الفاتح جبرا

متعودة دايمن


لقد بات من الضروري جداً أن تعامل الولايات كما يعامل (عتاة المجرمين) تماما وذلك بفتح سجل أمني لكل ولاية (وفيش وتشبيه) و صحيفة (سوابق) وكدة، فما يحدث في بعض الولايات من غش وإنتهاكات متكررة بات أمر لا يمكن السكوت عليه ..
قبل عام بالضبط وفي ديسمبر الماضي (1016) كانت ولاية كسلا موعودة بزيارة من قبل رئيس الجمهورية وكان على حكومة الأقليم أن تقوم بأي (حركة في شكل وردة) تعطى الرئاسة إنطباعاً بأن كل شيء تماام وعال العال خاصة إحتياجات المواطنين من السلع الإستهلاكية فتفتق ذهن القوم بإعداد خيمة كبيرة ممتلئة بمختلف البضائع والسلع التي يستهلكها المواطنون ليتم نصبها في بسوق الخضر والجزارين الجديد كمشروع لتخفيف أعباء المعيشة واهتمام الحكومة بمعاش المواطنين عبر البيع المخفض و كموقع ثابت للبيع المخفض تخفيفاً لأعباء المعيشة عنهم .
وبالفعل تم ملء الخيمة ووضع البضائع على الأرفف ، وفي (اللحظة الموعودة) تم إفتتاحها بواسطة الرئيس وإرتفعت الحلاقيم بالتهليل والتكبير ورفع السبابة عالياً (عشان شنو ما عارف) !
إنتهت الإحتفالات ، وفي صباح اليوم التالي قصد المواطنون (الخيمة) يمنون أنفسهم بشراء إحتياجاتهم بأسعار مخفضة تتناسب مع حالة جيوبهم (المرهفة) لكن لإستغراشهم الشديد تفاجأوا باختفاء الخيمة التي تم إفتتاحها (بي بضائعا) ليتضح للمواطنين بعد ذلك أن القصة كووولها أن (حكومة كسلا) قد (إحتالت) عليهم كما إحتالت على (الوفد القادم) ولم تكن إلخيمة التي قيل أنها (نصبت) من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين إلا (نصبة) وكذبة كبرى و(حركة سخيفة) ما كان لها أن تكون لو أن هنالك ضمير لدي (القوم) !
ولأن (حكومة كسلا) متعوييييدة دااايمن (كما يقول عادل إمام) في مسرحيته تلك فها هي تكرر ذات (القصة) بى ضبانتا !
فقبل بداية الدورة المدرسية القومية التي إستضافتها مؤخراً ولاية كسلا (بأيام) تم تركيب عدد من خزانات المياة في بعض المدارس بحي الميرغنية والتي إستخدمت لإسكان الضيوف ، وعلى غرار (خيمة البيع المخفض) تلك ، ما أن إنتهت الدورة المدرسية حتى تم نزع خزانات المياه من المدارس بعد انتهاء (الدورة) بواسطة (مسؤولين حكوميين) حيث صرح أحدهم عند سؤاله (شايلنها وين؟) قائلاً بأن خزانات المياه تم تسلّفها من إحدى المنظمات لتجهيز تلك المدارس التي استضافت عدداً كبيراً من الطلاب لحاجتهم الشديدة إلى المياه بصورة مستمرة، وأن المدارس عادة لا تحتاج كمية كبيرة من المياه في الأيام العادية، وبعد نهاية الدورة المدرسية تم إرجاع هذه الخزانات لأصحابها !! (شوفتو كيف) ؟
تخيل معي عزيزي القارئ أن (ولاية) لا تستطيع أن توفر ليها (كم خزان) موية وأن تقوم بتسلفهم من جهات خارجية (منظمات) بينما يمتطي مسؤولوها فارهات العربات (المليارية)؟ بل وتمتليء منازل منتسبيها ودورها الحكومية بفاخر الأثاث (المستورد) وأجهزة التكييف والسجاد .
ليس لدينا ما نقوله سوى أن حكومة (كسلا) أصبحت (بتاعت سوابق) وأن ملفها (بقى وسخان) والمشكلة هي إنو (الملفو ما وسخان منووووو) ؟!

كسرة :
حكومة تستلف دي ذاااتا ما أدونا ليها .. بعدين هسه نحنا نعرف الولاية (إشترتا) وللا (إستلفتا) كيف؟

• كسرة تحرش : أخبار إنتهاء التحقيقات مع الدبلوماسي المتهم بالتحرش شنووووو؟ .. ليها تلاته شهور

•كسرة جديدة لنج : أخبار كتب فيتنام شنو(و) يا وزير المالية ووزيرة التربية والتعليم شنو(و) … (ليها أربعة شهور)

• كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 93 واو – (ليها سبع سنوات وتسعة شهور)؟

• كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 52 واو (ليها أربعة سنوات وأربعة شهور) ؟

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. عليك الله يا جبرا كلف نفسك وأمشي وزارة الخارجية وذكر الوزير أن الناس منظرة نتائج التحقيق مع دبلوماسي التحرش. أنا متأكد أنه الراجل ده من كثرة مشغولياته وسفرياته نسى الموضوع. ولا يكون العفاريت المتخصصة في سرقة الملفات الحساسة شافت شغلها.