صلاح الدين عووضة

مش ح ينفع !!


تعطل (وابور) الماء في البلد يوماً..

*وهو كان الوحيد من نوعه في ذلكم الزمان… حيث المشروع الزراعي الوحيد..

*ولكن إلى جانب المشروع كان يروي سواقي البلدة..

*فجيء بـ(أسطوات) من البندر لإصلاحه… بما أن القيِّم عليه لا يفقه في الميكانيكا..

*هو فقط يشغِّل… ويبطِّل؛ ويأخذ أجراً نظير ذلك..

*أسطوات لهم علاقات (مصاهرة) بالبلد… تحديداً دون غيرهم..

*وطفق الأسطوات هؤلاء ينظِّرون طويلا… ويعملون قليلا… و(يتنعَّمون) كثيرا..

*يتنعمون أكلاً… وسكناً… وأجراً…… و(شُربا !!)..

*وكلما (عملوا حاجة) يصيح عبدون – القيم على الوابور- غاضباً (مش ح ينفع)..

*فينتهره الحضور من أهل البلدة ليصمت… فيصمت إلى حين..

*ثم لا يلبث أن يصرخ (والله العظيم مش ح ينفع)… احتجاجاً على أخطاء يراها..

*وفعلاً لم تنفع محاولات الإصلاح… ولم ينفع الوابور نفسه بعد ذلك..

*والآن كم (عبدوناً) نحتاج ليصرخ (مش ح ينفع) ؟!..

*ليصرخ في وجوه أسطوات لا يجيدون سوى التنظير… والكلام… و(التنعُّم)..

*أما (العمل) فهو مثل الذي (عمله) أسطوات بلدنا في الوابور..

*فإن سفلتوا طرقاً تهدمت… وإن صانوها كان عنوان الصيانة (مش حي ينفع)..

*وإن شيدوا جسوراً تصدعت… وإن صانوها لم (تنفع) الصيانة..

*وإن فشل وزير مالية جيء بغيره… وإن جاء بحلول كانت أيضاً (مش نافعة)..

*فالحكومة لا تختار إلا أسطوات من ذوي (المصاهرة السياسية)..

*من الذين ينظِّرون طويلا… ويعملون قليلا… ويتنُّعمون كثيرا..

*رغم إن البلد (الكبير) – السودان – يعج بأسطوات أكفاء… في المجالات كافة..

*وكذلك العالم الخارجي ينتشر مثلهم بين أرجائه… هرباً..

*هرباً جراء التهميش… أو الإبعاد… أو المعاداة… أو الأوضاع الاقتصادية..

*ثم اختارت من بين الهاربين من أحزابهم أسطوات (زيادة)..

*فزادوا أسطواتها خبالاً إلى خبال… وزادوا ميزانية الدولة – والناس- رهقا إلى رهق..

*وأخذ هؤلاء – وأولئك – (يتفرجون) على الحال… وهم عاجزون..

*أو يعمدون إلى معالجات سطحية… كلها (مش نافعة)..

*والآن ؛ وحين بلغ الدولار تخوم الخمسين جنيهاً (نزل) رئيس الوزراء إلى السوق..

*واحتفت بعض الصحف بهذا (النزول)… وأبرزته عناوين عريضة..

*مع أن الوضع الطبيعي أن (ينزل) المسؤول… لا أن (يصعد)..

*ولكن هل هذا النزول سيؤدي إلى (نزول) الأسعار… أم ستُواصل (صعودها)؟!..

*فالحكومة جربت حلولا كثيرة… كلها (مش نافعة)..

*وما ذاك إلا لأنها مثل حلول أسطوات البندر- ذوي المصاهرة- حيال وابور البلدة..

*فالحل هو في (حل) هذه الحكومة… ذات المصاهرة السياسية..

*فالذي ثبت فشله مرة ، ومرتين ، وثلاثاً، وعشرين… من الغباء تجريبه لما لا نهاية..

*والآن سوء الأوضاع الاقتصادية وصل خط (النهاية)..

*فعليك إحداث (ثورة) – يا سعادة النائب الأول – تأتي بأسطوات جدد..

*وإلا… والله العظيم (مش ح ينفع !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة


‫2 تعليقات

  1. (مش ح ينفع !!!)
    تعبير مصري….. تفكير مصري……. استلهام مصري …………….. عقلية مصرية ………………….. مفردات مصرية ……… ثقافة مصرية!
    محصلة كتب احسان وانيس وارسين لوبين تصنع مثل هؤلاء الدمي العميلة الأستخبارية وتجد موطئها اولا بنشر هذا العقل المصري تفكيرا وسلوكا وحتي النطق بتعبيرات وجمل مصرية من بداية استخدام الحروف الي جمعها وتشكيلها جملا ولكن تفضحهم تكويناتهم اللغوية والفكرية الغير سودانية اطلاقا ويحسبون انهم يتحدون اهل القلم والكتابة في سوداننا بل ويتحدوننا بجهلهم الرزئ العفن
    الله تعالي يحلنا منك ياعووضة ومعك زملاءك العملاء من سدنة مصر.
    اللهم اجعل لنا كتابا وصحفيون سودانيون كلاما ونطقا وسلوكا واخلاقا وتفكيرا وعقولا يكتبون بما يتوافق مع روحيتنا وعقولنا وفكرنا
    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين