الفاتح جبرا

أنا بتاع الأهالي

مضى زمن أن يكون (المسؤول) شخصاً متفوقاً في تخصصة ورمزاً سياسياً معروفاً وزول فاهم و(مالي مركزو) ، يمكن ببساطة (في هذا الزمن العجيب) أن تطالع تصريحاً لشخص يدعى (عبدالسخي عباس عوض الله) وعندما تسأل عن الإسم يقولوا ليك ياخ ده ما وزير (الإحتفالات) أو مدير عام المش عارف أيه بوزارة (الحديد والفلنكات) وهذا بالطبع ما أدي إلى أن تفقد الوظائف القيادية هيبتها بعد أن بات يتسنمها (أي زول) يجيد متطلبات الحصول عليها من كذب ونفاق و(دهنسة) وعدم ذمة وهذا أحد أسباب هذا التدهور الخطير الذي تشهده البلاد.

هل سمعتم بمسؤول يدعى (مكي محمد عبدالرحيم) ؟ بالطبع فإن جميعكم سوف يقول وبنفس واحد (يطرشنا ويعمينا) ، وأنا ذاتي رغم (ربع قرن) في الصحافة (يطرشني ويعميني) ، هذا المكي يا سادتي والذي قيل أنه يشغل منصب مدير السياسات والتخطيط بوزارة المالية (كما عرفنا لاحقاً) لم يكن ليعرفه أحد لولا أن أدلي بحديث مؤخراً في منبر خاص بالطلاب السودانيين (أمل الأمة المرتجى) هذا الحديث يا سادتي ليس إلا كذب محض ، (تخيلوا) أن هذا (المكي) الذي من الواضح أنه يبحث عن فرصة إستوزار (في الزمن بدل الضائع) يقول بأن الحديث عن الفساد (كلام أهالي) !!
ولأننا نعلم بأن هنالك أمثال (هذا المكي) وحتى لا يأتينا من يطالب بهذا الطلب (السخيف) بتاع (العندو مستندات) فقد ظل العبدلله وطوال هذه السنين ودون كلل أو ملل يذكر المسؤولين ويطالبهم بمحاكمة سارقي (خط هيثرو) في هذه الكسرات التي يذيل بها (عموده) حتى صارت تحتل جزءاً مقدراً منه ، فهل لم تقع في عين (مكي الكضاب) ولاااا كسرة واحدة ؟ والله إنه لشئ (مقزز) ومقرف للحد البعيد الدفاع عمن ينهبون هذا البلد (نهارا جهارا وبالثابتة) !

وكما قال عادل إمام (بهجت الأباصيري) يخاطب معلمته محتجاً عندما طلبت منه الوقوف قائلاً : (بعد سبعطاشر سنة ثانوية عامة وبتؤلي أوقف) ! فبعد ثمانية سنوات كسرات وألف وأربعمائة واحد وعشرين مقالاً .. البيه مكي بيؤول الفساد كلام أهالي) !!

بالله عليكم هل هنالك رجل عاقل بالغ رشيد يمكن أن يصف هذا الفساد الذي سارت بذكره الركبان والذي إنتشر في البر والبحر والجو وفاحت رائحته وعمت القرى والحضر بأنه (كلام أهالي)؟ طيب يا (سيد مكي) أيه رأيك أنا (الفاتح جبرا) ده (الأهالي ذاااتم) ؟ وأتحداك (وأتحدي معاك النائب العام) و (وزير العدل) – شوفتا كيف؟- أن تقوموا بتقديم ملف فساد (هيثرو) إلى المحكمة !
إني والله لأرثى لأمثال هؤلاء (المكي) الذي يدافع عن سارقي قوت هذا الشعب دون أن يرمش له جفن ولو كان الأمر بيدي لنزعت منه (الجنسية السودانية) على الفور فمن يدافع عن نهب ممتلكات وخيرات هذه البلد لا يستحق أن يمنح شرف الإنتساب إليه ، لقد كان بإمكانه السكوت وعدم التصريح (مافي زول جابرو) لكن من الواضح أنو (منشن ليهو على منصب) ولا يأبه لأنات الغلابى من فقراء هذا الوطن الذين أصبحت حياتهم في ظل هذا الوضع جزءاً من الجحيم .

أكيد ضغطكم إرتفع وعشان ننزل ليكم الضغط (المرارة خلوها لي الله) نحكي ليكم بمناسبة (كلام أهالي) دي هذه الطرفة التي حدثت في الحي الذي نسكن فيه على أيام محاكم العمد (المحاكم الأهلية) فقد كانت المحكمة التي يتبع لها الحي تتكون من ثلاثة قضاة ويرأسها (شيخ عوض) وقد كان يعمل في تجارة (الزبالة) وهي لأولاد اليوم عبارة عن (روث البهائم مخلوطاً بالقش) وتستخدم كطبقة لحماية المنازل من الأمطار في فصل الخريف ، في أحد الأيام مثل أمام المحكمة أحد معتادي الإجرام الذين يسكنون بالحي والذي ما أن حكمت المحكمة عليه حكماً مشدداً حتى إلتفت نحو القضاة وصاح فيهم مسيئاً .. :
هو إنتو قضاة؟ ما كلكم …………و ………. وبتاعين زبالة
وذكر لهم كلمتين نابيتين ، وهنا إلتفت حاج (عوض) للقضاة الإثنين اللذين معه وقال لهما :

غايتو أنا بتاع الزبالة !
فإذا كان الحديث عن الفساد أيها (المكي) كلام أهالي فأنا (بتاع الأهالي) ومرحباً بالمحاكم أن كنا قد (قذفناك) وقلنا ما ليس فيك .. وأهو فرصة بالمرة نطلب من المحكمة أن ترفق مع القضية (ملف هيثرو) وتكون جبتا (للجماعة) الكلام !!

 

كسرة :
هسه (الولادة) الفي أوروبا دي ما فساد؟ وبالمناسبة العبدلله يقترح سفر وفد من سيدات المؤتمر الوطني لمواجبة (أختهن) بس ما ينسن (مديدة الحلبة) وباقي (حاجات النفاس) ويكونو ما قصرن لو ساقو معاهن (علوية عذاب) لأحياء حفل السماية ! قال أيه (كلام أهالي) !!!

• كسرة تصريح النائب العام : (لا حماية لفاسد ولا كبير على القانون) … في إنتظار ملف هيثرو (ليها شهر)!

كسرة جديدة لنج : أخبار كتب فيتنام شنو(و) يا وزير المالية ووزيرة التربية والتعليم شنو(و) … (ليها ستة شهور)

• كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 94 واو – (ليها سبع سنوات وحداشر شهر)؟

• كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 53 واو (ليها أربعة سنوات وستة شهور)

 

 

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة

‫3 تعليقات

  1. عزيزي بتاع الاهالى مصيبة السودان الكبرى فى هؤلاء القوم الذين لا نعلم من اين اتوا

    اتوا من بيوت الجالوص فاملات قلوبهم حقدا على الوطن وانفتحت شهيتهم لنهب حقوق هذا الشعب المكلوم

    اتى هؤلاء من رحم الجريمة وصلب الحقد فاقدى بصر وبصيرة ليفشوا غلهم فينا بقوة السلاح دون رحمة فاكبر المصائب ان يقترن الحقد مع الجهل

    واكبر المصائب ما اقترفوه فى حق الدين والوطن فانهم لم يرتدوا عباءة الدين فحسب بل قالوا ان الدين قد تجسد فيهم مما كان له الاثر الاكبر فى ظهور ظاهرة خطيرة وهى الحاد بعض الضعفاء عندما رأوا سوء سلوك من يدعون انهم الدين والدين برئ منهم

    قاتلكم الله يا من شوهتم الدين بقبيح فعلكم ودمرتم السودان بانانيتكم المفرطه

  2. اقترح عمل (باركود ) لأى مواطن سوداني يحمل كل صفاته الأساسية. …وتاهيله. ..وقيمه
    ويحمله فى شكل بطاقة يمكن قراءتها بمسح ضوئي. ….زى ما فى السوبر ماركت. …
    اتخيلوا معاى لو قرينا المسؤلين. …..؟؟؟؟؟