صلاح الدين عووضة

بشريات رئاسية !!


*في خضم أحزاننا الراهنة جاءنا الفرح..

*جاءتنا بشرى هبت علينا كنسمة خريفية لتخفف عنا قليلاً من ألم موازنة الركابي..

*جاءنا خبر سعيد ينسينا بعضاً من مآسي الحال… والمآل..

*والبشريات هذه أتت من تلقاء أحمد منسوبي قصر الرئاسي… (المنسيين)..

*فمن منكم – بالله عليكم – يذكر محمد حسن الميرغني؟!..

*فقد نسيناه منذ أن بات برنامجه ذو الـ(180) يوماً محض ذكرى منسية..

*ثم صار هو نفسه المساعد الرئاسي (المنسي) بعد ذلك..

*ولكن المنسي نفض الغبار عن نفسه أمس انفعالاً بواقعنا البئيس…وتفاعلاً معه..

*صعب عليه ألا يحرك ساكناً ونفوس الناس تغلي كالمرجل… غضباً..

*وتحرك ليفجر السكون… من منطلق مسؤولياته الرئاسية..

*قال: حرام أن أكون بعيداً عن آهات… وأنَّات… وعذابات الشعب..

*وانطلق من مكتبه – المنسي مثله – ليبشر الناس بشيء يُفرحهم..

*ولكنه لم ينطلق بعيداً ؛ فعافية الحركة درجات… والبشريات (جرعات)..

*انطلق إلى متحف القصر يتفقده… ليبدأ حراكه من غيهب التاريخ..

*فالحل لأزمات حاضرنا التعيس لابد أن تبدأ من الغوص في أعماق ماضينا السحيق..

*لابد أن نعرف كيف كان أجدادنا يواجهون المصاعب..

*مصاعب الحروب… والتآمر الخارجي… واستهداف (المشروع)… ومشاكل المعيشة..

*فكهذا يجب أن يشتغل المساعد الرئاسي… ليستحق المنصب..

*لا مثل الشغل الذي (يشغل) به المساعد الآخر وقت فراغه العريض في القصر..

*فما معنى أن يشرف (ود سيدي التاني) الحفلات الغنائية ؟!..

*وما معنى أن يهدي عصاته لزبيدة الكاملين… أو منال الدمازين… أو علوية الحلاويين؟!..

*وما معنى أن يضحك مع ذاك… ويُبشِّر لهذه… ويكرِّم تلك ؟!..

*فهذه أمور لا تليق بابن زعيم يتبوأ هذا المنصب الرئاسي الرفيع..

*ثم إنها لا تراعي ما يعانيه الناس الآن من رهق الحياة..

*تحرك المساعد الرئاسي – إذن – صوب المتحف الرئاسي…. (يتفقده)..

*ولا يقولن قائل بعد اليوم أنه لا (يتفقد) إلا سياراته الرئاسية..

*وبعد أن تفقده فعل الذي يجيد فعله قادة الحكم الآن بإتقان شديد… وهو (التوجيه)..

*وجَّه بضرورة حفظ الإرث جيداً… ليكون أشد (إرثاً)..

*ثم تحرك في محيط (القصر) ذاته – متكبداً المشاق – صوب مكتبة (القصر)..

*وأيضاً هنا لم ينس فضيلة (التوجيه)… السائدة هذه الأيام..

*وجّه بأن (يُوجَّه) المزيد من الاهتمام إلى المكتبة الأثرية… لتكون أشد (أثريةً)..

*وبشر (مساعدو المساعد) الناس بنتائج هذا الحراك المقدس..

*فغداً يتواصل الحراك صوب المزارع والمصانع والمطاحن… ويتواصل (التوجيه)..

*المصانع أشد صنعاً… والمزارع أشد زرعاً… والمطاحن أشد طحناً..

*واللهم أجعلنا (أشد) صبراً على تحمل (الشدة)..

*فهي ما عاد يضاهيها قوةً إلا جزمة ذات أخرام… كان اسمها (الشِدَّة)..

*ومن أراد أن يعرفها فليزر (المتحف !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة


‫2 تعليقات

  1. كلام في التنك و الله , علا شايفك بطلت السياسة و بقيت كاتب منوعات !!

    ما بلومك المعايش بقت صعبة .

  2. هههههههههههههههه…………. ديل ناس سيدي وسيدك …… جابوه وراثة لافهم ولا درايه…………..الله غالب