تمردوا !!
*لينس الناس الحكومة في موضوع الأسعار..
*فكلامها واضح منذ البداية : تحرير السوق… ورفع الدعم… وإلغاء الرقابة..
*ومن ثم فلا معنى لصراخ الناس الآن جراء جنون الأسعار..
*ولا صراخهم كل حين وآخر طوال مسيرة الإنقاذ…ومسيرة التحرير الاقتصادي..
*فمفروض أن يكون هذا الصراخ من الأول… من زمان..
*ولكن بما أنهم صمتوا…. فليواصلوا صمتهم هذا إلى نهاية المطاف..
*مطاف الإنقاذ…… أو السوق…….أو هم أنفسهم..
*وليوجهوا صراخهم نحو الجهة الوحيدة التي (يقدرون) عليها…وهي السوق..
*ليصرخوا في وجوه التجار… والسماسرة…و(التماسيح)..
*فهؤلاء استغلوا سياسة حكومية (مشروعة)…وأثروا بسببها ثراءً (غير مشروع)..
*وطفقوا يمارسون أقبح أنواع الجشع تحت سمع وبصر الحكومة..
*بل وتحت رعايتها… ومباركتها……… ولا مبالاتها..
*فليس أمام الناس الآن سوى خيار واحد : التظاهر في شوارع السوق ضد التجار..
*وقد يقول البعض : بل في الشوارع العامة ضد الحكومة..
*ونقول (طيب وماله) ؟… إن تم هذا فخير وبركة…
* وسيكون تظاهراً مشروعاً أيضاً…… مثل جشع التجار المذكور..
*ولكن الحكومة قيّدت هذه المشروعية الدستورية بقوانين..
*فلا بد لمن ينوون التظاهر الاحتجاجي من الحصول على إذن شرطي أولاً..
*والأذن الشرطي وراءه إذن أمني…فسياسي…فسيادي…فـ…..
*يعني باختصار (تنسوا)؛ خاصةً وإنه ما من أحد رأى (لبن العصفور) هذا أبداً..
*وقد يتمادى هذا البعض ويطالب بتظاهر من غير إذن..
*ولكنه تظاهر جُرب كثيراً…وفشل كثيراً…وسقطت لافتاته – وشعاراته – كثيراً..
*ومنها لافتة (حضرنا ولم نجدكم)…فلا أحد يجد أحداً..
*أو بعبارة أخرى: ما من حزب معارض يجد الآخر في الميدان..
*فكل واحد منها يكتفي بالتحريض……ثم (يلبد)..
*ولذلك دعونا نكن واقعيين ونعلن التمرد على (سلطة) تجار السوق..
*فما من أحد سيموت إن لم يأكل لحماً لأكثر من شهر..
*أو كوسة…أو بامية…أو بطاطس…..أو أيَّاً من الخضروات التي (جُنَّت) أسعارها..
*وكذلك الفواكه التي قفزت أسعارها قفزاً جنونياً..
*وفي مصر حين جن الجزارون – وأسعارهم- أعاد الناس إليهم عقولهم سريعاً..
*أو أعادوهم هم إلى عقولهم التي غادروها بفعل الجشع..
*وكان للنساء الدور الأبرز في عودة (التعقل) هذا… وعودة الأسعار لحدود (المعقول)..
*فلنعلن الإضراب والعصيان والتظاهر على السوق..
*ولو نجحنا في ذلك ستتعقل الأسعار بأسرع مما جنت… وكذلك عقول التجار..
*وسيتعقل – تبعاً لذلك – الدولار…… و(تماسيحه)..
*فلا يمكن أن نظل عاجزين إزاء كل شيء…فيهزمنا كل شيء..
*يهزمنا حتى مقام (أضعف الإيمان)…… على صعيد إرادة الشعوب..
*لن تموتوا إن (جعتم) عن الذي (يُشبع) نهم التجار..
*إن امتنعتم عن اللحمة…والكوسة…والبامية…والبطاطس…والفاكهة شهراً واحداً..
*فإن عجزتم حتى عن هذا فـ(موتوا أحسن !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة
اللهم يا رب ائذن لشريعتك أن تحكم أخلاقنا، وائذن لسنة نبيك الرحيم أن تنقي ألسنتنا، وائذن لقرآنك الكريم أن يضبط بيعنا وشراءنا