زهير السراج

أغبياء خلدهم التاريخ !!


* بحلول شهر ديسمبر يكون قد مر على منعى والزميل عثمان شبونة من نشر مقالاتنا بالنسخة الورقية من صحيفتنا بواسطة جهاز الأمن عام كامل بدون أن نعرف السبب!!

* ولقد تعرضت صحيفتنا خلال نفس الفترة الى المصادرة الأمنية من المطبعة عدة مرات بدون أى سبب أيضا!!

* وهى ممارسة ظل جهاز الأمن يقوم بها نيابة عن السلطة وبتوجيهات منها منذ وقت طويل، كانت صحيفتنا وزميلى (شبونة) وشخصى، أكثر الجهات والأشخاص تضررا منها، ولقد بلغ عدد مرات إيقافى فى الخمس سنوات الأخيرة سبع مرات، تراوحت مدتها بين اسبوع وعام ونصف!!

* وها هى المرة السابعة تصل الى العام، فى انتهاك بشع لحريتى فى التعبير التى يكفلها لى الدستور السودانى وكافة المواثيق والقوانين الدولية، ولكن متى كان هذا النظام يحترم دستورا او قانونا، او اى عرف او اخلاق، فهو يعتبر نفسه فوق كل شئ، بل يطأ بقدميه كل شئ، ويظن أنه السيِّد الذى لا سيد سواه، والبقية عبيدا له يسخرهم لخدمة مصالحه وأهدافه، ولكنه واهم ومخدوع وغبى لا يدرك أن السلطة لا تدوم لأحد وإلا لدامت لغيره، وما وصلت إليه، وكم فى التاريخ من دروس وعبر، ليس آخرها، ولن يكون آخرها الرئيس اليمنى (على عبدالله صالح) الذى ظن أنه خالد مخلد فى السلطة، يميل مرة الى اليمين، ويجنح أخرى الى اليسار، ويصالح هذا ويخاصم ذاك، ثم يخاصم الأول ويصالح الثانى وهكذا، معتبرا نفسه أذكى وأقوى الناس، لا يمكن لأحد أو قوة أن تزحزحه من موقعه، ولكن شاءت إرادة الله أن يقضى فى غمضة عين برصاصة لا تبلغ قيمتها بضعة ملاليم، ليحل ضيفا جديدا على قائمة (أغبياء خلدهم التاريخ)، وهكذا سيكون مصير كل (على عبدالله صالح) آخر فى العالم، طال الزمن أو قصر !!

* عام مر على منعنا من الكتابة على النسخة الورقية، وظن من فعل ذلك أنه بهذا الفعل قد أسكت أصواتنا ونجح فى منعنا من التعبير عن رأينا، وكأن الدنيا ظلت على حالها الذى كانت عليه قبل نصف قرن عندما كانت الحكومات الظالمة الفاسدة تصادر الصحف من المطابع، أو تمنع الصحفيين من الكتابة فتكتم الحريات، ولكن هيهات، فالزمن تغير، وأصبح الفضاء الواسع الذى لا تحده حدود، ولا تستطيع أى سلطة دنيوية مهما بلغ جبروتها أن تتحكم فيه، الصحيفة الاولى فى العالم التى يكتب فيها الجميع ويقرأها الجميع، بحرية كاملة لا تقيد ولا تكمم ولا تنتهك، ولكن متى يفهم الأغبياء هذا، ومتى تدرك عقولهم القاصرة هذه الحقيقة؟!

* كما يعرف الجميع، فإن صحيفتنا أفردت لنا صفحة كاملة فى نسختها الفضائية، نكتب فيها ما نريد، ولقد بلغ عدد قرائها حتى الآن (150 ألفا)، وهو عدد يفوق عشرات المرات عدد قراء النسخة الورقية التى مُنعنا من نشر رأينا فيها، كما اتاحت لنا معظم المواقع السودانية والعالمية الفرصة لمعانقة أعين وعقول وآراء قرائها، فأجهضت كيد الكائدين، وأفسدت مكر الماكرين، وصدق الله العظيم القائل: “ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين”!!

* رغما عن ذلك، فإننا لن نتخلى عن حقنا الدستوري في التعبير عن رأينا عبر النسخة الورقية، ومقاومة قرار السلطة الجائر بمنعنا من الكتابة، وإتخاذ كافة الوسائل المشروعة لإستعادة حقنا الشرعي والانتصار لحرية التعبير والرأي مهما كلفنا ذلك من عنت ومشقة، وسننتصر بإذن الله مهما تطاول الزمن، فالحرية هى ناموس الكون وشريعة الخالق، ولن يستطيع أحد أن يئدها، أو يغتصبها، أو يسرقها!!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. لانك ليس سوداني وانت حفيد الدفتردار وسلاطين وعميل الخديوية المجرمة . اذا كنت سوداني كما تدعي يا عميل اكتب عن أفعال أسيادك الكلاب في حلايب وحجز الصحفيين السودانيين في المطار بدلا من أن تذرف دموع التماسيح . ويجب طردك من السودان الي وطن اجدادك الغزاة الكلاب.
    انت المفروض طردك نهائيا لانك من بقايا الخديوية المجرمة وعميلهم في السودان انت تتجسس على ألسودان لصالح الخونة .
    الف تحية للجيش السوداني والفريق حميدتي البطل.
    القائد حميدتي بعد جمع السلاح نرجو أن تنظف البلد من احفاد الغزاة الكلاب وبقايا الخديوية.
    الف لعنة عليك وعلى اجدادك العملاء والخديوية المجرمة.