صلاح احمد عبد الله

جواز سفر..!؟!


*إلكتروني أو غيره لا يهم.. لن نغادر هذه البلاد أبداً.. ترى نتركها لمن..؟!
*لهم.. أبداً لن نجد بلداً بها مثل هذا النيل العذب وأنهاره المتعددة..!! ولن نجد شعباً مثل هذا الشعب الطيب والصابر..!!
*بلدان أوربا أصبحت مزدحمة والبحر المتوسط من جهة ليبيا ابتلع معظم شباب إفريقيا وشبابنا منهم.. وبعضهم تم بيعه في أسواق (طرابلس) ويا للعار.. ترى أين الدولة التي تهتم بشعبها..؟! والشعوب العربية والإسلامية ملئت أركان الدنيا حتى الروهينجا في بورما أصبحوا صيداً سهلاً.. ولذلك أمريكا قررت (للجميع) أن القدس هي عاصمة إسرائيل والعالم ونحن ننظر..!!
*ماذا نريد بجواز السفر..؟ وما تبقى من السودان ملئ بالخيرات أينما كانت لن نترك أهل (المعسكرات) وحدهم.. ولا أطفال (الدرداقات) نهباً للفاقد التربوي وسوء الأخلاق.. ولا جريجو الجامعات نهباً (للبعض) أنواع الجريمة المنظمة لأنهم ليسوا من أهل شارع المطار ولا المصارين البيضاء.. ولا حتى الدم الأزرق المقدس وارد من حدائق (الكهنوت) ولن نترك الولايات نهباً لخيراتها العميمة من (الكبار) ولن نترك مشروع الجزيرة في حالة موات أبدي حتى تعود سيرته الأولى وتعود كل كردفان بخيرها (بره وجوه) كما كانت..!!
*سنعمل المستحيل حتى يتغير هذا الحال (الفاسد) وسط هؤلاء الفاسدين..!!
*جواز السفر لو طار بنا حول العالم.. لما تركنا السودان أبداً هو لنا جميعاً بكل أعراقنا وثقافاتنا.. لن نترك حتى حلفا القديمة كما تركها من كان قبلنا وقبلهم.. ولا الجنوب الجديد سنار، الدويم، كوستي، لن نترك بورتسودان ولا حتى نيران الغرب وبؤس المعسكرات.. مثلما فعل أمراء (الحرب) بدعوى النضال ومدن الوسط كلها خير وخيرات وحضارة وعلم وثقافة.. عمت ذات (أيام) كل أرجاء السودان وحتى خارجه خاصة دول الخليج..!!
*لا نريد (جواز سفر) لنغادر رغم انهم يشاركوننا فيه وهم يحملون عدة جوازات أخرى من بلدان أوربا أو أمريكا.. هم يغادرون أنى شاؤوا محملين بكل (الجمال) التي تحمل خيرات بلدهم الأصلي إلى الخارج وبعد ذلك يعودون ليحكموننا وكأنهم (رعاة) لقطعان شياه.. يفعلون بها ويوجهونها أنى شاؤوا أيضاً..!!
*نحن شعب ما يزال يحتفظ بالكرامة ويرضعها لصغاره عند فشل كباره.. ولكن شبابه فقط هو من يعرف حقيقة الحال وكيف سيكون القادم للأحسن بإذن الله..
*فقط لا بد أن يستعد الناس لدفع ثمن ما يريدون للحفاظ على الكرامة وبقية ما تبقى من هذا الوطن الجميل.. وسيكون ذلك بالصبر والمثابرة.. لأن الحرية لا يعطيها (الزبانية) دون مقابل وثمنها تضحيات جسام.. لدرجة الرهبة..!!
*ولكن ما أسهل (الموت) في سبيل الوطن..
*وشعبنا لا يستحق .. كل هذا (العبث) السياسي

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة