تحقيقات وتقارير

من بينهم مقدمة برامج تلفزيونية شهيرة ضحايا الدجالين.. حكايات مخيفة وقصص تدعو للدهشة!

تعددت جرائم الابتزاز بأشكالها المختلفة ما أدى إلى تفاقم الأزمة بين المجرم والضحية الذي كان يضع كل ثقته في المجرم الذي يعتبر نفسه أنه ظفر بالضحية بكثير من المكر وقليل من (الفهلوة) للحصول على المال، وفي الماضي كانت مثل هذه الجرائم تكون ضحاياه من العنصر النسائي فقط وكثيرا ما كانت سببا في خراب البيوت وطلاق العديد من النساء، إلا أنها مؤخرا امتدت للعنصر الذكوري وبصورة أوسع، وهناك كثير من القصص الواقعية التي راح ضحيتها عدد من الناس بسبب لجوئهم إلى الدجالين والمشعوذيين الذين يدعون علاجهم لمن يقصدهم مقابل مبالغ مالية كبيرة جدا، مستغلين حاجة وضعف البعض منهم بعد أن قصدوهم.

(1)
مقدمة برامج تلفزيونية معروفة أكدت وقوعها في شبكة إجرامية تحت مسمى العلاج بالقرآن وذلك بعد معاناة زوجها مع المرض ليعلن الأطباء فشلهم في وجود علاج له الأمر الذي جعلها وأبناءها يلجأون إلى بعض مدعي العلاج بالقرآن الذين أكدوا لهم إصابة زوجها بـ(السحر والعين) فكان أن تم استنزافهم ماديا ما يقارب المائة وخمسين مليون من أجل علاجه واختفوا بعدها عن الأنظار، موضحة لـ(كوكتيل): (لم أكن أتوقع أن يتم الاحتيال علينا لكن أولئك الشيوخ كانوا أكثر إقناعا ولم نشك في أمرهم ليقوموا بالاحتيال علينا وأخذ المبالغ المالية ومغادرتهم البلاد فيما لا يزال زوجي يعاني من المرض)، خاتمة: (الحمد لله وعينا الدرس تماماً و نتمنى أن نكون عظة لمن يعتبر).

(2)
من جانبه، أوقع أحد الموظفين يمين الطلاق على زوجته بعد أن باعت مصوغاتها الذهبية مقابل الحصول على عريس لابنتها بعد أن وعدها أحد شيوخ الدجل والشعوذة بـ(فك بورة) ابنتها مقابل مبلغ مالي كبير، وأوضح الموظف (م،ح) في حديثه لـ(كوكتيل): (لقد احتال عدد كبير من الدجالين والمشعوذين على زوجتي التي دائما ما تلجأ لهم لاعتقادها أن ابنتنا الكبرى فاتها قطار الزواج ولا بد من إيجاد عريس لها)، موضحا: (ذات مرة طلبت مني بيع العربة الخاصة بي وإعطاء المبلغ لأحد الدجالين حتى يتسنى له السفر للهند ليأتي بشجرة فيها علاج لابنتها لتتزوج وعندما رفضت واعتبرتها مجرد تخاريف منها، وقامت ببيع نصيبها في منزل العائلة ودفعت جزءا منه للشيخ ولكنه ذهب ومعه المال ولم يعد حتى الآن، فيما كررت الأمر ذاته ببيع مصوغاتها الذهبية وهو ما لم أحتمله فرميت عليها يمين الطلاق).

(3)
بعض من علماء الاجتماع أكدوا أن تفشي مثل هذه الجرائم يعود لجهل الكثيرين واعتقادهم الخاطئ في دجالين لا علاقة لهم بالدين من بعيد أو قريب وغالبا ما يكون الشخص الباحث عن العلاج هو الضحية ومن يقومون بتلك الأدوار أشخاص يعانون من الفراغ ويستخدمون حيلا ماكرة في الاتجار بمشاكل الناس، بجانب ضعف الوازع الديني والابتعاد عن المولى عز وجل والإيمان الشديد بما يقولوه أولئك المنجمون وادعائهم علم الغيب، موضحين أن التوعية تكون بالانفتاح الفكري وتوسيع الأفق الديني وعدم الانغلاق حول أشياء لا تمت للواقع بصلة وعدم الاستسلام لمعتقدات خاطئة تكون سببا في تغيير الكثير من المفاهيم للأسوأ).

تقرير: محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني

تعليق واحد

  1. كل علاقة تحتاج الي واسطة الا علاقة الانسان بالله فهي مفتووووحة اقبل علي الله محسن ظنك به وستنال ما تحتاجه بكل سهولة ويسر من رب كريم عظيم يعطي بدون شروط وبلا حدود شيخ او خلافه مثله مثلك لا فضل له ولا قبول له عند الله اكثر منك اطلبوا حاجاتكم من رب العباد ولا تطلبونها من من هم عباد مثلكم