علوم و تكنلوجيا

هل دخلنا عصر سباق جديد نحو الفضاء؟

بينما كان صاروخ “فالكون هيفي” لشركة “سبيس أكس” الأميركية ينطلق من منصة الإطلاق 39 التاريخية بمركز كنيدي للفضاء بولاية فلوريدا، قال مؤسسها إيلون ماسك إنه يريد سباقا جديدا للفضاء يحمل طابع الإثارة.

ويرى الكاتب ألان توفي -في مقال على موقع صحيفة ديلي تلغراف- أنه يمكن لماسك القول إنه يريد سباق الفضاء، لكن الحقيقة أعلن عنها قبل أكثر من عقد من الزمن عندما أسس “سبيس أكس” عام 2002 وهي خفض تكلفة إطلاق صواريخ الفضاء والطموح باستعمار المريخ.

وقد يكون المريخ الوجهة النهائية لماسك لكن الطريق إليه حقق فوائد كبيرة، وإحداها إنهاء هيمنة الشركات الحكومية في صناعة الفضاء بعرض صواريخ إطلاق أرخص.

وقال بيتر هادنغر كبير مسؤولي التقنية بشركة “إنمارسات” -التي تقوم بإطلاق الأقمار الاصطناعية بشكل منتظم إلى الفضاء- إن تكلفة إطلاق قمر اصطناعي كبير إلى مدار متزامن مع الأرض كانت تبلغ مئة مليون دولار لكن التكلفة انخفضت بنسبة 40% خلال العقد الماضي.

وأضاف هادنغر -وهو أحد زبائن “سبيس أكس” أن الأخيرة أثبتت أن “بإمكان الأعمال التجارية أن تتنافس مع صواريخ الإطلاق الممولة من الدولة، وأن تفعل ذلك بنجاح، إنها تُظهر قيمة المنافسة التجارية وهذا أمر جيد للصناعة بأكملها”.

وقد احتكر “تحالف إطلاق المتحدون” (يو أل أي) -الذي تأسس عام 2006 كمشروع مشترك بين شركتي لوكهيد مارتن وبوينغ- عمليات الإطلاق العسكرية الأميركية لعقد من الزمن إلى أن فازت “سبيس أكس” بعقد لوضع قمر اصطناعي لنظام تحديد المواقع الجغرافية العالمي بالمدار عام 2016.

ووفقا لمورغان ستانلي فإن تكلفة إطلاق حمولة ثقيلة مع أكبر صواريخ “يو أل أي” -الذي بإمكانه نقل نحو 28.8 طن- حوالي مئتي مليون دولار. وتقول “سبيس أكس” إن بإمكان صاروخ فالكون الأساسي الذي يستطيع حمل 22.8 طنا إطلاق قمر متوسط الحجم بتكلفة 62 مليونا. أما “فالكون هيفي” الذي يستطيع نقل حمولة بوزن ستين طنا فتبلغ تكلفته تسعين مليونا.

ومن المتوقع أن يكلف إطلاق قمر اصطناعي قياسي على متن الصاروخ الأوروبي “أريان 5” ما بين 65 مليون دولار وتسعين مليونا، في حين تبلغ التكلفة على متن الصاروخ الصيني “لونغ مارش” نحو سبعين مليونا.

وقد خفضت “سبيس أكس” التكلفة من خلال الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام التي بإمكانها الهبوط بأمان بعد إقلاعها بدلا من أن تتحطم على الأرض، ويمكن استخدامها وإعادة تعبئتها بالوقود وإطلاقها من جديد.

وماسك ليس الملياردير الوحيد الذي يحاول الوصول إلى الفضاء، فمؤسس أمازون جيف بيزوس في مهمة مماثلة لشركته “بلو أوريجن” التي بدأت تتحول بصمت إلى عمليات الإطلاق التجارية. والأخير الذي منحته ثروته البالغة الشهر الماضي 105 مليارات دولار لقب أغنى رجل في التاريخ، يستخدم “عمله اليومي” في شركة أمازون للتجارة الإلكترونية لتمويل طموحات الفضاء.

وتشارك “سبيس أكس” و”بلو أوريجن” حاليا في مهمات غير مأهولة، وتطلقان أقمارا اصطناعية وترسلان حمولات من وإلى محطة الفضاء الدولية، ولديهما استعداد مشترك لقبول التحديات والمخاطر والتكاليف الباهظة لهذا النوع من الأعمال.

ويرى ستيفن هوبس من جامعة كرانفيلد أن ما يقود ماسك وبيزوس هو “العمل الخيري” والرغبة في أن يصبح البشر مخلوقات لكواكب متعددة لزيادة فرص البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، لكن الفضاء مع ذلك “في جوهره فرصة استثمارية”.

المصدر : الجزيرة

تعليق واحد

  1. عيشتين بجنية لا 1 عيشة بجنية دولار عمل 4.5 لا 4 لا قالو رجع 3.7 كهربا قطع لا م قطع ما لا ما اكلنا شربتو لا شربنا .. هكزا روتينا ….. شوفو العالم وصل وين عليكم اللة … قبل إسبوعين ظهرت شي مخيفة اضاء اوجو الخرطوم واحد علمنا اقصد شيخونا قال دا شنو ابو ضنب م تعلاف .. و الامريكانين ف امريكتهم إكتشفو الحكاية