استشارات و فتاوي

ما حكم أن يقوم شخص بإرسال طلب صداقة إلى بنت على فيسبوك لكي يضيفها في مجموعة دينية؟


أجلس في حلقة القرآن رياء !
السؤال
السلام عليكم لدي سؤالان :

١-أنا شاب جامعي والحمد لله ربي أنعم علي بالصلاة في المسجد والحمد لله و أنا أجلس في حلقة القرآن عقب صلاة الصبح والحمد لله ولكن في الأيام القليلة الماضية أصبح يأتيني شك يقول لي أنك تقرأ في الحلقة ليقولوا لك صوتك جميل وأنا لا أقصد هذا الفعل بل أقرا لوجه الله تعالى فماذا أفعل للتخلص من هذا الشك؟

٢-ما حكم أن يقوم شخص بإرسال طلب صداقة إلى بنت على الفيسبوك لكي يضيفها في مجموعة دينية فقط أي أنه لا يتونس معها بالكلام الفارغ _الحب_فقط يرسل لها مواد إسلامية وترسل له مواد إسلامية ولاشيء آخر؟ و شكرا لكم

الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فاحمد الله تعالى على ما أنعم به عليك من أداء صلاة الصبح مع جماعة المسلمين في المسجد، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بشِّر المشائين في الظُلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة» وقال عليه الصلاة والسلام: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله» وقال: «أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الصبح، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا» فأنت على خير ما دمت محافظاً على هذه الصلاة المباركة.
ثم نعمة أخرى تمثلت في جلوسك في حلقة القرآن، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ويا أخي ما يرد على خاطرك إنما هو محض وسوسة من الشيطان ليصرفك عما أنت فيه من خير؛ حيث يصور لك أنك تريد بذلك الجلوس رياء وسمعة وذكراً حسناً بين الناس؛ والمطلوب منك أن تستعيذ بالله من الشيطان، وتكثر من ذكر الله وتواصل في أعمالك الصالحة، وفي الوقت نفسه سل الله أن يسلمك من الرياء، وأن يرزقك الإخلاص ويجعل نيتك له لا لأحد سواه، والزم هذا الدعاء النبوي: «اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك شيئاً أعلمه، وأستغفرك لما لا أعلمه» .
وما ينبغي للمسلم أن يراسل فتاة عن طريق الفيسبوك، بل عليه أن يحفظ أعراض المسلمين كما يحب لهم أن يحفظوا عرضه، ولا يفتح على نفسه باباً من أبواب الإثم يلج منه الشيطان حين يقول له: إنك تفعل ذلك من أجل دعوتها إلى الله، بل دعوة الفتيات تكون من بنات جنسهن، وكذلك دعوة الشباب تكون من خلال الشباب، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «الإثم ما حاك في نفسك وتردد في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس» الله تعالى أعلم.
الشيخ: د. عبدالحي يوسف