اسحق احمد فضل الله

والبله يعمل


> وثلاثمائة وخمسة قتلى في سيناء.. اثناء الجمعة الاخيرة.. وداعش تتهمها مصر
> وعقلك البسيط يجد ان
> مخابرات مصر تختار ضباطاً فيها من غير المسلمين.. و تقوم بالانتقام لقتلى كنيسة الاقباط العام الماضي

> وعقلك البسيط يجد ان
> داعش: التي تقاتل جهاراً في سبيل الله.. مهما كان رأيك.. لا تختار المصلين المسلمين في ساعة الجمعة لاعدامهم وبهذه الكثافة
> وعقلك يبحث عما يجعل مخابرات السيسي تقوم بالمذبحة.. لتجد ان
> المذبحة.. التي تنسب الى داعش.. تنزع عرب سيناء من ايدي داعش.. وداعش تفقد الغطاء الذي يحميها.. هكذا يظن من يصنعون المذبحة ويتهمون داعش
> والسيسي يفقد الآن سفينته تماماً.. والمذبحة.. التي تنسب الى اعداء السيسي.. تجلب التعاطف مع حكومة الرجل.. حسب الظن
> وعقلك البسيط ينظر الى حريق التقسيم في كل دول المنطقة( السعودية/ مصر/ السودان/ اليمن و..)
> عندها عقلك يجد ان انجذاب كل جهة.. داخل الدولة الواحدة.. الى ذاتها هو ما يصنع الانشقاق الداخلي في كل دولة
> ( ومصر تقسم الى ثلاث دول كل منها يقوم على الدين المختلف)
> والبشير يقول امس الاول ان امريكا تريد تقسيم السودان الى خمس دول
> والعام الاسبق.. ونقلا عن بروفيسور عثمان في جامعة افرقيا.. نحدث بالجملة هذه ذاتها
> و ما يجعل حديث البشير جديداً الآن هو ان مشروع التقسيم يتخطى المرحلة النظرية الى التطبيق الآن
> ومن التطبيق كان ما يحدث في سيناء الجمعة الماضية.. قتلى مسلمين بعد قتلى مسيحيين لصنع العنصرية الدينية ثم العداء.. ثم الانشقاق
(2)
> والعنف في صناعة ( الكتل) داخل كل دولة والعنف الذي يبلغ الصراحة المباشرة في صناعة مشروع التقسيم.. والعنف.. في المنطقة الذي يبدأ بحرب اليمن.. ويجعل السعودية لاول مرة في تاريخها تهاجم
> والعنف الذي يجعل فروع ايران تنطلق ( الحوثيين وحزب الله) ضد اقطار عربية .. و..
> العنف هذا.. مثل كل عنف.. يبعث على الرعب في طرقات الشارع العربي
> والشارع يبحث عن تفسير
> ويبحث عن الاجابات الذكية
> والذكاء.. حتى الآن.. ليس هو ما يطل من فتيرنات السوق السياسي
> فالدولة.. في تحولها العنيف الآن.. عندها ملفاتها الكثيفة التي تنطلق منها للحكم على الاشياء.. مثل لقاء السودان مع روسيا
> والمواطن عنده قطراته الصغيرة من المعلومات التي تجعله يحكم بذكاء او غباء على ما تصنعه الدولة
> ومن ذلك التحول الاخير هذا
> والمواطن بما عنده يحكم
> والدولة.. في سبعين ساعة.. تشعر بما تصل اليه افكار واحكام المواطنين التي تشرب من قطرات المعلومات القليلة
> والدولة تفاجأ ..( تفاجأ.. نعم) بان المواطن يجد ان الدولة تتحول عن شريكها..السعودية.. وتتحول بالتالي عن حرب اليمن والتعامل المالي و.. وذيول لهذا كله تقترب
> والمفاجأة.. والدولة تنظر الى هذا.. هي مفاجأة تجعل الدولة تضطر لاصدار بيان امس يعلن فيه حامد ممتاز ان موقف السودان من حرب اليمن ودعم السعودية لا يتبدل
> لكن السيد حامد ممتاز سوف يضطر قريباً الى استيراد تفسير يبحث عن
: كيف تقارب الخرطوم طهران سياسياً.. وتقاتلها في اليمن عسكرياً وتبقى معها ومع السعودية في وقت واحد
> استاذ حامد ممتاز
> حتى تصدقوا باستيراد عقول للمواطنين فاننا نظل نغني مع مغنية لذيذة تقول في اغنيتها
: لما يلغوا حروف الجر
لما الشمس تموت م.. الحر
> و..
***
بريد
استاذ اسحق .. ادوية الامراض العصبية تختفي.. وكتبوا واذاعوا دون فائدة و..
يبدو ان الدولة وجدت حلا للضائقة وانها تريد ان تصف كل من ينتقدها بانه ( ما مؤاخذ)
بريد
> الجنون يتخذ احياناً اشكالاً طريفة.. والحيطان التي تقابل صحيفة الانتباهة تحمل كتابات تشتم الاستاذ المثنى الكاتب المعروف بصحيفة الانتباهة
> لعل بعض الاذكياء يظن انه يتغطى بادعاء الجنون لخطوة قادمة

اسحق فضل الله – صحيفة الانتباهه.