عبيد البشير المطيعون !!
* لم يزعجنى تكوين المجالس الرئاسية الا بمقدار العبء المالى الجديد التى ستضيفه على كاهل الشعب، فهى لن تكون سوى قطعة ديكور مثل غيرها من القطع الأخرى كمجلس الوزراء والمجلس الوطنى، وحكومات الولايات ..إلخ، فى اقطاعية السيد الذى يدين له العبيد بالسمع والطاعة كما قال قبل بضعة ايام ما يسمى بوالى النيل الابيض بأنه ليس سوى عبد مطيع للبشير!!
* ويسرنى أن اقترح بمناسبة هذه العبودية المتأصلة فى نفوس المسؤولين أن تكون التسمية الرسمية للولاة هى العبيد، فيكون والى النيل الأبيض (العبد المطيع للبشير بالنيل الأبيض) ووالى الخرطوم (عبد البشير بالخرطوم)، والبرلمان بـ(برطمان عبيد البشير) ومجلس الوزراء بـ(مجلس عبيد البشير)، ووزير المالية عبد البشير للمالية وحامى خزنته، وسفير السودانى المقيم فى فنزويلا (عبد البشير المقيم بفنزويلا) .. وهكذا!!
* وعلى ذكر فنزويلا، فلقد واجه الشخص الذى اختير لتمثيل السودان بفنزويلا معضلة زواجه من إمرأتين، بينما لا يسمح القانون إلا باصطحاب زوجة واحدة، وبما انه من أهل الولاء والطاعة وأحد عبيد البشير فى الأرض، فلقد رفض الإلتزام بالقانون، فتفق ذهن عبيد الخارجية بأن تسافر إحداهن كزوجة، والأخرى كملحق إدارى بالسفارة فتَحقق للعبد المطيع بفنزويلا إصطحاب زوجتيه الإثنتين، وملعون أبو االقانون الذى لا يخدم عبيد الرئيس !!
* لم انزعج من تكوين المجالس ولكن من انزعاج البعض من تكوين هذه المجالس، فمنهم من سمى ذلك انقلابا على الحكومة، ومنهم من ذرف الدموع على سلطة مجلس الوزراء، ، ومنهم من اطلق عليه تداخل سلطات مع الجهاز التشريعى، ومنهم من تحسر على الحوار الوطنى، رغم أنهم يعلمون تمام العلم، ان الحكومة ليست سوى عصابة نهب مصلح، وأن الجهاز التشريعى أو البرلمان ليس سوى (برطمان)، وما يسمى بمجلس الوزراء ليس إلا مجلسا للهرج والمرج وتزجية الفراغ، وأن الحوار الوطنى ما هو إلا (خوار) وطق حنك ومضيعة وقت ومال، ومحاولة ساذجة لإضفاء شرعية على نظام فاسد يلفظ أنفاسه الأخيرة، واقترب كثيرا من السقوط !!
* وعلى ذكر السقوط، فمن المضحك أن يروج النظام الفاسد وعبيده المطيعون، أن سقوطهم يعنى سقوط السودان فى الفوضى والحروب الاهلية والتشطى إلى آخر هذه الحكاية الممجوجة مثل ما حدث فى ليبيا بعد سقوط القذافى، ليخيفوا الناس ويصرفوهم عن اسقاطهم !!
* فما يحذر منه النظام هو ما يحدث منذ ثلاثين عاما فى السودان تحت ظل حكم السيد وعبيده المطيعين، فالحروب الاهلية والصراعات القبلية الدموية هى العنوان الأوضح للسودان لدرجة ان أول رئيس دولة فى العالم (لا يزال جالساعلى كرسى الحكم) تطلبه العدالة الدولية يحمل الجنسية السودانية، فأى حروب أهلية يمكن أن نخشى منها أكثر من الحروب التى وضعتنا فى هذا المأزق، أو نخاف من سفك دمائنا فيها، بينما اعترف رئيسنا على رؤوس الأشهاد بأن من سفكت دماؤهم فى دارفور (وحدها) عشرة آلاف نفس (وليس 300 ألف) كما تزعم دول الإستكبار، وشرد الملايين فى معسكرات النزوح واللجوء !!
* وأى تشظى، أكثر من انفصال ثلث البلاد بانفصال الجنوب، والتنازل عن حلايب لمصر، وعن سواكن لتركيا، والاحتلال الإثيوبى للفشقة على عينك يا سودانى، وبيع اراضى الشمالية لدول الخليج بلا مقابل، والجزيرة للصين، فهل بقى ما يمكن أن نخشى عليه من التشظى؟!
* أما الفوضى، فأى فوضى أكثر من انهيار الجيش، وتشتت الجنود فى الجبال والفيافى يحاربون بالوكالة عن شعوب أخرى ليقبض الفاسدون الثمن، وتحُول السياسة الى شراء ذمم والاقتصاد الى نهب، والحكومة الى متسول يريق ماء وجهه على موائد الدول أعطتها أو منعتها، والشعب الى مرضى وجوعى ومشردين، بينما يتطاول الحفاة العراة فى البنيان، يؤلهون الشيطان، و(يخادعون الله والذين آمنوا، وما يخدعون إلا أنفسهم) !!
مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة
عبيد للبشير السوداني احسن من الذي يبيع بلده ويكون عبد للغزاة والخديوية.
لماذا لم ترد على أسيادك عندما وصفوا الشعب السوداني الحر بالعبيد.
يا حفيد الدفتردار وسلاطين وجراب الفول تاريخ اجدادك اسود في السودان يامجرم يا عميل الخديوية.
وليس غريب عليك لان أجدادك الغزاة المجرمين جاءوا مع الغزاة العملاء وفي النهاية ذهبوا الي مزبلة التاريخ كعملاء وجواسيس