الفاتح جبرا

الشجرة والسرطان

مسكين هو المواطن السوداني الذي أصبح حاله يغني عن سؤاله (بس تعاين ليهو ساااكت) تدرك ما هو فيه من (محن) وإحن ومشكلات تنؤ عن حملها الجبال الراسيات ، فالفقر والفاقة أصابت كل المواطنين الذين ياكلون (بالحلال) يستوي في ذلك الموظف والعامل والنظامي (وأي زول بياكل من عرق جبينو) فما عاد عرق الجبين (يأكل عيش) وأصبح الفارق بين الدخل والمنصرف كما الذي بين السماء والأرض، نعم أصبحت (المعيشة مجابدة) ورهق وألم … وفي خضم هذه (الحالة البطالة) يصرح لنا السيد وزير الصحة (مامون حميدة) حول اكتشاف «1000» حالة سرطان يومياً بمختلف الولايات (نعم ألف حالة) !
نعم رقم يثير الخوف والقلق و(الإستغراش) وكيف لا يثير القلق وهو إذا (قلنا ح يقيف في محلتو) وما يزيد فهذا يعني أن هنالك مليون مصاب كل 3 سنوات ؟ !
بالطبع فإن هذا الرقم يكشف عن وجود مسببات لإصابة المواطنين بهذا المرض الفتاك وأولى هذه المسببات أن الجهات المسؤولة عن صحة وسلامة المواطنين (نايمة نوم) فكيف لا تزداد نسبة الإصابة بهذا المرض وتصل إلى هذا الرقم المخيف وكل (نفايات العالم) غير المطابقة للمواصفات والمقاييس وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي والتي لا يسمح بلد في العالم دخولها إليه يتم (شحنها) الى المنطقة الحرة فى دبي (جبل على) حيث يتم تخليصها ومن ثم تحويلها إلى هذا (البلد الهامل) وسط مسمع ومرأي و(معرفة) من الجهات المسؤولة وبدلا من اتلافها او اعادتها الى منشأها كما تقول القوانين العالمية ، تدخل إلى البلاد ليقوم المواطن السودانى (الما عارف يلاقيها من وين) بإستهلاكها ليصاب بالسرطان وكافة الأمراض القاتلة كالفشل الكلوى والفيروس الكبدى والما عارف شنووو فتتوقف حياته وحياة أسرته (الواقفة أصلاً) وهم يلهثون وراء المستشفيات (الفارغة) والعلاج (غير المتوفر) ليقوموا (بعد فوات الأوان) ببيع ما يملكون منزل ، عربة أو شوية (دهيبات) ليتم السفر عبر مكاتب ووكالات (تنسيق العلاج بالخارج) فى الاردن ومصر والهند والفلبين و(ماليزيا طبعن) !
نعم بينما يقبع (السودان) في ذيل قائمة الشفافية فإنه يتبوأ المركز الأول كاكثر بلاد العالم استهدافا للغش التجارى وإستقبال المنتجات غير المطابقة للمواصفات ، والمسألة (ما عايزه ليها درس عصر) فبلد يتذيل قائمة الشفافية ويسود فيه الفساد بأنواعه لابد أن يعاني من تدني كفاءة العاملين وبدائية المختبرات التي تقوم بضبط الجودة النوعية والتي تخلو من أجهزة الكشف والتحاليل المتقدمة ، كما لابد أن يعاني من ضعف الرقابة الجمركية ورقابة الاسواق .
نعم لقد أصبح المواطنون يستهلكون مواد غذائية (فاسدة) ومبيدات واسمدة (فاسدة) وخبز (فاسد) يحتوى على بروميد البوتاسيوم ومياه (فاسدة) تحتوي على الرواسب والطحالب وعندما يمرض يتم علاجه بأدوية (فاسدة) مغشوشة !
لك أن تعلم عزيزي القارئ أنه وبعد أن وصل العدد (اليومي) للمصابين بهذا الداء في البلد إلى (1000) حالة فإن معظم المواطنين (خاصة في الأقاليم) لا يفرقون بين (السرطان) و (اليرقان) إذ أن وزارة الصحة و(الجهات المسؤولة) لا ترصد أي ميزانيات (لتوعية المواطنين) وتعريفهم بهذا المرض الفتاك وتنبيههم إلي الإبتعاد عن مسبباته المحتملة وربما كان لسان حالهم يقول (الينقرضو قرضهم بلا) !
بلا شك أنه اذا استمر هذا الحال (كل 3 سنين مليون مواطن) فإن (الشعب) لا محالة سوف (يعدم نفاخ النار) لذلك فإن العبدلله يقترح على الحكومة (عشان تلاقي ليها شعب تحكمو) أن (تقعد تاني) و تستمر في (البتسوى فيهو ده) على أن تقوم بتوفير (مليارات) الإنتخابات القادمة وتحويلها لعلاج المصابين و(ضبط الواردات) والرقابة على (الأسواق) وكل ما من شانه التقليل من هذا الرقم المهول وأصلو (الشجرة ح تفوز ح تفوز) !!

كسرة:
قال لي صديقي : إنتا المسؤولين ديل ما بجيهم المرض ده ليه ! (ثم إستدرك قائلاً ) يا بوي ده الأكل النضيف !!

• كسرة تحرش : أخبار إنتهاء التحقيقات مع الدبلوماسي المتهم بالتحرش شنووووو؟ .. ليها تلاته شهور

•كسرة جديدة لنج : أخبار كتب فيتنام شنو(و) يا وزير المالية ووزيرة التربية والتعليم شنو(و) … (ليها أربعة شهور)

• كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 93 واو – (ليها سبع سنوات وتسعة شهور)؟

• كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 52 واو (ليها أربعة سنوات وأربعة شهور)

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة

‫5 تعليقات

  1. وأنا يا جبرا أضيف كسرة جديدة لنج “أخبار شجرة الصندل بتاعت المتحف القومي شنو”

  2. وكسرة برضو : أخبار المطار الجديد شنووو وتمويله وميزانيته راحو وييييين

  3. تصحيح بسيط يا اخ جبرة السنة فيها 12شهر بس …!!!لما كتبت المقال كنت مشعش…

    1. يبدو اني لم الاحظ انها 1000 حالة في اليوم وليس في الشهر كما اعتقد لان هذا لا يصدق ..لك العتبي

  4. وانا اضيف كسرة جديدة لنج حارة من الفرن.. اخبار بيع ميناء بورتسودان شنو!!!!!