رأي ومقالات

كاتب مصري: السودان.. غزل ومكايدات سياسية.. الخرطوم ستندم من تداعيات سد النهضة، حال اكتماله، قد تكون وبالا على السودان

الكتابة عن السودان تشبه المشى فوق حقل مليء بالألغام، عليك أن تمشى بحذر وتتجنب الكثير من القنابل كى لا تنفجر فى وجهك، فإذا انتقدت تصورات وتصرفات النظام فأنت محسوب على المعارضة، وإذا تجرأت على نقد أداء المعارضة فأنت تقبع فى خندق النظام.

منذ فترة واجهتنى هذه المشكلة عندما التقيت سفيرا للسودان فى القاهرة، وعرفنى فقال باستغراب «إنت أبوالفضل بتاع المعارضة» بعدها بأيام قليلة التقيت قياديا كبيرا فى المعارضة، وقال كلاما معكوسا «إنت أبوالفضل بتاع الحكومة». هذه واقعة حقيقية، قصدت من ذكرها التأكيد أن الأشقاء فى السودان رغم سماحتهم المعروفة يؤمنون بالمقولة الشهيرة «من ليس معى فهو ضدي» وأنا بطبعى لا مع هؤلاء ولا ضد هؤلاء، وبحكم متابعتى للشأن السودانى أكتب عنه من حين لآخر، كلما كانت هناك ضرورة.

الغريب أن بعض المسئولين فى السودان، اتهموا وسائل الإعلام فى مصر بشن حملة منظمة ضد الخرطوم، مع أن الأخبار عن السودان تكاد تكون شحيحة، حتى أزمة المفاوضات الفنية بشأن سد النهضة التى جمدتها مصر بسبب عدم تجاوب أديس أبابا والخرطوم، كان تناولها حذرا ومسئولا وانصبت الانتقادات فى بعض الصحف الخاصة على إثيوبيا وليس السودان.

المثير أنه عندما تختفى أخبار السودان يغضب أصدقاؤنا فى جنوب الوادى ويتهموننا بتجاهل هذا البلد المهم، بينما درج الأشقاء على توجيه عبارات لاذعة لمصر، لدرجة تفوق المنطق، وتوجيه اتهامات تتجاوز الخيال، ويتعمد البعض اللجوء إلى التاريخ وتشويه أحداثه وصياغتها بطريقة توحى بوجود عقدة أو مؤامرة على السودان.

لا تزال منطقة مثلث حلايب تمثل جرحا ينكؤه المسئولون وغيرهم فى السودان، للتشويش وصرف الأنظار عن بعض الإجراءات ومحاولة الضغط على مصر فى ملفات أخري، وأخيرا طفا على السطح ملف المياه وكاد يتحول إلى منغص جديد لإبعاد النظر عما يتردد عن تواطؤ لافت من السودان مع إثيوبيا.

المقدمة السابقة ليست لتهدئة خواطر الأشقاء وتبرير الكتابة، لكنها مهمة لتفسير المعطيات التى صاحبت زيارة الرئيس عمر البشير لروسيا أخيرا، وأهمها الكلام عن صفقات أسلحة متطورة وصفقات تجارية سخية وتلويح ببناء قاعدة عسكرية لموسكو فى السودان على البحر الأحمر، والاستعانة بالرئيس فلاديمير بوتين لمضايقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أو بمعنى أدق هنا مكايدات وهناك مكايدات. للاقتراب من أسباب الربط، من الضرورى معرفة أن الرئيس البشير يجيد المناورة للاحتفاظ بأوراق مهمة معه، تفيده فى تحقيق أغراضه السياسية، فقبل أيام قليلة من زيارته لموسكو بذلت الخرطوم جهدا مضنيا لإقناع واشنطن برفع اسمها من على اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وهى تضم إلى جانب السودان، إيران وسوريا وكوريا الشمالية، مستفيدة من قيام الولايات المتحدة برفع العقوبات الاقتصادية عن الخرطوم والتى استمرت نحو 25 عاما. الطريق السياسى بين واشنطن والخرطوم بدا ممهدا خلال الأسابيع الماضية، إلا من مطبات صغيرة، من الممكن إزالتها بسهولة، لكن لعدم وجود ثقة تامة قدمت الولايات المتحدة لائحة مطالب صعبة لرفع اسم السودان من القائمة السوداء، مثل عدم استيراد أسلحة من كوريا واتخاذ المزيد من الخطوات فى مجال مكافحة الإرهاب، بمعنى آخر دفعه للاقتراب كثيرا من التوجهات الأمريكية، ولم تبد الخرطوم ممانعة حول غالبيتها، اقتناعا أو أملا فى فتور موقف ترامب.

زيارة موسكو وجد فيها الرئيس البشير فرصة لتوصيل رسالة غاضبة إلى واشنطن، تشى بالاستقواء وأن هناك حليفا ينتظر على الأبواب، وما لم تواصل الولايات المتحدة خطواتها الإيجابية باتجاه الخرطوم بلا تحفظات، فقد تخسرها للأبد.

هى لعبة تقليدية تجيدها بعض الأنظمة التى تتصور أن «عدو عدوى صديقي» وهذا غير صحيح، فلا موسكو عدو لواشنطن، ولن تكون الخرطوم صديقة لموسكو على حساب واشنطن، فالمسألة معقدة جدا، وهناك مواءمات ومساومات وصفقات تجبر موسكو على التفاهم مع واشنطن والعكس، والدليل ما يجرى فى سوريا من تغير واضح فى التحالفات.

السودان يعتمد فى اقترابه الظاهر من روسيا على رغبة موسكو التاريخية من الاقتراب من المياه الدافئة التى بالفعل دخلتها من بوابة طرطوس فى سوريا، قبل أن تصبح الدول المطلة على البحر الأحمر والقريبة منه مجالا لتنافس بعض القوى الإقليمية والدولية لتشييد القواعد العسكرية، وتزداد المشكلات والأزمات حدة.

لدى موسكو طموحات كبيرة، ونجحت فى تحقيق تقدم فى الأزمة السورية التى اقتربت منها، ما يجعلها لاعبا نشيطا، يريد تكتيل الحلفاء لاستمرار صعوده، لكن من المؤكد أن موسكو التى أبدت تجاوبا مع فكرة التعاون العسكرى مع السودان لديها حسابات عميقة مع واشنطن، وأكثر أهمية مما تريده الخرطوم من وراء الحديث عن صفقات أسلحة وقاعدة عسكرية.

السودان الذى يحتفظ بعلاقات جيدة مع كل من قطر والسعودية حتى الآن، سوف يكون مضطرا للاختيار بين الوقوف فى خندق الدول التى تدعم الإرهاب (قطر) والتى تحاربه (السعودية)، وإذا كانت الخرطوم مالت ناحية الوقوف إلى جانب أديس أبابا فى ملف سد النهضة بزعم أنها تجنى مكاسب، فقد يأتى اليوم الذى تندم فيه لأن تداعيات السد، حال اكتماله، قد تكون وبالا على السودان.

التقدير يبدو قريبا فى حالة روسيا والولايات المتحدة، فإذا كانت الخرطوم تعتقد أن موسكو تقف معها فى مواجهة واشنطن فهى مخطئة، لأن هناك توازنات دولية تفرض طقوسها، ومن حيث لا يدرى الرئيس البشير أجبر الولايات المتحدة على التشبث ببقاء اسم بلاده على قائمة الدول الراعية للإرهاب، فرفعه من اللائحة ربما يزيده تضخما وشرودا، فى وقت تبدى فيه واشنطن استعدادا لإعادة تأهيل نظامه وطى صفحاته القاتمة، والبحث عن مخرج لعدم مثوله أمام المحكمة الجنائية، وتهيئة المجال أمام سودان جديد يتعايش مع المعادلة التى ترفع من أولوية محاربة الجماعات الإسلامية المتشددة، وملف الحريات وحقوق الانسان.

مغازلة دولة لمكايدة دولة أخرى انتهت تقريبا من قاموس العلاقات الدولية، لأن كل طرف قوى لديه ما يمكنه من الضغط على الطرف الآخر، فما بالنا إذا كان الطرفان هما الولايات المتحدة والسودان ؟

محمـد أبــوالفضـــل
الاهرام المصرية

‫22 تعليقات

  1. بالله خليك مع مشكلة سيناء ونحن لا يأبه بأن يدمر سد النهضة السودان خليك فيما يعنيك وبلاش فهلوة وعامل إنك عارف حاجة؟ لعنة الله عليك وعلي الخلفوك

    1. خليكم يا مصرين يا كلاب مع الموت البي الجملة الجلكم دا مصر بلد ارهابي كبير

    2. هذا الصنف من المصارية أورد بلاده موارد الضياع ، حتى غدوا ألعوبة في يد غيرهم

      يستحون من مثلهم من البشر ، ولا يستحون من الله

      ويظل نابحهم يعوي ، وأياديهم تتآمر ، إلى أن يخر السقف فوق رؤوسهم

      ولكنا نتوكل على الله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، القاهر فوق عباده

  2. ياراجل انتو عمركم ما شفتو اعلام حر ولا تعرفو ان تكونو احرار الحريه عندكم ماتت لاتقل لى انا مستقل كلكم ابواق من الف الى الياء
    الاحرار منكم تم دعسهم بى المدرعات او يقبع فى السجن اما المحظوظ فهرب من البلد

  3. لا يقوم السودان بخطوة الا و تعتبر في نظر المصريين تفكير غير رشيد و قاصر لاننا السودانيين ببساطة لم نرق بعد لمستوى العقلاء من البشر و اننا شوية عبط (جمع عبيط) غير مدركين لمحدودية الوعي لدينا..نحن في نظرهم نستحق الشفقة احيانا واحيانا نستحق السخرية لاننا نكابر و نظن اننا عقلاء و بشر مثل الشعوب الاخرى و بامكاننا وضع سياسات و اتخاذ قرارات.

  4. وين عقل الفراعنه في كلام هذا الصحفي يا من اهل العوض… حتي و لو كان سد النهضه شر للسودانين و لكننا ننحاز اليه و كما قيل (ليس العاقل من يعرف الخير من الشر و لكنه الذي يعرف خير الشرين ) و موقفنا عقلاني ان شاء الفراعنه ام رفضو
    و هذا الصحفي يبدو لي انه لا يري بالعين بل يري بالاذن …

  5. لن نندم يا ابوالفقر كدا نحن مطمئنين مائة في المائة من المنافع التي نجنيها من السد ..قول لي كيف لانو عمر مصر لم تحذر السودان من من خطر داهم قادم له..الان كل الخبراء الاعلاميين المصريين يحذرون السودان من كوارث جمه بعد اكتمال السد وحنا بنفهم وكل الخبراء والعلماء الإعلاميين المصرببن يكذبون علينا ويمكرون لانهم يعلمون فوائد السد العظيمة التي يجنيها السودان نحن نعلم والكل يعلم بتلك الفوائد ومصر تعلم بان لا خير يأتي للسودان و حسد منها ونكران تريد ان تزول هذه النعم والفوائد عنا.ا انتم اخباركم ايه.مع السيسي مافي هجوم قريب علي مسجد تاني تقوم به مخابرات السيسي مع بن ذايد لقتل الابرياء..

  6. مش في الاول تحلوا مشاكلكم وبلاويكم . بقيتوا اضحوكة العالم من غباءكم وجهلكم ولسع ما تعلمتوا .. جهل وغباء ووسخ وعفن وفاكرين نفسهم هم الوحيدين اللي بفهموا .. في كل العالم مصري اصبحت عار واساءة وهم الوحيدين اللي عميانين عن الحقيقة انه المصري زبالة ووسخ وغدر وخيانة وجبن وطول لسان .. الله يرحم المقريزي والله يرحم الجبرتي .. فقد احسنوا وصفهم تماما. ادخل النت واكتب المقريزي في وصف اهل مصر .. او الجبرتي عشان تعرف حقيقة نفسك.

  7. هذا عره كسيده ابن اليهودية لا يختلفان ودعك منا عالج نفسك و عالجوا أنفسكم من الكابوس النفسي الذي فعله فيكم السودان وهذه بعون الله بدايات فقط لكشف كل اكاذيبكم وتزييفكم لتاريخنا وسرقته ستندمون إنكم تعاملتم معنا بهذة الطريقة ستندمون كلكم ابتدأ من جيش الوكالة اليهودي الي اخركم

  8. نحنا قبلانين بأى عواقب من سد النهضه …وبعدين وين تحزيراتكم عندما قام الطيران الاسرائيلى بضرب مناطق فى السودان مستخدما اراضيكم واجواءكم ثلاث مرات ونقول ليك بلغتكم خلى عنك ياعم

  9. يااااخي سد النهضة وللا سد يأجوج ومأجوج… انتو الحارقكم شنو؟ وكمال قال الشافعي:
    يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب
    وديل ما يصدق فيهم الا الحديث الذي فيه: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان

  10. السودان هو الحرقان لكم وكل ما يحدث بسبب مؤامراتكم أسأل مفتيكم عمر سليمان لا بارك الله فيه ولا فيكم انتم مبتهجون لحال السودان بهذا الوضع وهذة هي الحقيقة قلوبكم الصدءة المتعفنة انتم تقتلون أمهاتكم واباءكم واخوانكم من أجل الميراث البنت مختلفة مع أبوها السفير الأشعل من أجل حفنة دراهم ونسيت انه رباها ودللها في صغرها تنكرت له في أول درهمين ماذا نرجو من شعب هذة صفاته فما كتبته يا سيد هو طبعكم الخسيس والذي لا يعبد إلا الدرهم والعظم واللحم فأنت رجل معتوه ونحن ندعو الله أن يشفيك ويشفي الذي علموك وورثوك نفس الأحقاد علي السودان وانتم مرعبون من السودان وهو حتى بهذة الحاله المزرية فماذا اذا وقفنا فامثالك لا يقف أمامنا وانتم قوم مختلفون في كل شي حتي داخل الغرفة الواحدة ونحن نعلم مجتمعكم جيدا وان كنت تظن غير ذلك فأنت مخطئ وانتم تعلمون أننا من يفضحكم ويكشف الاوانطة التي تاكلون من مؤخرتها وهذا ما يخيفكم وانتم لولا دهنستكم وتعريصكم الذي يمارسه جيش الكفته مع اليهود ما بقيت لكم دوله يوم واحد فلا تتذاكوا علينا ونحن مصلحتنا مع سد النهضة وانت يا جعر ويا عره لست مؤهلا لتقف لتفتينا في مصلحتنا إذهب وكل من مؤخرتك كالخنزير وبعدها تكلم عن أشراف امثالنا يبدو أنك اليوم أكثرت من الأكل من مؤخرتك يا خنزير وشبعت لذلك صورت لك الشبعة ما كتبت بغير وعي ننصحك أن تخفف لا أكل المؤخرة يسبب مرض الكبد الوبائي c الذى تعج به بلادكم من جهلكم فلا تستاسد علينا بعد أن شبعت خراءك يا خنزير

  11. لا يزال اخواننا الصحفيون المصريون يتملمون على الكراسي الملتهبة..يبدو ان ملف المياه وسد النهضة وانشاء القاعدة الروسية سيزيد من ذلك الالتهاب.

  12. كثير من “المثقفين” و الكتاب المصريين يجدون انفسهم في مأزق فكري بسبب قرارات السودان الجريئة على المستوى الخارجي. فمخيلتهم الجمعية المريضة عن السودان يتم توارثها جيل بعد جيل حتى اصبحت خللا جينيا يكشف عن نفسه و ينشط تأثيره في كتابات المفكر منهم و الصحفي و الاسكافي و رجل الدين و السياسي و العاهرة و كل فئات المجتمع المصري. مأزق هويدي و هذا المدعو ابو الفضل و امثالهم أنهم نشأوا في بلد لم يعارض قوى الخارج التي غزته و من حكمهم في العصر الحديث كان عميلا يقدم التنازلات المهينة مقابل حفنة قمح. بالمقابل يتخذ السودان قرارات سيادية شجاعة في تناقض صريح للجبن و الاستسلام المصري. كيف لمن ظل خارج التاريخ في تفكير “المثقف” المصري ان ينهض فجأة ليثبت وجوده و يفرض على الاخرين اعادة ترتيب التاريخ . كيف لهم ان يستوعبوا ان من خالوهو ظلا خرج اليهم كائنا حيا. انهم في صدمة و غير قادرين لاستيعاب هذه المتغيرات. طال الزمن ام قصر سترخض لنا مصر و نلبسها خاتما في اصبعنا كما لبسها غيرنا من قبل فما عساها ان تكون سوى ذالك.

  13. روح يا ابن الما معروف. بلا ياخدكم لي يوم الدينيين خليكم مننا وشوفوا حالكم وموية مجاري تاني زااااتا مااا في.

  14. امشي روح يا ابن الما معروف. بلا ياخدكم لي يوم الدين خليكم مننا وشوفوا حالكم وموية مجاري تاني زااااتا مااا في….

  15. جزبنا عنوان المقال بالادعاء أن سد النهضة سيكون وبالا علي السودان ولم نجد في المقال ما يدعم ذلك الادعاء كل ما في المقال كلام مرسل يدل علي ضحالة إطلاع صاحبة حتي أسباب كيف سيكون السودان مضطراً علي الوقوف مع قطر ضد السعودية لم يوضحها الكاتب كل محاولات التعالي والتطاول والزج بالسفير ومقابلاتك لقياديين بالمعارضة لن تمنحك أي إعتبار أو تضيف لشخصك هالة من المعرفة والاطلاع هذا دائماً حالكم في الحديث عن السودان إدعاء المعرفة والفشل الواضح في إثبات ذلك

  16. كل اناء بمافيه ينضح هل تعلم ياهذا ان للسودان به خبراء وعلماء يدققون فى كل شئ وهل علماء السودان وخبرائه ينتظرون منك انت الذى لاتفقه ائ شئ سوى التخبط وعدم الدراية فى الكتابة ان تعلمهم ماسوف يصير لهم بعد بناء السد

  17. الذي يقصده هذا المريض ان مصر ستنتقم من السودان لموقفه و ستجعله يعض اصابع الندم لخروجه عن طاعتها. هذا هو المقصود و ليس الفيضانات كما توحى عبارته الخبيثة.

  18. وانتم ايها المصريون سارعتم وفتحتم كل مطاراتكم العسكرية لروسيا هل هذه صدفه ام انكم تريدون ان تسقطوا ورقة التوت من السودان انتم أشد حقدا على السودان وكل يوم تثبتون انكم لاتستحقون لتر واحد من مياة النيل ولو كان عبود حاضرا لما سمح لكم ببماء السد العالي على اراضينا وغمر اراضينا بالمياه وهذا كان جزائكم لنا فى السودان ان تكيدون لنا صباح مساء وجعلتم انهيار السودان هو هدفكم وليس اصلاح مصر السودان أقوي بابنائه وشعبه منكم والايام حبلي بيننا

  19. مقال لا يعبر عن فكرة و كل ما يحمل هو التهديد بان السودان سيندم على فعلته بحرصه على مصالحه الخاصة التى يعرفعها .
    اولا ما دخلك بشئوننا فى كونك مع الحكومة او المعارضة هل انت سودانى ؟
    و ما دخلك فينا كشعب به حكومة و معارضين ؟
    نحن شعب سودانى وهذا وطنا نؤيد حكومتنا بينما يعارضها اخرون فما علاقة ابناء الطعمية بهذا ؟
    احرار فى وطننا ونؤيد بشدة حكومتنا فى اى خطوة بشان سد النهضة بما يراعى مصلحتنا .
    طالما انك معترف فى مقالك بان رئيسنا يجيد المناورة لوجود اوراق يملكها فقد ناقضت هذه الفكرة فى بعض السطور و هذا يدل على تشتت افكارك و محاولتك لربط اشياء اخرى بالمقال ايضا يدل بانك تكتب بلسان مصرى مبين .
    و لعلمك مصر لم تجمد المباحثات حول السد و لكنها انهارت بفعل تحفظنا على نقاط مهمة مع حبيبتنا الشقييقة اثيوبيا .
    و اعلم ايضا ان امريكا مهم فعلت من ذرائع تجاه السودان فنحن صامدون . ولو جربت امريكا الحصار عليكم لاقل فترة فالعالم يتوقع ان صمود مصر لن يطول
    وهل بناء مصر لقاعدة فى اريتريا اعترضنا عليه او علقنا عليه ؟ لا طبعا لاننا نعلم انها حركة مذبوح لا تعود عليكم الا بالوبال .
    كتاب مصر الان فى حالة من الارتباك لان امامهم الان حقائق امامهم كالسد مثلا لا يقدرون على انكارها و ايضا يحاولون التشويش لارضاء السيسى و الشعب على حساب بند السودان و المياه وروسيا و هكذا… فلم يعود لهم التوازن قريبا ههه
    يبدوا اننا يا أحباب سنكون فى حالة حرب مع جيراننا الحساد و بالتاكيد لنا الكلمة العليا طالما انتصرنا مسبقا فى حرب المياه .

  20. اكثر شعوب الارض يتكلمون ويحللون المواقف للدول الاخرى من منطلق كيدي وحسدي هم المصريون .. والان هم يستغربون كيف تمكن السودان من الصمود واستطاع ان يصمد في وجه التيار ونأى بنفسه من التبعية لاي جهة في الخلاف الخليجي ..
    رغم ما تحصل عليه من رفع العقوبات ..
    هؤلاء الكتاب لايعرفون ان السودان قد تمرس على العزل والابتعاد والحصار ولايهمه ان يكون محاصرا مرة اخرى ولكن قد تغيرت اوراق اللعبة ..
    نسي المصريين كعادتهم ان الامس ليس مثل الغد ولا اليوم مثل الامس الان تفتحت عين روسيا والصين على حقائق كانت غائبة عنهم او انهم كانوا لايعيرونها اتمام وهي بلطجة امريكا في الشرق الاوسط وتقليب الاوراق حسب مزاجها ..
    الان مصر في مفترق طرق .. ان هي تمادت فيما هي فيه وهو العيش في الوهم والتخيل ان السودان مازال شُخيخة في يد مصر وبين ان تلتفت لمصالحها و تفقد امريكا ودعمها الغذائي اولا .. وتفقد ارز الخليج .. رغم مصر تحتفظ في الخفاء بعلاقات مع الشيطان الرجيم ايران لتلجأ اليها في حال ساءت العلاقات مع السعودية والامارات خاصة انها مرشحة لتعثر قريبا ..
    ونسي المصريون ان السودان جرب ايران فهم لا اموال ولا نية صادقة في التعمير بقدر ما يهمهم نشر الفكر الشيعي ونشر التشيع واقامة الحسينيات ..
    نحن في السودان لا يغضبنا تجاهل اعلامكم للسودان او التعمد في عدم ذكر الاخبار الجيدة عنه بل وانما نرجو ان تكفوا عننا اعلامكم القمئي امثال عمرو اديب واحمد موسى وعزمي مجاهد صاحب اهرامات النستو ..