظامي الذي كان يضم مليون جندي، وكان هناك فدائيو صدام، وها هو نيرون قد راح »ولم تزل روما بعينيها تقاتل« كما قال محمود درويش. وروما هنا هو العراق الذي يقاتل داعش ويتقاتل أبناؤه في كردستان، وبعد الانتصار على داعش سيحارب الحشد الشعبي بقية أفراد الشعب غير المتحشدين.

ولكن وبعد مضي أربع عشرة سنة، عثرت أخيرًا على التفسير العلمي لسقوط صدام السريع المريع: نتج الأمر عن تحالف بين كوكبي زحل والمريخ.. نعم… هذا ما حدث بالضبط، فقد اتفق الكوكبان على إسقاط صدام في التاسع من أبريل من عام 2003، وحدث ذلك بالنظر إلى أن المريخ الذي كان يمثل »إله« الحرب عند اليونانيين القدماء، بمسمى »مارس«، رُمز إليه بالعدد »9« وحاصل جمع أرقام عام 2003 يساوي »5«، وإذا أضفنا إليه رمز أو ترتيب شهر أبريل في التقويم وهو »4« يكون الحاصل »9« لذا كان لا بد لصدام من أن يسقط في اليوم التاسع من أبريل من ذلك العام )لا بد هذه من كلمات رجل سيأتي ذكره في الفقرة التالية(.

هذا هو التفسير القاطع الحاسم لسر سقوط حكم صدام، على ذمة الفلكي »الخبير« التركي يشار مصطفى قره، الذي يقول ان المريخ مسؤول عن عيوب صدام، الذي يصفه بأنه كان شخصية سُفلية ويلعب المريخ دورًا سلبيًا بارزًا في تكوين شخصيته العدوانية، وحبه الشديد لمناظر الدم! وطالما أن الرجل خبير فإنني أود الاستفادة من خبرته بطرح أسئلة تحيرني: هل إله الحرب عند الإغريق مازال حيًّا يرزق ويمارس صلاحياته، وكلمته نافذة؟ هل يعتقد هذا الخبير – واسمه يوحي بأنه مسلم – بأن كوكب المريخ يتحكم في أقدار ومصائر الناس؟ هل احتكر ذلك الإله )مارس( كوكب المريخ ومازال يملك حق التصرف فيه؟ هل هو الذي يعوق محاولات إنزال رواد فضاء على سطح كوكب المريخ؟ طيب وماذا عن اليمنيين اللذين أبرزا قبل نحو سنوات مستندات تؤكد أن نبي الله سليمان عليه السلام سجل الكوكب باسم جدهما؟ )وبلاش تسأل عن الجهة التي تمت عملية التسجيل فيها وبأي لغة تم التسجيل(.

وهل ذلك الكوكب متفرغ لصدام حسين؟ يعني ما عنده شغل غير صدام حسين؟ يعني هل سبق له التآمر على حاكم غير صدام، وهل من الوارد أن يتآمر مستقبلاً على أي زعيم؟ وهل مثلاً علينا أن نتوقع سقوط حكومة ما في مايو من عام 2024. وبالتحديد في اليوم الثالث عشر منه لأن مجموع أرقام تلك السنة يساوي 8. ومايو هو الشهر الخامس في التقويم الغريغوري؟ )قلت ألف مرة ان تقويم يناير إلى ديسمبر ليس ميلاديا بل غريغوري نسبة للبابا الذي ابتدعه(، ثم ما علاقة المريخ أو الزهرة بشهور أبريل ومايو وسبتمبر، أو ترتيبها وهي لم تكن موجودة أو معمولاً بها على عهد »إله« الحرب اليوناني )بافتراض أنه مات(؟

أحتاج إلى إجابة قاطعة كي أحدد موقفي من: ما هو الخيار الأسلم؟ أن أكون عميلاً للاستعمار الأمريكي أم الإغريقي؟ ثم أنني مشجع سابق لنادي المريخ الرياضي السوداني وما زلت أكن له بعض العواطف، فهل هو فعلاً ناد دموي يعشق مشاهد الدم مما يضفي عليه شبهة العمالة لإسرائيل وآلهة الإغريق معًا؟ وهب أنني حولت عواطفي تجاه نادي الهلال غريم المريخ، من يضمن لي أن الخبير يشار قره لن يكتشف مؤامرة بين الهلال وعطارد للإطاحة بدونالد ترامب فأروح، ويروح معي مشجعو الهلال في داهية؟

زاوية غائمة – جعفــر عبـاس


‫2 تعليقات

  1. السر في حرب العراق ونهاية حكم صدام حسين هو الخدعة التي قم بها بعض الامريكان للضباط العراقيين الكبار حيث قالو لهم لا تقلقوا نحن ماعاوزين نحاربكم ولا جايين لحرب نحن فقط عاوزين نفتش الاسلحة النووية ونرجع امريكا والجيش نام علي كدا حتي اندلعت الحرب ودمر ما دمر والجيش اختفي يقولون ان فيلق كامل لم يدري احد اين ذهب هذه الحقيقة وهذه الخدعة هي التي ذهبت بنظام صدام حسين ، قالها احد الضابط السابقين بالعراق لشخص كان تقابل معه في اعتقد لندن وهذا هو السبب الرئسي لسقوط صدام حسين وحكومته وليس زحل او عطارد هذه خرافات بعيدة من الواقع حتي لو صادفت الواقع .