كسرة للنائب العام !
تقول الطرفة القديمة أن أحد (العتالة) الشيالين بينما كان يقف في المحطة الوسطى إذ جاءته إمرأة تحمل (قفة) مغطاة وطلبت منه أن يحملها ويوصلا ليها (الباص) ، وبينما هو يحملها متجهاً نحو الباص حانت منه إلتفاتة فلم يجد (الحاجة) في ذات الأثناء التي إنبعث فيها بكاء طفل رضيع من القفة فإلتف حوله الناس وإنتهت القصة بسجن صاحبنا، وبعد خروجه من السجن وبينما كان يزاول عمله جاءته أمرأة تحمل قفة :
• عليك الله يا ولدي شيل ليا القفة دي وصلا ليا الباصات
• تاااني عنكوليب .. عنكوليب بس يا حاجة
والعنكوليب (لأولاد اليوم) هو نوع من أنواع (قصب السكر) الرفيع تبلغ القصبة منه طولا نحو مترين، وما يستفاد من الطرفة أن صاحبنا قد قرر بعد (التلتلة والسجن) ألا يحمل إلا ما هو واااضح الملامح وما فيهو أي (دغمسة) !
طيب نحنا قلنا الطرفة دي ليه؟
على مدى تسع سنوات ظل العبدلله يذيل مقاله بكسرة ثابتة تسأل عن مصير بيع زمن الهبوط والإقلاع بمطار هيثرو … وظل الكثير من القراء يسألون .(يا أستاذ الفساد الحاصل كتير) ليه أخترتا (هيثرو) بالذات ؟
والإجابة ببساطة لأن (هيثرو) كما (العنكوليب) سرقة وااااضحة ما فيها أي (كده وللا كدة) ولا توجد بها أي مجالات لأي (لولوة) ، تصريح بالهبوط والإقلاع يخص ناقلنا الوطني وإتباع لشركة تانية (قاشرة بيهو) عديل كده ، وقد إنقضت سنوات طوال منذ أن إعترفت الدولة رسمياً بأن هنالك من قام ببيع (الخط ) وبعد أن توصلت اللجنة البرلمانية التي تم تشكيلها إلى حقيقة الأمر ودفعت بملف (القضية) إلى الجهات المسؤولة .
مناسبة هذا المقال تصريح بصحف أول أمس يخص السيد (النائب العام) جاء فيه على لسانه أنه (لا حماية لفاسد ولا كبير على القانون) ، وهنا نود أن نقرأ على السيد النائب العام ما جاء في صحيفة (الصحافة) بتاريخ 17 يونيو 2013 من خبر يقول ( اعلنت وزارة النقل عن اكتمال التحقيقات في بيع خط هيثرو، وتحويل الضالعين الي القضاء ،وقال وزير الدولة بوزارة النقل فيصل حماد في اجتماع مع لجنة النقل بالبرلمان ، ان قضية بيع خط هيثرو ستحول الى قضية جنائية للنائب العام بعد ان تم تحديد الضالعين في عملية البيع) ،كما جاء أيضاً : وابلغت مصادر (الصحافة) ان لجنة التحقيق الخاصة بالخط اكتشفت ان هناك سماسرة متورطين في عملية البيع .
لقد إنقضت سنوات منذ أن أعلنت وزارة النقل عن إكتمال التحقيقات وتحديد الضالعين من (اللصوص) و(السماسرة كمان ) وتحويل الأمر برمته للنائب العام لكن الموضوع كما هو واضح (محمي) حماية شديدة ! وحيث أنكم سعادة النائب العام تصرحون بأنه (لا حماية لفاسد) وحيث أن المؤمن (صديق) بمعنى أنه حسن النية ، ها نحن نقدم النية الحسنة (ونصدق) تصريحكم ونتوقع من سيادتكم نفض الغبار عن هذا الملف (المحمي) عشان (فترنا) من الواوات وحتى يعلم هذا الشعب (سيد الوجعة) الكيفية التي تم بها بيع (الخط) وكم قبض (شركاء الجريمة) من ثمن؟ وفي حساب من وضعت (الفلوس) ومن الذي إستلم (الكومشن) وكيف تم التخطيط لهذه (السرقة العبقرية) وأهم حاجة (السماسرة) !
السيد النائب العام :
إذا علمنا (وعلم القارئ الكريم) بأن زمن الهبوط والإقلاع بمطار هيثرو والذي تم بيعه لشركة بي ام آي البريطانية قد كان تاريخ بيعه هو 30 مارس 2008 أي قبل ما يزيد عن تسع سنوات وأنه خلال هذه السنوات قد تقلد عدداً من المسؤولين منصب النائب العام ، ومنصب وزير العدل ولم يستطع أياً منهم تقديم هذا الملف إلى منصة القضاء لا نريد أن نقول (غيرك كان أشطر) لكن وبحسب تصريحكم الأخير الذي قلتم فيه بأنه لا حماية لفاسد فبالإنابة عن جموع الشعب السوداني (الفضل) نطالبكم بإنزال تصريحكم هذا إلى أرض الواقع وتقديم الوالغين في هذه السرقة من اللصوص عديمي الذمة والضمير إلى العدالة وإلا سوف يكون أي حديث عن (لا حماية لفاسد) ولا كبير على القانون وشنو ما عارف طق حنك سااااكت !
كسرة :
وأهو عملنا للتصريح كسرة ثابتة !
• كسرة تصريح النائب العام : (لا حماية لفاسد ولا كبير على القانون) … في إنتظار ملف هيثرو !
كسرة جديدة لنج : أخبار كتب فيتنام شنو(و) يا وزير المالية ووزيرة التربية والتعليم شنو(و) … (ليها خمسة شهور)
• كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 94 واو – (ليها سبع سنوات وعشرة شهور)؟
• كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 53 واو (ليها أربعة سنوات وخمسة شهور)
ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة
ياجبرة إت الموضوع دا حكيتو شديد … نصيحتي ليك وقف الواوات البقت شايلة نص المقال وأعمل رايح