رأي ومقالات

الحب يجعلك غبياً


مدخل أول : عن الغباء :
قال البرت اينشتاين إن هنالك شيئين ليس لهما حدود ، الكون وغباء الإنسان . مع اني لست متأكدا بخصوص الكون .
وقيل ان الغباء موهبة : لذلك ستتعجب من غباء البعض وكيف انهم أغبياء .

وقيل ان الغبي يستطيع ان يطلب ما يعجز عشرة حكماء عن تلبيته .
ويقول البرت اينشتاين ايضا : الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات وانتظار نفس النتائج .
مدخل ثاني: عن الحب :
قيل في نكتة المسطول معرفا الحب انه ( آكولة في القلب ما بتقدر تحكها )
وقال إفلاطون : ان الحب الذي ليس فيه تبادل للمصالح او الفوائد هو الحب الحقيقي. ولذلك سمي بالحب الافلاطوني وهو الحب الذي لا ينبني على رغبة او شهوة .
وقال الاديب الفرنسي ( لاروشفوكو ) : ان الحب الحقيقي كالأشباح قليلون هم من رأوه .
وقال الكاتب الإنجليزي ( شكسبير ) وليس عوض شكسبير : ان الحب أعمى و المحبون لا يرون الحماقة التي يرتكبون. ومن ( قوالة ) شكسبير هذه ندخل الى دراسة علمية قرأتها بالصدفة قام بها علم النفس ( روبن دنبار ) في جامعة أكسفورد ، حيث يقول ان الأجزاء الشعورية في العقل البشري تتوقف عن العمل عندما يكون الإنسان مغرما .
وكان هذا العالم قد وضع نظريته بعد تحليل نتائج تجارب أجريت على أدمغة ( محبين ) وعاشقين ) حيث وجد ان الجزء الشعوري من المخ يأخذ لوناً (ورديا ) ويصيبه الخمول عندما ينظرون الى صورة من يحبون .
اي ان الجزء الذي يتحكم في التصرفات والحكم المنطقي على الأمور يكون في حالة شبيه بالغياب .
ولعل هذا مايفسر تلك التصرفات الهوجاء التي قد تصدر عن المحبين . فعندما يغيب او تقل قدرة العقل على الحكم على الامور يمكن للإنسان ان يرتكب العديد من المصائب و السلوكيات الغريبة.
فقد يشرع أو تشرع إحداهن في الانتحار نتيجة خلافه أو فراقه لمن يحب .
وغيرها من القصص التي سمعنا بها .
هذا فضلا عن قدرة المحب على التسامح للدرجة التي يسامح فيها الآخر على أخطائه ويغفر له باستمرار وقد يبدو ( مغفلا ) او ( غبيا ) في استمرار تسامحه ذلك, ولكن العلم يقول لنا انها ( ظهور اللون الوردي في مناطق الشعور ) . ولكنه ليس ( غبيا ) او ( مغفلا ) انه فقط محب بدرجة كبيرة ولا يريد خسارة من يحب .
ولكن يحذرنا العلم في حال ان غير ذلك الشخص المتسامح رأيه في لحظة ما فانه لن يعود أبدا كما كان من قبل مهما حدث .
لذلك ليحذر المحبين من الاستهتار بمشاعر العفو والغفران والتسامح لانها قد تنقبل الى ضدها وبصورة كبيرة .
مدخل ثالث : من يسامح ليس غبيا إنه فقط يحب بقوة فلا تجعلوه يحس بالغباء لأنه لن يعود كما كان .
ووجدت دراسة اخرى ان في بداية العلاقات الغرامية يكون المزاج متقلباً بين الانفعال الشديد عند رؤية المحبوب أو عند سماع صوته حتى يصل الى مرحلة التوق المستمر لرؤيته أو التواصل معه وما يصاحب ذلك من آثار فسيولوجية مثل زيادة وقوة ضربات القلب وسرعة التنفس وغيرها .
ووجدت تلك الدراسة ان الوقوع في الغرام قد يشوش على قدرتنا على التفكير السليم, فحالة الهيام الشديد تؤثر في قدرتنا على التحكم الذهني وهو ما يؤثر على كل ما نقوم به فتظهر علينا آ
ثار عدم القدرة على التركيز وانعدام التفكير المنطقي والقدرة على حل المشكلات والمهام البسيطة التي كنا نقوم بها, هذا فضلا عن السرحان المستمر .
مدخل رابع : الطالب الكان شاااااااطر وبقى بليد راجعوا ملفاتو العاطفية .
وما تنسو حتى ونحن بنحب نحن ماهينين .

د.عمرو مصطفى – صحيفة الانتباهه.